عادي

65 ألف طالبة نيجيرية يستكملن تعليمهن بجهود «القلب الكبير» و«نماء» و«صندوق ملالا»

17:24 مساء
قراءة دقيقتين
نيجيريا

الشارقة:«الخليج»
نجح المشروع التعليمي الافتراضي الذي موله صندوق «تمكين الفتيات» التابع لمؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، بدعم من مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة وبالتعاون مع «صندوق ملالا»، في الوصول إلى 65 ألف طالبة في خمس ولايات نيجيرية، حيث استهدف إتاحة التعليم للطالبات اللاتي يعانين صعوبة الالتحاق بالمدرسة لأسباب اقتصادية أو نتيجةً للظروف التي أفرزتها جائحة «كوفيد 19».
وقدمت المؤسسة منحة مالية من صندوق «نماء» التابع لها، والمخصص لدعم المشاريع التنموية للنساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، إلى صندوق «تمكين الفتيات» التابع لمؤسسة القلب الكبير٬ بلغت 57781 دولاراً، لإطلاق مشروع تعليمي للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، عبر بث إذاعي في المدن النيجيرية، وفرت عبره حصصاً دراسية في مختلف الحقول المعرفيّة والإبداعيّة، وتولت تنفيذه الجمعية الخيرية «ACE».
وتضمن المشروع مجموعة من دروس اللغة، والعلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. كما اشتمل على حصص لتثقيف الطالبات بأهمية الممارسات الصحية الواعية ودورها في مكافحة انتشار الفيروس.
وجاء إنتاج المحتوى التعليمي للمشروع بشكل خاص، بما يغطي المواد الدراسية الأساسية التي تحتاج إليها الطالبات ضمن مستوياتهن التعليمية، حيث ترجمت وبثت على المحطات والقنوات الإذاعية المحلية في الولايات الخمس في نيجيريا بخمس لهجات محلية. كما حرصت على بث الأناشيد لتشجع الأطفال على متابعة الفقرات التعليمية.
ويستند المشروع إلى دراسات حالات وتقارير صادرة عن «صندوق ملالا»، توضح أن ثلثي الأطفال في الشمال النيجيري أميون، ويشكّل عدد الأطفال غير القادرين على التعليم المدرسي في نيجيريا، - وفق إحصاءات «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (اليونيسيف)- خمس إجمالي عدد الأطفال المحرومين من التعليم في العالم، وأدى انتشار فيروس «كورونا» إلى مضاعفة آثار هذه الأزمة.
وأكدت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: «تمكنت المؤسسة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية من إيجاد بدائل للتعليم تتناسب مع ظروف واحتياجات أوسع شريحة ممكنة من الطلبة بشكل عام ومن الطالبات في المراحل الأساسية والابتدائية بشكل خاص، واستطعنا أن نوفر التعليم عبر البث الإذاعي وكانت النتائج مميزة».
وقالت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء «نحرص على دعم الفتيات في كثير من المجتمعات في العالم، إيماناً منها بأن مسيرة الارتقاء بالمرأة ذات طابع عالمي إنساني لا تحدها الجغرافيا، فالمساعي العالمية نحو مستقبل مستدام ومزدهر تتطلب حشد كل العوامل التنموية وفي مقدمتها الارتقاء بدور المرأة لتكون عاملاً رئيساً في مسيرة التغيير الإيجابي».
فيما قالت ملالا يوسفزاي: «في أزمة مثل COVID-19، تكون الفتيات والشابات أول من يُخرج من المدرسة وآخر من يعود إليها».
وكانت المؤسسة وصندوق ملالا تعاونا سابقاً عام 2018 لإنشاء مشروع تعلمي بقيمة 700 ألف دولار، قادر على استضافة 1000 فتاة، ويعد الأول من نوعه في وادي سوات في باكستان.
وكشفت المؤسسة في تقرير أن الفتيات يمثلن 60٪ من 10 ملايين طفل خارج المدرسة في نيجيريا. وأكدت أن فيروس «كورونا» أدى إلى تفاقم التحديات المتمثلة في إبقاء الأطفال يتعلمون في بلد لا تشجع فيه الحواجز الاقتصادية والأعراف الاجتماعية والثقافية على الالتحاق بالتعليم الرسمي، وخاصة بالنسبة للفتيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"