عادي

«الشارقة الخيرية» تقدم 134.5 مليون مساعدات داخلية العام الجاري

01:04 صباحا
قراءة 5 دقائق
1
1
1

الشارقة: «الخليج»

أنفقت جمعية الشارقة الخيرية 134.5مليون درهم على كل أعمالها الخيرية والإنسانية داخل الدولة، حتى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، والتي شملت 54.4 مليون درهم للمساعدات المقطوعة، و59.1 مليون درهم للمساعدات الموسمية، إلى جانب 13.5مليون درهم للمساعدات الشهرية، و7.5 مليون درهم عن مشاريع بناء المساجد، بحسب التقرير الصادر عن إدارة المساعدات الداخلية.

قال الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعمه اللامحدود لمسيرة العمل الخيري في إمارة الشارقة، وأكد أنه بفضل تعاون المحسنين من الأفراد والمؤسسات ومساهماتهم المتواصلة والفاعلة في دفع مسيرة العمل الخيري إلى تحقيق مزيد من المكتسبات وبلوغ أهدافه، فنحن نقطف اليوم ثمار هذا العمل، وذلك التعاون من خلال استعراض حصيلة ما تم تقديمه من مساعدات متنوعة شملت ما يقارب 25 ألف مستفيد من سكان إمارة الشارقة، وسكان الإمارات المجاورة، وقد استطعنا تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 134.5مليون درهم، تضمنت مساعدات شهرية بقيمة 13.5 مليون درهم، موضحاً أن هذه المساعدات يتم صرفها لفترة محددة، بحسب ما تقرره لجنة المساعدات في ضوء الوضع المعيشي للأسرة، والتي غالبا ما تُصرف لمدة 6 أشهر، قابلة للتجديد. 
وأشار إلى أن الجمعية تنفق سنوياً على مساعداتها الشهرية فقط ما قيمته 17 مليون درهم، بمعدل استفادة يصل إلى 1300 أسرة شهرياً.
المساعدات والموسمية
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي، أن حجم المصروفات في ما يتعلق بالمساعدات الموسمية، ارتفع خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، حيث بلغ حجم ما قدمته الجمعية 59.1 مليون درهم، تضمنت إطلاق مشروع تيسير العمرة الذي لبى أمنية 600 معتمر من ذوي الدخل المحدود، فئات العمال المنتسبين إلى بعض المؤسسات والدوائر، والأسر المتعففة، ومرضى السرطان، وذوي الإعاقة بكلفة مالية بلغت مليون درهم، إلى جانب تنفيذ مشاريع الحملة الرمضانية «جود» بقيمة 45 مليون درهم، تم خلالها تنفيذ مشاريع الإفطار، والمير الرمضاني، وزكاة الفطر وزكاة المال وكسوة العيد، بجانب تنفيذ مشروع العرس الجماعي وفق الإجراءات الاحترازية بكلفة 2.1 مليون درهم، ليستفيد منه 71 عريساً، كما تم تنفيذ حملة «برداً وسلاماً» بقيمة 1.5 مليون درهم، بجانب تنفيذ مشاريع حملة عيد الأضحى بقيمة 9.5 مليون درهم.
المساعدات المقطوعة
وأضاف الشيخ صقر القاسمي: كما سجلت المساعدات المقطوعة 54.4 مليون درهم، شملت 19.7 مليون درهم للمساعدات العلاجية استفادت منها 930 حالة مرضية، حيث تم التركيز بشكل رئيسي على المرضى المصابين بالأمراض المزهقة للنفس، والتي يسبب تأخر علاجها إلى موت المريض، أو تعرضه لمضاعفات أشد خطراً، وتشمل الأمراض الوبائية كالتهابات الكبد الوبائي، والأمراض السرطانية، والفشل الكلوي، وعمليات زراعات الكبد، والقلب المفتوح، والقسطرة، وعمليات العيون، إلى جانب الولادة المتعسرة، والقيصرية، وحضانات الأطفال حديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية، وكذلك العمليات الجراحية وعمليات العيون، وتركيب الأطراف الصناعية، وزراعة القرنية، وتركيب الدعامات، والسماعات، واستئصال الأورام، وعمليات تبديل المفاصل وتصحيح انحراف القدم، والتي تمثل تكاليفها عبئاً على الفقراء.
وتابع: كما تم تقديم مساعدات سكنية لمصلحة 1011 أسرة ضمت 5055 مستفيداً بقيمة 11.1 مليون درهم، وتضمنت ترميم بعض المنازل الآيلة للسقوط، وصيانتها، وتأثيثها بما يلزمها من الأجهزة والأثاث الذي تفتقد له الأسرة، بحسب الدراسات الميدانية وتقارير البحث الاجتماعي لكل أسرة.
