عادي

إدارة الخدمات السحابية

23:41 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

أصبح التحول الرقمي بالنسبة لقطاع الأعمال أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى للبقاء في دائرة المنافسة. وأدت التغيرات الحاصلة، وعدم القدرة على التنبؤ إلى زيادة الضغط على فرق تكنولوجيا المعلومات لإنجاز عمل أكثر امتلاءً بالقيمة والابتكار.
فلا مجال للخطأ عند استخدام البيانات للإجابة عن استفسارات العملاء بشكل أسرع وتلبية متطلباتهم المتغيرة، وتقديم منتجات مميزة إلى السوق، وزيادة الإيرادات.
تعد قواعد البيانات أحد أكثر مكونات البنية التحتية التقنية للمؤسسات خطورة. فبينما ينتقل عملك إلى السحابة، فإنك تواجه خياراً حاسماً لقواعد البيانات هذه، سواء كان فريق العمل يديرها بنفسه أو بالاعتماد على خدمات سحابية مُدارة بالكامل من قبل طرف ثانٍ.
يمكن أن يكون الاختلاف هنا عميقاً. فالإدارة الذاتية لا تتطلب مستويات كبيرة من الاهتمام التشغيلي والصيانة فقط، ولكن هذا العمل يعتمد أيضاً على موارد الشركة النادرة والقيمة، مثل مسؤولي قواعد البيانات وأعضاء فريق العمليات ومطوري البرامج. كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء عجلة التطوير عموماً، وتقليل الأثر المهم للأعمال التجارية، وتعريض العمل برمّته لمخاطر يمكن تجنبها.
بينما تهتم الخدمات السحابية المُدارة بالكامل بالجوانب التشغيلية المعقدة والمكثفة للموارد؛ لذلك تتمتع فرقها بحرية التركيز واختيار التطبيقات والابتكارات الجديدة. ووفقاً لتحليل «جارتنر» لشهر فبراير/شباط 2020، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الخدمات المُدارة عبر السحابة إلى 80 مليار دولار بحلول عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب لمدة خمس سنوات بنسبة 17.5 %. وأنه بحلول عام 2025، ستستخدم 90 % من المؤسسات الكبيرة ذات التطبيقات القديمة في السحابة موفري الخدمات الخارجيين كجزء من الإدارة والدعم الفني.
كان نمو الخدمات المدارة مدفوعاً بالمؤسسات التي لديها بيئات رقمية معقدة وتتطلع إلى أن تصبح أكثر مرونة، وتدير عملياتها التشغيلية بكفاءة. من خلال الخدمات المُدارة بالكامل، يمكن لمسؤولي السحابة تطبيق إعدادات عالمية شديدة التعقيد واستكشاف الأخطاء ومعالجتها ببضع نقرات على الزر. في الماضي، كان الأمر يستغرق ساعات طويلة من فريق تقنية المعلومات للقيام بمهمة واحدة فقط.
يمكن الآن إنفاق هذا النوع من الاستثمار والوقت على عمل أكثر تأثيراً وابتكاراً، ناهيك عن أن قواعد البيانات نفسها أصبحت أكثر موثوقية ومرونة، وأسهل في القياس والمقارنة، ويمكن أن تعمل بشكل أسرع بكثير من تلك السيناريوهات اليدوية في الماضي.
على الفرق أن تكون قادرة على الاستكشاف والتجربة، والتفكير بشكل كبير دون عبء العمليات والصيانة. وبدون الاعتماد على الخدمات السحابية المُدارة اليوم، سيتعين دائماً على الشركات اللحاق بالركب بدلاً من النمو والتطور والبقاء في صدارة السباق.
* فوربس

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"