عادي

نورة الكعبي: برنامج دعم المبدعين المتأثرين بـ «كورونا» قدم 140 منحة

23:58 مساء
قراءة 4 دقائق
1


أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أن البرنامج الوطني لدعم المبدعين المتأثرين بأزمة «كوفيد ـ 19» الذي أطلقته الوزارة قدم 140 منحة مالية للأفراد والشركات الإبداعية في 25 مجالاً إبداعياً مختلفاً. وقالت إن الوزارة تدرس الفرص التي ظهرت في الآونة الأخيرة لوضع السياسات المحفّزة والتشريعات المنظمة للقطاع الثقافي، بهدف تسخيرها لتعزيز مرونة القطاع الثقافي، وزيادة قدرته على الاستجابة للمتغيرات والمستجدات.
خلال ترؤسها الاجتماع الـ24 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استعرضت الكعبي جهود الإمارات لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد ـ 19» على الثقافة، والمتمثلة في إطلاق مسح وطني لرصد الصعوبات التي تواجه قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وإصدار تسهيلات اقتصادية لاستدامة النشاط الثقافي، وتجاوز الظروف الصعبة تمهيداً لعودة الزخم الإبداعي أقوى مما سبق.
وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعماله، والهادفة إلى تطوير آليات العمل الثقافي الخليجي المشترك، ودعم الخطط التنموية الثقافية. ورحبت الكعبي بوزراء الثقافة المشاركين، متمنية التوفيق والنجاح لذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، في بناء مستقبل ثقافي زاهر للمجتمع العماني.تكاتف
قالت نورة الكعبي: «يمثل التضامن والتكاتف وتبادل الخبرات في ظل هذه الأزمة، أمراً حيوياً للتعرف إلى تجارب كل منا والاستفادة منها في مرحلة التعافي. ومع تسارع التطورات التكنولوجية، بات من الضروري إعداد منصة رقمية موحدة، توفر زيارات افتراضية لجميع المواقع الثقافية في دول مجلس التعاون، وتشكيل فرق متخصصة لتنفيذ المشاريع اللازمة لحماية وصون المواقع الأثرية في أوقات الأزمات، وتفعيل دور وسائل الإعلام والمنصات الرقمية في الترويج للمتاحف والتراث الوطني في دول المجلس». وأضافت: «تعمل الإمارات على تعزيز المنتج الثقافي والارتقاء به على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ودمج الثقافة في الخطط التنموية، وتطوير قدرات الشباب الموهوبين وصقل مواهبهم لإعداد الجيل المقبل من رواد الأعمال المبدعين، تنفيذاً لاستراتيجية الدولة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية لزيادة مساهمة الثقافة في مختلف مساراتها وتخصّصاتها في الناتج المحلي الإجمالي».
وتابعت: «حان الوقت لوضع خطة خليجية مشتركة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية. ولدينا إرث ثقافي وفني غني ومدعوم بمقومات وإمكانات كبيرة وعقول مبدعة، قادرة على قيادة هذا القطاع بكفاءة عالية. ويترتب علينا البدء في حساب مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاداتنا الخليجية، والاستفادة من تجارب الدول الرائدة التي طبقت هذا النموذج، وهي الخطوة الأولى لوضع خطة مستقبلية تجعل الثقافة أكثر فاعلية وتأثيراً في اقتصادات دولنا».
استراتيجية
ثمنت وزيرة الثقافة والشباب اعتماد قادة دول المجلس استراتيجيتها الثقافية 2020-2030 التي تمثل مرحلة مهمة في مسيرة العمل الثقافي المشترك وتستجيب للرؤى والتطلعات التنموية الشاملة المستقبلية للدول الأعضاء.
وأكدت نورة الكعبي ترحيب الإمارات بالشراكات الثقافية مع الدول الأخرى، والتزامها على الدوام بدعم استدامة القطاع الثقافي بالعراق، إضافة إلى تعاونها مع المملكة المتحدة في وضع استراتيجيات الصناعات الثقافية والإبداعية التي من المتوقع أن تكون لها إضافة نوعية للمنطقة بأسرها.
كما سلطت الضوء على تعاون الإمارات والسعودية والكويت وفرنسا وغيرها من الدول في تأسيس صندوق «ألف»، وهو خير مثال على التعاون الدولي الفعال، داعية دول المجلس إلى التفكير معاً في مبادرات مماثلة.
وتمنت نورة الكعبي التوفيق لمملكة البحرين التوفيق في استضافة الدورة الخامسة والعشرين لوزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تقرير اللغة العربية
أشارت نورة الكعبي في كلمتها خلال الاجتماع إلى مبادرات ومشاريع الإمارات للنهوض بواقع اللغة العربية، والتغلب على التحديات التي تواجهها في المجتمعات الخليجية والعربية باعتبارها مهمة جماعية ومسؤولية مشتركة تستدعي وضع البرامج والمبادرات والسياسات لتمكينها لدى الأجيال الناشئة، لتصبح مصدر فخرهم واعتزازهم بأنفسهم وبهويتهم العربية.
وأشارت نورة الكعبي إلى أن الإمارات تعمل على إصدار التقرير الأول لحالة اللغة العربية ومستقبلها، والذي يشخص بدقة الصعوبات التي تواجه لغتنا بطريقة علمية ومن منظور جديد ومقاربة جديدة لم. وقالت: «ستساعد مخرجات التقرير على تطوير أساليب استخدام اللغة العربية وتعليمها وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة».
ودعت نورة الكعبي دول المجلس وبقية الدول العربية إلى دراسة توصيات التقرير وتطبيقها وإدراجها ضمن الخطط المستقبلية في المجالات المختلفة التي يتناولها.
كما استعرضت الإنجازات المهمة التي حققتها الدولة في هذا الصدد ومن بينها إطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، «المعجم التاريخي للغة العربية»، وهو المشروع الحضاري الأكبر من نوعه، ويمثل إنجازاً غير مسبوق للأمة العربية جمعاء؛ إذ يؤرّخ لمفردات اللغة العربية على مدى سبعة عشر قرناً، كما تتكامل هذه الجهود مع جائزة محمد بن راشد للغة العربية التي تعد أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفراداً ومؤسسات، عبر تشجيع المبادرات والمشاريع التي تساعد المجتمع على تعزيز استخدامها في الحياة اليومية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"