عادي

«ذي كراون» يغوص في تفاصيل علاقة تشارلز بديانا

17:16 مساء
قراءة 3 دقائق
ذي كراون

يشهد الموسم الرابع المرتقب جدّاً من مسلسل «ذي كراون» الذي يبدأ عرضه، الأحد، على «نتفليكس»، انضمام الأميرة ديانا إلى العائلة الملكية البريطانية، وهي شخصية لم تخسر شيئاً من سحرها بعد أكثر من عقدين على وفاتها المأساوية.
وتجسّد إيما كورين، وهي ممثّلة مغمورة في الرابعة والعشرين من العمر، دور ديانا في صباها، محاكية صوتها الناعم ونظرتها الخجولة.
وأقرّت الممثلة في تصريحات لـ «صنداي تايمز» بأن تأدية دور شخصية استحالت لاحقاً «أميرة الشعب» تفرض «ضغوطاً كبيرة».
وتجسّد كورين شابة ساذجة وخطيبة مهملة تحاول التغلّب على الضجر من خلال التزحلق بمزلاجين في أروقة قصر باكينجهام. وهي كانت تصاب بأزمات شره مرضي من شدّة توتّرها بعيد زواجها.
وكانت ديانا سبنسر بلغت لتوّها العشرين من العمر عندما تزوّجت الأمير تشارلز سنة 1981. وطُلب من الابن البكر للملكة إليزابيث الذي كان لا يزال عازباً بعد تخطّيه الثلاثين أن يجد لنفسه عروساً لضمان خلافة العرش.
وقبل تشارلز، رغم بعض التردّد، الزواج بديانا، لكنه كان غارقاً في غرام كاميلا، حبّه الأول. وتحوّل الطفل والشاب الحسّاس الذي لم يلقَ آذاناً صاغية تتفهّم حاجاته، كما يظهر في المواسم السابقة إلى زوج بارد وخائن يلوم زوجته الشابة على «هشاشتها».
ولا شكّ في أن تشارلز «كان أحياناً قاسي القلب بعض الشيء، لكني لا أظنّ أنه كان يوماً متعجرفاً أو غير مبالٍ بالآخر. وأظنّ أنه حاول فعلاً أن ينقذ زواجه»، كما تقول بيني جونور كاتبة سيرة «تشارلز، فيكيتم أور فيلن» في تصريحات لوكالة «فرانس برس».
وكانت ديانا من جهتها «جدّ متأثّرة» بمشاكل طفولتها، «فقد غادرت والدتها المنزل عندما كانت في السادسة من العمر، وهي لم تشعر يوماً في طفولتها بأنها محبوبة أو مرغوبة. وباختصار، كان الثنائي غير منسجم بتاتا»، بحسب بيني جونور.
وأثار انهيار زواجهما، على خلفية خيانات زوجية ومقابلات كشفت فيها ليدي دي عن خبايا العلاقة ضجّة كبيرة، وما زال الكثير من الحبر يسيل في هذا الشأن.
وأعلن مدير «بي بي سي» منذ فترة وجيزة عن تحقيق مستقلّ في ممارسات الصحفي مارتن بشير المتعاون سابقاً مع الهيئة الإذاعية الذي أجرى مقابلة مدوّية مع ديانا سنة 1995.
وبحسب شقيق ليدي دي، أعدّ بشير مستندات مزيّفة لإقناع ديانا بالمشاركة في هذه المقابلة التي قالت خلالها: «كنّا ثلاثة في هذا الزواج، وهو عدد كبير من الأشخاص بعض الشيء» في علاقة يفترض أن تكون ثنائية.
وترى بيني جونور أن ديانا «كانت تريد أن تجرح تشارلز، لكنها كانت أيضاً امرأة ليّنة المكسر، وأعتقد أن كثيرين استغلوها لتحقيق مآرب خاصة، بما في ذلك بي بي سي».
وهذه العلاقة الثلاثية هي أحد محاور الموسم الرابع من المسلسل الذي يغوص في فترة أواخر السبعينات والثمانينات في بريطانيا التي تخلّلتها أعمال عنف، بين اغتيال لويس ماونتباتن، مرشد تشارلز الذي تربطه روابط عائلية بالأسرة الملكية، على يد المنظمة شبه العسكرية المعروفة بالجيش الجمهوري الإيرلندي سنة 1979 إلى حرب مالوين (فوكلاند) سنة 1982.
وخُصّصت حلقة أيضاً لعملية اقتحام قصر باكينجهام اللافتة التي نفّذها رجل في الثالثة والثلاثين من العمر مستاء من انفصاله عن زوجته وتوقّفه عن العمل.
وكان مايكل فيجن تمكّن من دخول غرفة الملكة إليزابيث الثانية التي تعاملت مع الحادثة بهدوئها المعهود.
وتؤدّي أوليفيا كولمان الحائزة «أوسكار» أفضل ممثلة سنة 2019 دور الملكة إليزابيث الثانية، في حين تلعب الأمريكية جيليين أندرسن دور مارجريت ثاتشر، أوّل امرأة تتولّـى رئاسة الحكومة في بريطانيا، في الموسم الرابع من المسلسل المتمحور على النساء.
لقي «ذي كراون» الذي بثّ الجزء الأول منه سنة 2016 نجاحاً باهراً، حاصداً عدداً كبيراً من الجوائز، من بينها ثلاث «جولدن غلوب» و10 «إيمي».
وشاهدت 73 مليون أسرة حول العالم جزءاً واحداً على الأقلّ من هذا العمل، بحسب ما كشف تيد ساراندوس، مدير المحتويات في «نتفليكس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"