واستطرد رئيس مجلس إدارة الجمعية قائلاً: إنه وفي إطار دعم طلبة العلم فقد تم تقديم مساعدات دراسية للطلبة المتعثرين أبناء الأسر المتعففة بقيمة 12.3 مليون درهم، وشملت دفع الرسوم الدراسية وتوفير الأجهزة اللوحية عن 3500 طالب للاستفادة من مبادرة التعلم عن بعد التي أطلقتها الدولة ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ومع انطلاقة العام الدراسي الجديد تم توزيع الحقائب المدرسية لمصلحة 4000 طالب، إلى جانب 2000 حاسوب.
كما تم تفريج كربة 1450حالة إنسانية ضمن مبادرات لجنة أيادي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، منها 750 حالة صادر بحقها قرار بالإبعاد، وتم التكفل بحجز تذاكر الطيران لها، إلى جانب 700 حالة نزيل ومهدد بالسجن على ذمة قضايا مالية، بقيمة 11.3 ملايين درهم.
مبادرات متضرري «كورونا»
وأوضح رئيس مجلس الإدارة، أن جمعية الشارقة الخيرية كانت من أوائل المؤسسات الخيرية التي بادرت إلى الوقوف بجانب الفئات التي تضررت أوضاعها، وتأثرت معيشتها جراء الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لمواجهة انتشار فيروس «كوفيد 19»، وقامت الجمعية باعتماد 10 ملايين درهم في بادئ الأمر لتوفير الأجهزة اللوحية للطلبة المتعثرين لتمكينهم من الاستفادة من مبادرة التعلم عن بعد، مع توزيع الوجبات على العمال وطلبة الجامعة الموفدين من بلدان أخرى، والمرضى المحتجزين بالحجر الصحي، وتقديم المساعدات العينية لأكثر من 15 ألف مستفيد، ودعم صندوق الإمارات وطن الإنسانية بقيمة مليون درهم، وتم تفريج كربة بعض النزلاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية.
80 ألف مستفيد
ولفت الشيخ صقر القاسمي، إلى أن حملة عيد الأضحى شهدت تنفيذ عدة مبادرات بلغت قيمتها الإجمالية 8.9 مليون درهم، لتشمل 80 ألف مستفيد من المسجلين بكشوف الجمعية، إذ تم توزيع 6500 أضحية بقيمة 3.9 ملايين درهم، على 60 ألف من مستحقيها، وكسوة العيد بقيمة مليون درهم، وتفريج الكربة بقيمة 1.5 مليون درهم، إلى جانب مبادرة دفع مبالغ متعسري عمليات القلوب داخل الدولة بقيمة 500 ألف درهم، وتوزيع وجبات الطعام يوم وقفة عرفة بقيمة 150 ألف درهم، وتخصيص 1.8 مليون درهم لزيادة أعداد جلسات غسل الكلى.
دعم المجتمع
وأضاف الشيخ صقر القاسمي لم تقتصر مساعدات الجمعية على من يترددون على أبوابها من الأفراد المحتاجين فحسب؛ بل امتد عطاؤها ليشمل دعم المؤسسات الخدمية التي تنتسب إليها شريحة كبيرة من الجمهور، مثل دائرة الخدمات الاجتماعية، ونادي الثقة للمعاقين، ودار المسنين، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والمؤسسات العقابية والإصلاحية، ومستشفى القاسمي، ومجلس الشارقة للتعليم ومنطقة الشارقة التعليمية.
1.150 مليون درهم
وفي إطار المشاركات المجتمعية، استجابت جمعية الشارقة الخيرية لنداء الإنسانية وتعاملت مع فاجعة بيروت، وتبرعت بمليون درهم لمصلحة مؤسسة القلب الكبير دعماً لحملة «سلام لبيروت» التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير لمؤازرة الشعب اللبناني الشقيق، وتوفير الإغاثة لضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب العاصمة بيروت.
من شارقة الخير إلى سودان الوفاء
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وجّه الشيخ صقر بن محمد القاسمي بتسيير حملة إغاثية تحت شعار «من شارقة الخير إلى سودان الوفاء» لمساندة متضرري السيول والفيضانات التي ضربت أكثر من 16 ولاية بجمهورية السودان الشقيق، وتم تجهيز حملة عبر طيران العربية شملت المواد الإغاثية والغذائية والأدوية والأغطية لنحو 20 ألف متضرر، كما تم تسيير فريق طبي لتنفيذ حملة القلوب الصغيرة والتي أجرت 27 عملية قسطرة قلب ناجحة للأطفال، كما تم تسيير حملة أخرى إلى السودان محملة ب28 طن مواد إغاثية.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"