عادي

الحرب الرحبانية.. اتهامات متبادلة بين ورثة الأخوين

18:30 مساء
قراءة 4 دقائق
فيروز
فيروز
زياد وريما عاصي الرحباني
زياد وريما عاصي الرحباني
غدي وأسامة ومروان منصور الرحباني
غدي وأسامة ومروان منصور الرحباني

بيروت: «الخليج»

يوماً بعد يوم تخرج «معارك» ورثة الأخوين رحباني إلى العلن، في ظل انتشار مواقع التواصل، التي استخدمتها المخرجة ريما الرحباني، ابنة الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، للهجوم على أولاد عمها ورثة الراحل منصور الرحباني، وهم: غدي وأسامة ومروان. ريما الرحباني لا تفوّت الفرص، وجهت في أحيان متفرقة لكماتها إلى أولاد عمها، وما لبث أن انضم شقيقها زياد إليها، بصفتهما يعدان وريثي عاصي الرحباني، عندما نشرا قبل عدة أيام تحذيراً أعلنا عبره «رفضهما التام لقيام أي كان، حتى ولو كان من ورثة منصور الرحباني، بإعادة تسجيل و/أو تصوير و/أو توزيع أية أعمال فنية تعود للأخوين رحباني أو زياد الرحباني من دون موافقتهما». كما حذرا «من منح أي أذونات أو إجازات للغير من طرف واحد تعود لأصحاب الحقوق مجتمعين؛ وذلك إن في لبنان أم خارجه ومهما كانت الوسيلة أو الإطار أو المناسبة». سبق هذا التحذير بأيام هجوم من ريما على أسامة الرحباني، قالت فيه «بعد مجزرة الأمسِ بالهُدُبِ أو الهُدُبُّ بمعنى أَصَح او هَالدِبْ كمان بتمشي!»؛ وذلك على خلفية وضع اسمه كملحن لأغنية «حبيتك بالصيف» في حفل «متحدون من أجل لبنان». وأوضحت في حديث إذاعي أن والدها هو مؤلف هذه الأغنية، وقدمتها فيروز في 1970 في مسرحية «يعيش يعيش». يضاف إلى هذا منشورات لريما بين وقت وآخر على حسابها الرسمي على «فيسبوك»، لا تخلو من السخرية والتهكم على أولاد عمها، من بينها منشور وجهته إليهم، من دون أن تسمِيهم، اعتبرت فيه أنهم يعانون عقدة فيروز وعاصي، فضلاً عن عقدة زياد «الذي أثبت نفسه كزياد وليس كرحباني، وأنه لولا فيروز لما كان أعارهم أحد أي أهمية». ويبدو أن الكيل طفح مع ورثة منصور الرحباني، فردوا عليها مؤخراً ببيان تفصيلي، عبر وكيلهم القانوني وليد حنا، تضمن 7 نقاط، وأشاروا إلى أنهم سكتوا لوقت طويل على «الحروب الوهمية المغرضة والمنظمة» التي تخوضها ريما الرحباني ضدهم على وسائل التواصل والإعلام، والتي «اتخذت منحى تصاعدياً خلال الفترة الأخيرة بأسلوب تحريضي مسيء لا يتناسب ولا يتصل لا من قريب ولا من بعيد مع نبل وجمال وشفافية الراحل الكبير والدها عاصي الرحباني الذي تدعي خلافته». واعتبر البيان أن «الغاية الحقيقية والدفينة من هذا الكم من الأحقاد والأوهام والأضاليل غير المجدية؛ تهدف إلى محاولة خلق واقع جديد يرمي إلى تصوير أن السيدة فيروز هي شريكة في الإنتاج الفني وفي عمليتي التأليف والتلحين لمنحها حصة كبيرة في الحقوق، وفي محاولة فاشلة منها (أي ريما) لفصل عاصي عن منصور بشكل ينافي الوقائع الثابتة، ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء». وأبرز ما جاء في البيان، الذي يهدف إلى وضع الأمور في نصابها الواقعي والقانوني الصحيح، كما ذكر فيه، النقاط الآتية: - دعوة «الآنسة ريما الرحباني للاطلاع بتمعن على جميع الاتفاقات والقوانين والأنظمة التي ترعى حماية حقوق الملكية الفكرية والأدبية والفنية في لبنان والعالم خصوصاً مع التطور الحاصل في مجال المواقع والتطبيقات الإلكترونية». - التأكيد بأن ورثة منصور الرحباني لم يمنحوا أي إذن بشكل منفرد لأي طرف كان لاستغلال أي عمل من أعمال الأخوين الرحباني، وبأن العديد من طلبات الأذونات التي وردتهم من جميع أنحاء العالم، لاستعمال مقاطع من بعض الأغنيات أو الألحان في أفلام وثائقية، كانت تتم إحالتها إلى ورثة عاصي، ولكنها كانت تبقى من دون جواب. - في مسألة منع انتشار أعمال الأخوين الرحباني العشوائي والمضر على شبكة الإنترنت والمنصات الرقمية واستخدامه من دون أي إذن مسبق أو من دون دفع الحقوق «نستغرب ما أدلت به ريما الرحباني لجهة عدم قيامها سابقاً بمنع أي انتشار عشوائي لتلك الأعمال في حين أنها قامت بخلاف ما تدعيه في السابق، هي والسيدة فيروز وشقيقها زياد، في مراحل عدة؛ حيث تم إقفال العديد من المواقع الإلكترونية والصفحات على مواقع التواصل وإيقاف حفلات أداء حي وغيرها من الأمور من قبلهم أو من قبل بعضهم». - فيما يخص اتهامات ريما الرحباني ضد ورثة منصور الرحباني، حول قرار وزارة التربية إدخال أعمال الأخوين الرحباني ومنصور الرحباني بعد غياب عاصي الكبير في المناهج المدرسية، وإشارتها إلى أن وزير التربية السابق إلياس أبو صعب صحح القرار، تم التساؤل «هل تم حذف أعمال الكبير منصور بعد رحيل الكبير عاصي من المناهج بعد أن صدر القرار غداة رحيل منصور؟ إن هذا الأمر تم من دون علم الموكلين، وبالتالي نحتفظ بكامل الحقوق للطعن بأي قرار من هذا القبيل. وهذه الحرب تنسحب أيضاً على مسرحية «صيف 840» وعلى جميع الاتهامات الواهية التي تطلقها بشأنها». - استنكار تطاول ريما الرحباني على منصور الرحباني، والنية الواضحة لإلغاء إنتاج وجهد وتأليف كل ما صدر عن الكبير منصور الرحباني. - الحرب المستمرة لكسر صورة الأخوين ومحاولة إلغاء الكبير منصور الرحباني في «الصفحات الإلكترونية ومواقع التواصل التي ترعاها وتديرها الآنسة ريما الرحباني»، واستعمال أعمال الأخوين الرحباني بعد إجراء عملية مونتاج وتصوير أفلام وثائقية وحذف الكبير منصور لإظهار الأمر وكأن تلك الأعمال هي أعمال عاصي وفيروز فقط. هل نشهد فصولاً جديدة من «الهجمات المرتدة» بين ورثة فنانين أضاءوا السماء اللبنانية والعربية بأسمى الأعمال الفنية وأعمقها خلوداً ؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"