عادي

الأفلام القصيرة.. صناعة يدعمها الشغف و«يوتيوب»

22:57 مساء
قراءة دقيقتين
ذا ويتشز

تحقيق: فدوى إبراهيم

بالرغم من المكانة التي يحظى بها مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب، ومنصة الشارقة للأفلام، ومهرجان العين السينمائي، التي شكلت بمجملها متنفساً لصناع الأفلام القصيرة، لا يزال صنّاع الأفلام بحاجة لمساحات أكبر، وأكثر، لإبراز وتقوية أدواتهم الفنية. وبذلك أجمع من التقيناهم على أن «يوتيوب» بات اليوم منفذها الأكثر شعبية.

من المشاريع التي أحيت الحركة السينمائية مؤخراً، برنامج «سين» الذي أطلقه الفنان مرعي الحليان، ويشرف عليه الفنان طلال محمود، ليعرض الأفلام القصيرة المحلية كل سبت في جمعية المسرحيين، ويعبّر عن رغبة جامحة في عدم ترك الأفلام التي بذل فيها مجهود كبير في سنوات مضت حبيسة الذاكرة، كما أنه فرصة لمن لم يشاهدها ليستمتع بها، ويقول طلال محمود شريك «ثمانون» للإنتاج الفني: قلة الوعي والثقافة بأهمية الأفلام القصيرة يغيبها عن الساحة، وقد يكون من أسباب قلتها اليوم هو غياب المهرجانات التي كانت وراء تميز صناع الأفلام الطويلة، وغياب الدعم، لكن لا يزال هناك من يحاول العمل في الصناعة وهو صاحب الشغف الذي يصنع فيلمه لأجل الصناعة وسرد القصة، في حين يستطيع المشاركة بالفيلم في المهرجانات العالمية المخصصة للأفلام القصيرة، أو العامة التي تخصص حقلاً لها، أو حتى يعرضها على «يوتيوب».

ويقول: « ما زلت أنتج الأفلام القصيرة وأعرضها على «يوتيوب»، ولا أنتظر أن يتاح مهرجان لعرضها لأنني أستمتع شخصياً بصناعتها، ورغم أنني من الممكن أن أنشغل بصناعة الأفلام الطويلة بعد حصيلة من الأفلام القصيرة، إلا أن الأفلام القصيرة فن لا بد أن يستمر».

منصة إلكترونية

يقول المخرج عبدالرحمن المدني:لا يمكن لصانع أفلام قصيرة الاعتماد على منصة إلكترونية، أو مهرجان، أو مسابقة، لأنها جميعاً متغيرة وصانع الأفلام هو الثابت، والدليل على ذلك أن صناع الأفلام السعوديين اعتمدوا «يوتيوب» لعرض أفلامهم، في وقت لم يكن هناك أي منصة، أو مهرجان محلي. ويقول: أجد اليوم أن «يوتيوب» أفضل منصة لعرض الأفلام القصيرة.

وتقول المخرجة إيمان السيد، الفائزة بجوائز في «استوديو الفيلم العربي» بأبوظبي، إن حبها لصناعة الأفلام القصيرة يغنيها عن التفكير في المنصة التي يعرض فيها الفيلم، غايتها في ذلك هو إبراز القصة التي تريد، لكن مع ذلك يظل الفيلم القصير حبيس الأدراج لطالما لم يوجد له مكان يعرض فيه على أكبر عدد من الجمهور.

قدرات فنية

تشير ريحانة الهاشمي صاحبة فيلم «أمان الله» الفائز بالمركز الأول عن فئة الأفلام القصيرة في مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم»، وصاحبة عدد من الأفلام الأخرى، إلى أن صانع الأفلام القصيرة يحاول إثبات قدراته الفنية، وجدارته، وعرضها للجمهور، وهذا الهدف لا بد من تحقيقه سواء في المهرجانات أوالمنصات، وتنوه الهاشمي بأن الغاية من صناعة الأفلام القصيرة الوصول بالخبرة التراكمية لصناعة الفيلم الطويل بشكل جيد، إلا أن المشكلة في صناعة الأفلام عدم وجود أي دعم إنتاجي حيث يكلّف الفيلم القصير من 50 إلى 200 ألف درهم، بينما يمكن صناعة فيلم بميزانية متواضعة قيمتها 10 آلاف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"