أولويات سلطان

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

 

عندما أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الأولوية في التوظيف لديه كمسؤول، تشمل الأشخاص والأسر الأكثر حاجة، إنما كان يضع النقاط فوق الحروف، ويتعامل مع واحدة من أشد القضايا حساسية وشفافية وإنسانية، لأنها تتعلق بحق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة.
في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، أكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية التزام أبنائه وبناته أصحاب طلبات التوظيف الموجودة في دائرة الموارد البشرية، بالتلطف في الكلام والصبر، لأنه يرفض التعليقات المسيئة للمبادئ التي يربي أبناءه عليها.
سموه أوضح بأسلوبه الراقي أنه يعالج 7000 طلب توظيف، بالإضافة إلى 1800 شخص أُنهيت خدماتهم، وأن الحديث عن طلبات التوظيف كثر في هذه الفترة، وتعددت المطالبات فيه إلى أن وصلت للمطالبة بتولي سموه إدارة ملف التوظيف بدلاً من دائرة الموارد البشرية، ولكن جميع من طلبوا ذلك لا يعلمون أن أمر الوظائف هو بيده لأن الوظيفة والسكن والتأمين والعلاج مسؤوليته.
لذلك، يطرح سموه مسألة التوظيف بكل ثقة، فدائرة الموارد البشرية المسؤولة عن التوظيف، توظف نحو 3 آلاف شخص سنوياً، تتكفل منهم الحكومة ب 1500 وظيفة تكلفها حوالي 350 مليوناً سنوياً، أما ال 1500 الأخرى فتذهب إلى المؤسسات والشركات التي يتم التعيين فيها باجتهاد الموارد البشرية.
مشكلة البحث عن وظيفة لا تقتصر على البطالة المباشرة، تلك المحرومة مباشرة من العمل، فهناك أشخاص يعملون لكنهم يبحثون عن وظيفة أفضل، وهناك الباحثون الدائمون عن فرص أفضل من تلك التي يشغلونها، وكلما استجدوا في عمل ما نشطوا في البحث عن مجال آخر لعل وعسى يكون أكثر دخلاً وأقل أيام عمل وأكثر إجازات، بجانب الآلاف الذين تضرروا من انتشار فيروس «كورونا» ومعظمهم مسؤولون عن أسر وعليهم مسؤوليات كبيرة.
والأخوة الخريجون الجدد أو الذين تركوا الدراسة في السنوات الأخيرة، عليهم المزيد من الانضباط والصبر وانفراج الغمة حين يشاء الله، فالصعوبة تواجه الجميع لعل المقبل يكون أكثر خيراً ويعم الجميع، وأن يصبروا قليلاً ويتركوا فرصة لأخواتهم وإخوانهم الأقدم منهم، فالبداية كانت من التراكمات، التي لم تتكون نتيجة عدم التوظيف، وإنما لأسباب أخرى أهمها وجود وظائف غير مطلوبة، مثل اللغة العربية وغيرها من التخصصات.
وأن ربة البيت التي يعمل زوجها وله دخل جيد، واقتربت من سن التقاعد، فهي ليست من الحالات الطارئة ذات الأولوية، بينما التي لديها ظروف خاصة، كإعالة أبنائها، فهي حالة طارئة ولها الأولوية في التعيين.
القضية مجتمعية ويجب أن يتعاون أبناء الشعب في تحملها، ومعاونة المسؤول على حلها بالطرق الإيجابية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"