الإقامة الذهبية للمواهب

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

 

التغييرات الرئيسية في منح الإقامة الذهبية للمقيمين، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واعتمدها مجلس الوزراء، تأتي بمثابة البشرى السارة للمقيمين في الإمارات من الكفاءات التي يحتاجها المستقبل في سياق جهود الحكومة لخلق بيئة جاذبة، تشجع على استقطاب أصحاب العقول والمواهب الخارقة، والأكاديميين، ليصبحوا شركاء دائمين في مسيرة التنمية التي تكتسب هي أيضاً صفة الشمولية.
وتضم هذه الجهود أيضاً منح الفرص الواسعة وتهيئة القواعد المناسبة، لنمو أعمال المستثمرين، والمبدعين، ورجال الأعمال، والموهوبين، بما يكفل نجاحهم ويقوي قدراتهم على تحقيق التنوع والنمو الاقتصادي من غير حدود، ويبدأ تطبيقها من مطلع شهر ديسمبر المقبل.
وتمنح الإقامة الذهبية للمقيمين من حاملي شهادة الدكتوراه في كافة التخصصات، وجميع الأطباء والمهندسين في تخصصات هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية، وللمتفوقين والحاصلين على معدل تراكمي 3.8 وأكثر في الجامعات المعتمدة في الدولة، ولأوائل الثانوية العامة في الدولة مع أسرهم، وللحاصلين على البكالوريوس أو الماجستير في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أوعلم الأوبئة والفيروسات.
سموه يؤكد أن الإمارات تريد لهذه المواهب أن تبقى وتستمر معنا في مسيرة التنمية والإنجازات، وسيتم منح الإقامة الذهبية للحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو علم الأوبئة والفيروسات، وهذه دفعة أولى ستتبعها دفعات، والعقول والمواهب نريدها أن تبقى وتستمر معنا في مسيرة التنمية والإنجازات.
خلق بيئة مشجعة على الاستثمار والإبداع، هو الغاية الأسمى في فكر محمد بن راشد وتوجهاته الفكرية، ولذلك يسعى لتحقيقها بتصميم وعزم كبيرين، لأنه يؤمن بأن الإنسان المؤهل جيداً هو وحده الذي يستطيع أن يبني ويبتكر ويبدع لأنه يتمتع بما تصنع يداه.
لكن في هذا النوع من الإقامات فإن الدولة لم تسع لأن تعزز بيئتها الاستثمارية من خلال ضخ الأموال وجذب الاستثمارات بل بتبني من هم قادرين على صناعتها بالعلم والمعرفة من أجيال المستقبل.
مؤسساتنا الحكومية والخاصة مدعوة لأن تتسابق في ما بينها في خدمة هذه الاستراتيجية، بخلق البيئة المتطورة لعمل موظفيها ومستخدميها، وتحفيزهم للعمل المبدع الذي يبتكر في كل مناسبة موقفاً فيه خلق وإبداع وابتكار، يشكل مع إنتاج الآخرين تحولاً كمياً ونوعياً على مستوى المجتمع كله، ولا مكان هنا لغير المشارك ولا المتفرج أو المستهتر، فقطار التنمية انطلق قبل تسعة وأربعين عاماً من غير توقف، ولا يوجد أحد يشجع التوقف أو يدعو إليه بحمد الله.
مجتمع الصفوة الذي يسعى محمد بن راشد لأن يخلقه، هو وحده القادر على بقاء بيئة التميز والإبداع متاحة أمام الجميع، بتوسيع قاعدتها وزيادة أعداد المستفيدين منها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"