عادي

«إكسبو 2020 دبي»: خبراء من حول العالم في أسبوع التسامح والشمول

17:55 مساء
قراءة دقيقتين
ريم الهاشمي
ريم الهاشمي
دبي: «الخليج»

كيف يمكن للمواطنين العالميين العمل معاً لتعزيز الفهم المشترك وبناء مجتمعات أكثر شمولاً في جميع أنحاء العالم؟ طُرح هذا السؤال في سلسلة أسابيع الموضوعات الأخيرة التي استضافها «إكسبو 2020 دبي» والتي تُنظم لاستكشاف حلول لتحديات رئيسية تؤثر فينا جميعاً.
جمع أسبوع التسامح والشمول، الذي أقيم يومي 17 و18 نوفمبر 2020، خبراء من جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على مبادرات تعزز التعدد الثقافي، والتعايش، والتفاهم بين الأديان، فضلاً عن تعزيز تيسير الوصول، ودعم المجتمعات والثقافات الأصلية.
وشهدت الفعالية الرقمية، التي تعزز السلام والأمن، والحوار الشامل، والنقل المسؤول للأخبار في وسائل الإعلام والمنتديات العامة، كلمات كل من ريم بنت إبراهيم الهاشمي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وكارولين كايسي، الناشطة في مجالي الشمول وتيسير الوصول ومؤسِسة مبادرة «ذا فاليوبيل 500»، وستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة للتعليم في اليونيسكو.

إدراك القيم المشتركة

وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «إن مبادئ التعددية الثقافية والشمول، عندما تتحقق، تمنحنا عطية لا تقدر بثمن، وهي القدرة على إدراك القيم المشتركة والاعتزاز بها، واحترام اختلاف الجنس البشري وتنوع ثقافاته وشعوبه».
وأضافت: «تبنت دولة الإمارات مبادئ الشمول والتعدد الثقافي منذ لحظة تأسيسها قبل نحو 50 عاماً. إنها جزء من هويتنا، ورابط راسخ في القِدم لطالما جمع ما بين إماراتنا السبع المتنوعة، وسنواصل إعلاء هذه المبادئ عندما يفتح إكسبو 2020 دبي أبوابه للعالم».
وعرضت الفعالية، إلى جانب حلول من المشاركين الدوليين في «إكسبو 2020»، عدداً من مبادرات قائمة تحظى بدعم «إكسبو»، عبر مشروعات مدعومة من «إكسبو لايف»، برنامج «إكسبو العالمي للابتكار والشراكة»، ومن برنامج أفضل الممارسات العالمية في «إكسبو».
وشملت هذه المبادرات المبتكِر العالمي ضمن برنامج إكسبو لايف «وي لوغ»، وهو تطبيق يحشد الخرائط لمستخدمي الكراسي المتحركة، فضلاً عن مشروع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الذي يحسّن التنسيق العابر للحدود لتحركات الماشية، الذي يعزز التفاهم والتعايش بين مختلف المجتمعات ويحفز الحوار الشامل في المناطق المتأثرة بالنزاعات المتكررة على الموارد الطبيعية.

احترام القواعد الاجتماعية

وشملت الفعالية أيضاً برنامجاً لـ«سرد للقصص متمحور حول الكرامة»، وهو سلسلة من الجلسات ستقام أثناء «إكسبو» عن وجوب تفادي القوالب النمطية، والوصم، والروايات المتحيزة، مع ضمان احترام القواعد الاجتماعية والثقافية، وتوجت الفعالية بمجلس عالمي استكشف طريقة تلبية المؤسسات والأنظمة الاقتصادية احتياجات الأفراد بشكل أفضل، عبر الوسائل التي يتيحها كوكبنا.
كان أسبوع التسامح والشمول الرابع في سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة ضمن فعاليات فترة ما قبل انطلاق «إكسبو». وبدأت هذه الأسابيع في أكتوبر 2020 مع أسبوع الفضاء، وجمعت هذه الأسابيع صناع سياسات نافذين، ورواد فكر، ومشاركين في إكسبو، وأفرادا من الجمهور، وضم جلسات أسئلة وأجوبة، وحلقات نقاش ستسهم في رسم ملامح المحتوى والمحادثات المحفزة للفكر في فترة انعقاد «إكسبو 2020 دبي».
وسيبحث «إكسبو 2020» الذي سيُقام من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، عن حلول تعاونية لمشكلات العالم الأكثر إلحاحاً، وسيضم أسابيع مخصصة للأهداف العالمية، والمناخ والتنوع الحيوي، والمعرفة والتعلم، والمياه، وذلك بغرض رسم ملامح مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"