عادي

«الإقامة الذهبية» جواز مرور المتفوقين إلى مستقبل الإبداع

01:56 صباحا
قراءة 4 دقائق
1


دبي: محمد إبراهيم
حظي إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمنح الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات لفئات من المقيمين في الإمارات، بإشادة واسعة، واهتمام كبير، وتفاعل منقطع النظير من القيادات والميدان التربوي بمختلف فئاته، لاسيما مجتمع أولياء الأمور.
وقالوا ل«الخليج» إن الفئات المستهدفة التي تضم الحاصلين على شهادات الدكتوراه، والأطباء، والمهندسين في مجالات مختلفة، ومتفوقي الجامعات المعتمدة بالدولة، والحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو علم الأوبئة والفيروسات، فضلاً عن أوائل الثانوية العامة في الدولة مع أسرهم، يشكلون الجيل الجديد من العلماء والعباقرة في المرحلة المقبلة.
وأكدوا أن «الإقامة الذهبية» جواز مرور المتفوقين للإبداع تعليمياً ووظيفياً، ورأوا أن شمول القرار المتفوقين من طلبة الثانوية العامة في الدولة، يعزز روح الانتماء والولاء للمتعلمين على أرض الإمارات الطيبة، بوصفه وطنهم الثاني، فضلاً عن منحهم الفرصة لإثبات الذات في مختلف المجالات التي كانت محل تميزهم، لأن القرار مسار فاعل لتشجيع الطلبة على المزيد من الاجتهاد وتحقيق التميز والتفوق، ويرفع في الوقت نفسه التنافسية في سباق التميز العملي.
«الخليج» رصدت فرحة الميدان التربوي بمحتوى القرار، وآثاره الإيجابية في نفوس أولياء الأمور والطلبة، لاسيما الأسر المحدودة الدخل التي تركز على الاستثمار في أبنائهم، لضمان معيشة كريمة، في وطن التسامح والتعايش السلمي بين جميع الجنسيات.
حاضنة للموهبة
البداية كانت مع حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، الذي أكد أن الإمارات أضحت تفرض حضورها بلداً حاضناً للموهبة، وداعمة للكفاءات العلمية، وبيئة ضامنة للعيش والاستقرار والإبداع، وذلك ليس وليد اللحظة بل هو ثمرة قناعات ترسخت بأهمية العنصر البشري في تحقيق التنمية المستدامة، وتقدير جهود تلك الفئات ووضعها في مكانة عالية تستحقها، وهذا ما تؤمن به القيادة الرشيدة، وتؤكده دائماً، وتحرص على تكريسه منهجية وطنية.
وقال إن هذا النهج القائم نراه في كل خطوة تقرها الحكومة، وبإعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، فإن هذه الخطوة تحمل في ثناياها أبعاداً واسعة ترتكز على التقدير واستشراف المستقبل، حيث سيسهم ذلك في تحقيق الاستقرار المجتمعي لتلك الفئات، بل وأكثر من ذلك انخراطهم بجد وهمة أكبر في التنمية المستدامة، وهذا سينعكس أيضاً على مسيرة التقدم في الدولة.
وأشاد بهذه الخطوة، وأهميتها في تعميق الولاء والانتماء، وما تحمله من رؤية سديدة تستشعر أهمية وضع المبدعين والمتميزين وأصحاب العطاء العلمي الاستثنائي في خانة التقدير اللائق والمستحق. مشيراً إلى أن هذا القرار يصب في مصلحة الطلبة أيضاً، إذ سيسهم في تعزيز الحراك التعليمي وتحقيق جودة النواتج التربوية.
انعكاسات إيجابية
جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أشادت بالقرار، وهو الشيء الذي سيكون له انعكاساته الإيجابية في توفير البيئة المستقرة والحاضنة لهم، ليواصلوا عطاءاتهم ومجهوداتهم بكثير من الطمأنينة والدافعية والحافزية. وقالت إن الإمارات أرض الإبداع والشغف والطموح للمستقبل، ولطالما حرصت قيادتها على توفير أسباب التنمية المستدامة، التي يشكل العنصر البشري أساساً ومنطلقاً وركيزة، لتمهد له كافة أشكال الدعم، ليتميز ويبدع ويقدم أفضل ما لدية، حتى أصبحت مطمحاً وحلماً للملايين من الشباب والأسر للعيش والاستقرار والتفرد بالإنجاز.
وأوضحت أن هذا القرار يشمل فئة مهمة، وهي طلبة الأوائل في الثانوية وأسرهم، وهذا مدعاه للطلبة، لكي يواصلوا طريق رحلتهم التعليمية بهمة واقتدار والحرص على التفوق والتميز العلمي، لافتة إلى أننا اليوم نمضي في الوطن بثقة وهمة نحو المستقبل، بفضل ما ترسمه القيادة من ملامح مشرقة لدولة الإمارات وأبنائها والمقيمين على أرضها، بشكل يضمن رفدها بالدعائم والأطر التي تجعلها دائماً في دائرة التنافسية.
قائمة المشمولين
وأكد أولياء الأمور، «خالد محمد، وسارة مصطفى، ومنال فؤاد، وإسلام مرتضى، وإيهاب زيادة، ومحمد طه»، أن استهداف المتفوقين من أبنائنا في الثانوية العامة ضمن قائمة المشمولين بالحصول على الإقامة الذهبية، يعد تكريماً جديداً من الإمارات وطننا الثاني، التي باتت حاضنة للمتفوقين والمواهب والمتميزين، الأمر الذي يرسم ملامح المستقبل لأبنائهم.
وأضافوا أن القرار يعد مصدراً للتنافسية بين الأبناء على تحقيق التميز والإبداع في دراستهم سواء ما قبل التعليم الجامعي أو الدراسة الجامعية، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم للانخراط في سوق العمل المستقبلي بما يضم المتغيرات والتطورات في مختلف المجالات. مؤكدين أن القرار رسالة جادة لتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم، لهذا الوطن المعطاء، والشعور بالأمان والاستقرار في مختلف مناحي حياتهم.
تنافسية جديدة
وأكد الطلاب والطالبات «محمد إيهاب، وخلود محمد، وعمرو محمد، وندى زيادة، وسلمى إيهاب»، أن القرار وسيلة فاعلة لبذل المزيد من الجهد والتنافس، لتحقيق التفوق والتميز في المرحلة المقبلة، موضحين أنه فرصة لإثبات الذات، والعمل على رفعة الإمارات التي تعد وطننا الثاني، الذي لم نشعر فيه بالغربة يوماً، مؤكدين أن المرحلة المقبلة ستشهد ملامح سباق جديد من التنافسية بين الطلبة في مختلف مراحل التعليم، ليظفروا بالتكريم الجديد الذي منحته الإمارات لأبنائها المقيمين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"