عادي

أوروبا تستنكر تصرفات تركيا المخالفة للشرعية الدولية بقبرص

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
تمديد العقوبات الأوروبية على أنقرة لمدة عام
تمديد العقوبات الأوروبية على أنقرة لمدة عام

استنكر الاتحاد الأوروبي،أمس الاثنين، الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول الأحد، لمنتجع فاروشا في شمال قبرص، ولتصريحات حول إقامة دولتين مستقلتين على الجزيرة المنقسمة،فيما وصفت الرئاسة القبرصية، الزيارةَ، بالأمرِ الاستفزازي وغير القانوني.

وأعرب الاتحاد عن استنكاره «للأفعال والتصريحات التي تشكك في مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع في قبرص والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل تفاوضي لأزمة انقسام الجزيرة».

وفي رد مباشر على تصريحات أدلى بها أردوغان خلال زيارته إلى مدينة فاروشا المغلقة منذ انقسام الجزيرة في 1974، ذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان أصدره الممثل الأعلى للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، أن التطورات الأخيرة في فاروشا تأتي في وقت تُبذل فيه محاولات تهدف إلى خلق مساحة لحوار يقود إلى استئناف المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه بالحل الشامل للنزاع القبرصي. وطالب تركيا بالتصرف بمسؤولية و«بالمساهمة بشكل ملموس في خلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات».

واستنكر الاتحاد إعادة فتح منطقة فاروشا والبيانات التي صدرت عن الجانب التركي بهذا السياق، والتي «تشكك في مبادئ الأمم المتحدة ذات الصلة بالنزاع في قبرص»، بحسب الاتحاد الأوروبي.

وكان أردوغان قد دعا خلال زيارة مثيرة للجدل إلى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتلّه أنقرة، إلى إجراء محادثات حول الجزيرة وفق مبدأ «دولتين منفصلتين».

وتزامناً مع الزيارة، تظاهر قبارصة يونانيون في الشطر الجنوبي من الجزيرة، عند معبر على طول المنطقة العازلة، ضد زيارة الرئيس التركي.

ووصفت الرئاسةُ القبرصية، زيارةَ أردوغان، لمنتجع فاروشا.. بالأمر الاستفزازي وغير القانوني.

وأضافت الرئاسة القبرصية أن الإجراءات التركية تقوّض الجهود الأممية لحل المشكلة القبرصية، وتوقعت أن يناقش المجلس الأوروبي هذا الملف في ديسمبر/كانون الأول واتخاذ قرارات بشأن مستقبل العلاقة مع تركيا.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن الزيارة «تقوّض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسيّ غير رسمي» بين القبارصة اليونانيين والأتراك وأثينا وأنقرة، ولندن القوة المستعمرة سابقاً في الجزيرة.

وتابع أناستاسيادس في بيانه أن تحركات كهذه «لا تسهم في خلق مناخ ملائم وإيجابي لاستئناف محادثات الوصول إلى حلّ» للمسألة القبرصية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"