عادي

لبنان.. استياء فرنسي بسبب عدم تشكيل الحكومة وتلويح بوقف الدعم

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بيروت: «الخليج»

لا يزال التأليف الحكومي في لبنان متعثراً، بسبب الشروط المتبادلة بين الأطراف السياسية، على الرغم من الاستياء الفرنسي وتلويح باريس بوقف كل أشكال الدعم للبنان بما فيها تأجيل أوإلغاء مؤتمر الدول المانحة، فيما تلقى الرئيس ميشال عون، أمس   برقية من الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ هنأه فيها بالذكرى ال 77 للاستقلال، في حين اعتصم أهالي الطلاب في الخارج للمطالبة بتطبيق قانون الدولار الطالبي، إضافة إلى استمرار إضراب عمال معمل فرز النفايات المنزلية في صيدا لليوم الثالث على التوالي، ناهيك عن اعتصام للحراك المدني أمام وزارة الداخلية ضد الإقفال العام.

ولم يسجل أي تطور جديد على صعيد التأليف الحكومي على الرغم من مرور شهر على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، وبقيت خطوط التواصل مقطوعة بين المعنيين، كما بقيت الاشتراطات والاشتراطات المضادة لجهة حجم الحكومة والحصص والأسماء، وسط غضب واستياء فرنسي من العرقلة والتعطيل بعد جولة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل على المسؤولين والتيارات السياسية في الأسبوع الماضي وتلويح فرنسا بوقف كل أشكال الدعم للبنان بما في ذلك تأجيل أوإلغاء مؤتمر الدول المانحة بعدما سبق أن قررت الدعوة إلى مؤتمر لدعم لبنان، على أمل أن تستكمل فرنسا وساطتها ليتم تشكيل حكومة قبل أواخر الشهر الجاري قبيل زيارة الرئيس الفرنسي  ماكرون للبنان في الشهر المقبل. 

وكشفت مصادر مواكبة، عن أن الحريري قد يبادر إلى تقديم مسودة حكومية إلى الرئيس عون في الساعات المقبلة إذا لم يحصل أي تفاهم بينهما على أن تكون من 18 وزيراً من أصحاب الاختصاص غير الحزبيين، وإلا فإنه يضطر للاعتذار على الرغم من أن أوساطه تجزم أنه ليس في وارد الاعتذار وسيمضي قدماً في عملية التأليف وفق التفاهمات التي سبق أن أنجزت وتحت سقف المبادرة الفرنسية.

من جهة أخرى، نفذت «الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية»، اعتصاماً أمام مصرف لبنان طالبت فيه بتنفيذ قانون الدولار الطالبي الرقم 193. كما نفذت مجموعة من الحراك المدني وقفة أمام مقر وزارة الداخلية في بيروت، مرددين شعارات «سوا منكمل المشوار والثورة مستمرة».  وأكد المشاركون أنهم ليسوا ضد قرار الإقفال لتجنب وباء «كورونا»، إلا أنهم يطالبون الدولة  بمساعدة الناس الأكثر فقراً .

واستمر الإضراب المفتوح الذي ينفذه عمال معمل فرز النفايات المنزلية الصلبة في سيني في صيدا  لليوم الثالث على التوالي، وانعكس توقفهم عن العمل عن أزمة تراكم للنفايات وتكدسها في المكبات في شوارع وأحياء مدينة صيدا، وداخل مخيم عين الحلوة؛ حيث بدت فيه أزمة تكدس النفايات أشد وطأة، نظراً للاكتظاظ السكاني فيه وصغر مساحته الجغرافية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"