نافذة على 50 ابتكاراً

دبي: زكية كردي
50 مشروعاً تساعد في تحسين حياتنا والارتقاء بها نحو الأفضل، عكست أفكار واهتمامات طلاب وخريجي جامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «معرض خريجي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» بنسخته الأولى، والذي يعد جزءاً من «معرض الخريجين العالمي» ضمن فعاليات «أسبوع دبي للتصميم».
صعوبات التواصل
لمساعدة أطفال التوحد وأسرهم على تجاوز بعض صعوبات التواصل التي يعانيها هؤلاء الأطفال، ابتكرت نورة علي السويدي، طالبة في كليات التقنية العليا، وزميلتاها حور سالم وموزة ماجد، تطبيقاً خاصاً هو عبارة عن كتاب تعليمي ناطق يساعد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على التعبير عن حاجاتهم، وتقول السويدي: أجرينا الكثير من البحث للوصول إلى تطبيق يتناسب مع حاجات وقدرات هؤلاء الأطفال، لتقديم خدمة حقيقية لهم، وحرصنا على توخي الدقة والحذر من حيث اختيار الرسوم والألوان التي يرتاحون لها ويستجيبون للتفاعل معها، مع محاولة الإحاطة بمعظم المواقف التي يمرون بها، فيمكنهم الضغط فقط على الحالة ليتحدث الطفل الناطق عوضاً عنهم.
الارتباط بالمكان
ومن المشاريع التي تعنى بالبيئة اختارت الطالبة أمل حسب السويدي، من معهد دبي للتصميم والابتكار، العمل على تصميم وابتكار ثوب أطلقت عليه «شيم لس» استخلصت قماشه من نسيج قابل للتحلل، لتذكير الناس بآثار التلوث والنفايات. أما الطالبة نور الغصين، من الجامعة الأمريكية في الشارقة، فاختارت موضوعاً يرتبط بالمكان الذي تفضله وتقضي وقتاً طويلاً فيه وهو المطبخ، وتقول: حبي للطبخ جعلني أركز في العادات الخاطئة التي نكتسبها دون تفكير ولا يخطر ببالنا أن نخضعها للدراسة، ولهذا فكرت أن أعمل على هذا البحث الذي يتعلق بالعادات المنتشرة والخاطئة في ما يتعلق بتخزين الأغذية، والاستهلاك، وغيرهما الكثير من التفاصيل.
دعم المرضى
يهتم التطبيق الذي ابتكرته الطالبة آلاء خالد كامل، من الجامعة الألمانية بالقاهرة، بدعم المرضى في رحلتهم للتخلص من إدمان المخدرات، وتقول: يهتم التطبيق بتوفير كل المعلومات التي يحتاجها المريض، من توفير المعلومات المتعلقة بالأطباء والمشافي القريبة، والأطباء النفسيين الذين يمكن أن يلجأ إليهم، كما أنه يعتبر صديقاً دائماً على مدار اليوم يراقب المريض وينقل معلومات للطبيب المعالج تلقائياً عن حالته والأوقات التي قد يضعف فيها ويعود إلى التعاطي، كما أنه يوفر الكتب التي يمكن أن تدعم هؤلاء المرضى وتساعدهم على تخطي هذه المرحلة، كما يوفر اختبارات يومية بسيطة لرصد حالة المريض لحمايته من خطر العودة للتعاطي. أما زميلتها ليديا مدحت، فعملت برفقة زميلها مصطفى العزازي، على تطوير تطبيق يساعد مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر، فيعتبر بمثابة مراقب شخصي لهم، إذ يسمح التطبيق لهم بتقديم الرعاية عن بعد وتتبع روتين المريض، وتقول: يتيح هذا التطبيق التواصل عبر هاتف مقدم الرعاية مع جميع الأجهزة الذكية في المنزل، لتساعده على التحكم بالبيئة المحيطة ومساعدته  على تذكر بعض الأشياء، أو تساعده على قياس حالته الصحية بالتواصل مع الساعة الذكية على سبيل المثال.
وظيفة جديدة
أما مشروع الطالب محمود أيمن محتسب، من جامعة ولنجونج بدبي، فيركز على خلق وظيفة جديدة لأجهزة الهاتف القديمة التي تم الاستغناء عنها في المنازل.
وأوضح بدر بخاري، المسؤول عن معرض الخريجين الشرق الأوسط، أن هذه النسخة الخاصة من المعرض جاءت نظراً لظروف انتشار فيروس «كوفيد-19» الذي حد من إمكانية إقامة المعرض الأصلي على أرض الواقع، وقال: وصلنا حوالي 200 طلب من 36 جامعة، وقع الاختيار على 50 مشروعا من 9 جامعات منها ليتم عرضها ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم.