عادي

«مقامات لاثاريو».. فاتحـة فــن الروايــة

23:10 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

تعد «مقامات لاثارو» التي ترجمها عبد الهادي سعدون إلى العربية، فاتحة الرواية الأوروبية المعاصرة، التي افتتحت آداب وفنون ما سمي بعصر النهضة، وابتداء بها وليس بغيرها، تتالت أعمال أخرى، سواء باللغة الإسبانية أو بلغات أخرى، ما جعلها تشكل نمطاً روائياً جديداً سيحمل تسمية، ستخلق شكلاً متفرداً ورائداً في الأدب النثري العالمي وهو «الرواية الواقعية»، وتعود أولى طبعات هذه الرواية إلى نهايات عام 1552، ولا تختلف كثيراً طبعة عن الأخرى، إلا بزيادات واستطرادات على النص الأصلي، يعتقد معه الباحثون أنها منتحلة من قبل الناشرين، زيادة في الترويج للكتاب.

ترجمت المقامات من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا آلاف الترجمات، لا يفوقها في هذا بالنسبة للأدب الإسباني سوى رائعة ثيرفانتس المعروفة «دون كيخوتا»، ولم يكن رواج الرواية بسبب ترجمتها، وإنما لأن أكثر من كاتب شرع في محاكاتها والكتابة على منوالها، كما أنها لم تسلم كذلك من أن يقوم مجهول وكاتب آخر معروف مثل «خوان دي لونا» بكتابة جزء ثانٍ لها.

وفي اللغة العربية كانت الترجمة الأولى سنة 1979 أنجزها الدكتور عبد الرحمن بدوي، وهي ترجمة «ممتازة، غنية بشروحاتها وكفاءتها اللغوية، رغم ما وقعت فيه من سوء فهم وتعبير خاطئين في مواضع قليلة منها» على حد تعبير عبد الهادي سعدون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"