عبدالله عبد الرحمن
كما هو معلوم أن المنتخب هو الحاضنة للجميع..لجميع الرياضيين من إداريين وإعلاميين ومشجعين محبين..من هذا المنطلق، ومن باب أن الهمّ واحد وأن الكل حول المنتخب متوحّد، أود أن أطرح بعض الاجتهادات على شكل اقتراحات لاتحاد كرة القدم الموقر، لأجل المنتخب الوطني، وهي تَحْتملُ الصواب أو الخطأ.
* المقترح الأول: في الوقت الذي نشد فيه على يد «مستر» بينتو بضرورة تثبيت التشكيلة وخلق أعلى مراتب التجانس بين عناصرالمنتخب والتوازن بين جميع خطوطه لخوض غمار القادم من المباريات، ولأننا مقبلون على تصفيات أولية شرسة ونهائية أصعب، أقترح «تكوين» منتخب «ب»( وهذا غير الأولمبي) بالإضافة إلى المنتخب الأول..ويتولى أمر المنتخب«ب» أحد مساعدي بينتو، ولعل سليم عبدالرحمن هو الأنسب، ولهذا المنتخب غايتان: أن يكون رافداً للمنتخب الأول، على أن يضم قائمة موسعة وآخرين ممن لم يتم اختيارهم، وكل ذلك تحت الإشراف العام لبينتو..ويلعب منتخب«ب» مباريات تجريبية مع فرق المقدمة في دورينا ومع المنتخب الأول في فترات أيام الفيفا..والغاية الثانية إلهاب الحماسة وإشعال التنافس الشريف بين المنتخبين، ليتمكّن بينتو من اختيار البديل الجاهز عند الحاجة.
* المقترح الثاني: لتوفير أعلى مستويات الجهوزية والانسجام للمنتخب، لابد من توقفين آخرين للمنتخب، أحدهما قبل المقرر في شهر يناير والآخر قبل الذي سيكون في مارس، واللعب مع فرق دولية، ولو لم تستطيعوا لذلك سبيلاً، فاستكملوا فترة كبيرة من الدوري بدون الدوليين.
المقترح الثالث: لو قدر لنا اجتيازالمرحلة الأولى بمشيئة الله، فينبغي التفكيرالجدّي في مرحلة تجهيز قوية كالمشاركة في كوبا أمريكا أو جلب أقوى الفرق فيها لتلعب معنا هنا، وضرورة اللعب مع أعتى الفرق الآسيوية المتأهلة التي لن تكون في مجموعتنا بالتصفيات النهائية.
المقترح الأخبر، وهو من خمسة أقسام، الأول: زيارتكم لأهالي اللاعبين في بيوتهم، استنهاضاً لهمم اللاعبين وشحذاً لعزائمهم. الثاني:دعوة الجيل المونديالي لكي يتواجد في معسكرات وكأنهم جزء من المنتخب، حتى يكونوا مع اللاعبين في التدريبات وبهو الفندق لمساندة اللاعبين في استشعار مسؤولية وأهمية المرحلة الحرجة..الثالث: استضافة الأب الروحي للسواد الأعظم من لاعبي المنتخب محمد خلفان الرميثي، للحضور ولو مرة والتحدث مع اللاعبين عن كثب..الرابع: التباحث والاتفاق مع رؤساء القنوات الرياضية المحلية والصحف الرياضية عندنا على استراتيجية واضحة ورسالة إعلامية موحدة تدعم المنتخب في الفترة القادمة، كما كان في بطولتي الخليج اللتين فزنا بكأسيهما..الخامس: دعوة رؤساء شركات الأندية لحضور التدريبات - بالتناوب- للمؤازرة الوطنية.
في الختام، ها هي نفوسنا -يا إخوتي - تتطلع وأفئدتنا تهفو إلى إنجاز آخر جديد يضاهي التأهل المونديالي العتيق، لترسم البهجة في وجوهنا ولتبعث السعادة في قلوبنا..نعم القادم صعب لكنه ليس مستحيلاً..والقضية تستلزم وقفتكم الكريمة المستمرة أنتم بالذات، ووقفة المنظومة الرياضية برمتها..بل وتستوجب من الكل نكران الذات والإيثارللوطن بكل غالٍ ونفيس؛ ليكون التأهل بكم ومعكم إلى المونديال بإذن الله تعالى.
