راعي الثقافة

23:52 مساء
قراءة دقيقتين

 

راعي الثقافة والمثقفين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجه بدعم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية ثلاث مرات: الأولى عندما قرر سموه دعم صناعة النشر في العالم والدور المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بعشرة ملايين درهم، والثانية حين وجه بإعفاء دور النشر اللبنانية من رسوم المشاركة في المعرض، والأخيرة حينما وجه بإعفاء جميع دور النشر من رسوم المشاركة في المعرض.
وفي هذه الحالات كان أبو المثقفين يترجم حقيقة مشاعره وأحاسيسه تجاه قطاع النشر، الذي تضرر حقيقة ومباشرة من انتشار فيروس كورونا الوبائي في العالم ليضرب اقتصاداته وعلاقاته الاجتماعية، ويقلب أحواله رأساً على عقب.
الدعم الأول كان منحة من سموه، رسالة من الإمارة إلى صنّاع الكتاب في المنطقة والعالم، تؤكد أنهم لا يواجهون الظروف الاستثنائية الراهنة وحيدين، وإنما هنالك من يقف معهم ويساندهم ويؤمن بالرسالة والجهد الذي يؤدونه خدمة لواقع ومستقبل الإنسانية، وأن الشارقة بقيادة حاكمها، ستظل حاضنة لجهودهم وراعية للفعل الثقافي على المستويين العربي والعالمي.
لقد وجّه سموه بتخصيص 10 ملايين درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في المعرض، استمراراً لنهجه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، ولتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية، العربية منها والعالمية.
والدعم الثاني تجلى عبر توجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بإعفاء جميع دور النشر المشاركة في الدورة الحالية للمعرض من رسوم إيجارات الأجنحة المترتبة نظير مشاركتها، بعد أن لمس سموه ضرورة دعم هذه الدور في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة كورونا، وبلغت قيمة الإعفاءات نحو 6 ملايين درهم وهي تعد بالنسبة لدور النشر المشاركة دعماً أساسياً ورافداً حقيقياً لتواصل عطائها الإبداعي والفكري والثقافي.
إن صحة المجتمعات واستقرارها يبدآن من تعافي واقعها الثقافي، وقوة العاملين فيه وقدرتهم على التعبير عن واقعهم بقوة ووضوح، وبهذا الدعم يصبح معرض الشارقة للكتاب المعرض الدولي الأول الذي يعفي دور النشر كاملة من رسوم مشاركتها، بوعي من رائد الحركة الثقافية بأهمية بقاء دور النشر قوية وفاعلة وقادرة على الإنتاج.
ويأتي توجيه سموه ومكرمته هذا العام تحديداً للمساهمة في ضمان دعم ديمومة حركة عجلة صناعة النشر حول العالم لما لحق بها جراء أزمة كورونا العالمية، ولضمان تزويد المكتبات العامة والحكومية والأكاديمية في الشارقة بمحتوى معرفي وأكاديمي، ورفدها بجديد دور النشر العربية والعالمية في مختلف صنوف المعرفة، إذ تُشكل مكتبات الشارقة المعين المرجعي للباحثين والمثقفين والمتخصصين، وطلبة المدارس والجامعات، والمهتمين بالشأن المعرفي في الإمارة، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
إنها الثقافة والمثقفون.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"