عادي

تفاؤل أوروبي بتوزيع لقاحات «كورونا» مطلع 2021

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
تفـاؤل أوروبـي
1

أعلنت مديرة الوكالة الأوروبية المكلفة بالأوبئة، امس الأربعاء، أن الاتحاد يتوقع توزيع أول لقاحات ضد «كوفيد-19» على أراضيه «في الفصل الأول من 2021»، في سيناريو «متفائل»، في وقت تجاوزت فيه الولايات المتّحدة المستوى القياسي للإصابات  مسجلة  أكثر من 200 ألف إصابة بالفيروس خلال 24 ساعة.

وأكدت أندريا أمون مديرة المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض، أن الوضع على جبهة الوباء في أوروبا «مقلق للغاية»، و«جميع مؤشراتنا تذهب في الاتجاه السيئ»، داعية الأوروبيين إلى احترام القيود المفروضة «مهما كانت صعبة».

 وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة «كوفيد-19» أنه تم تسجيل 201.961 إصابة جديدة بالفيروس، و1535 وفاة في الولايات المتحدة، وهي حصيلة قياسية.

 لقاح وأمل 

وتتوسم الولايات المتحدة خيراً أيضاً بإعلان مختبرات «فايزر» و«بايونتيك» التوصل إلى لقاح فعال بنسبة 90 % في الوقاية من «كورونا». ووقعت الإدارة الأمريكية، بدفع من ترامب، عقداً بقيمة 1,95 مليار دولار مع «فايزر» للحصول على مئة مليون جرعة من اللقاح. 

وفي بروكسل، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيوقع عقداً في الأيام المقبلة لشراء 300 مليون جرعة من اللقاح. 

وسبق للاتحاد الأوروبي أن وقع ثلاثة عقود للحصول على لقاحات محتملة مع الشركة السويدية البريطانية «استرازيناكا»، والأمريكية «جوسون أند جونسون»، وصولاً إلى 400 مليون جرعة من كل واحدة منهما.

وقامت دول أخرى أيضاً، مثل اليابان، وكندا، وبريطانيا، بطلبيات مع «فايزر»، إلا أن منظمات غير حكومية تعرب عن قلقها منذ أشهر من استقطاب الدول الغنية للجرعات المتوافرة وحدها.

ثلاثة عوامل

وتنوي الولايات المتحدة إطلاق واحدة من أهم عمليات التلقيح في تاريخ البشرية، مع توزيع 600 مليون جرعة من لقاح «كوفيد-19» خلال بضعة أشهر. لكن التلقيح يعد تحدياً جديداً بحد ذاته، بسبب ثلاثة عوامل، هي: الوقت الضيق لتلقيح عدد ضخم من الأشخاص، وضرورة التلقيح باستخدام جرعتين، ودرجات الحرارة المنخفضة جداً التي يجب تخزين كميات اللقاح فيها. 

البلدان الفقيرة 

كما تطور شركة «موديرنا» الأمريكية لقاحاً يمكن حفظه في حرارة 4 درجات تحت الصفر على مقياس فهرنهايت، وهي درجة عادية لجهاز تجميد. وتنظم الحكومة الأمريكية توزيعاً مجانياً لهذا اللقاح على الولايات والأراضي الأمريكية، وتقرر كل واحدة طبقاً لقوانينها كيفية توزيع الجرعات على المستشفيات، والصيدليات، والأطباء، وحتى الجامعات، وفقاً لنظام لا مركزي. 

 أما البلدان الفقيرة التي لا تملك قدرات كبيرة لتخزين كميات من اللقاح التي تحتاج إلى تبريد، ففرصها ضئيلة للاستفادة من الجرعات الأولى، كما قال براشانت ياداف، الخبير في سلاسل التوريد الصحية في مركز التنمية العالمية.

احتجاجات 

 في أوكرانيا شارك نحو 2000 شخص في احتجاج قرب مقر الحكومة ضد فرض قيود محتملة في عطلة نهاية الأسبوع يقول المسؤولون إنها قد تدخل حيز التنفيذ لإبطاء انتشار الفيروس في البلاد. وفي إنجلترا  قالت الحكومة البريطانية إن طلاب الجامعات سيُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، بعد تخفيف الإغلاق المستمر لأربعة أسابيع بهدف قضائهم عيد الميلاد مع أسرهم.

وكالة مخصصة

وفي بروكسل، اقترح الاتحاد الأوروبي إنشاء وكالة جديدة مخصصة لضمان امتلاك القارة العجوز وسائل مواجهة الأزمات الصحية التي ستواجه القارة في المستقبل، مع تعزيز سلطات المفوضية الأوروبية للتنسيق بعد الانقسام بين الدول ال27 الأعضاء في التكتل في مواجهة «كورونا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"