عادي

السعودية تترأس اليوم قمة «العشرين» الحاسمة لمواجهة أزمة «كورنا»

01:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

 تنطلق، اليوم السبت، قمة مجموعة العشرين، التي تعقد للمرة الأولى عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي من المنتظر أن تبحث ملفات اقتصادية ذات أهمية لدى المجموعة ودول العالم، وفي مقدمتها أزمة مواجهة وباء «كورونا المستجد»، وتخفيف أضراره على الاقتصاد، خاصة في الدول الفقيرة، فيما أكدت الإمارات أن انعقاد هذه القمة برئاسة السعودية يؤكد الدور المركزي للرياض في المنطقة، بينما ينتظر أن تصدر عن هذه القمة قرارات حاسمة تعزز مواجهة تداعيات الوباء العالمي.

وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن قمة دول مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة تؤكد الدور المركزي للرياض في المنطقة. وأضاف، في تغريدة على حسابه الشخصي عبر «تويتر»، أمس الجمعة، «موقع طالما ارتبط بالاستقرار والازدهار والحرص على المصالح الخليجية والعربية والإسلامية، ومن الإمارات كل التمنيات المخلصة لنجاح قمة الرياض لأجل العالم والإنسانية».

وأشادت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالجهود الاستثنائية التي بذلتها رئاسة الأمانة العامة السعودية لمجموعة العشرين على مدار هذا العام المليء بالتحديات، حيث نجحت في استخدام منصة المجموعة لتعزيز سبل التعاون الدولي وتنسيق جهود الاستجابة العالمية لجائحة «كوفيد-19».

وأكدت ريم الهاشمي، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية الافتراضية بعنوان «مجموعة العشرين لإعادة التواصل العالمي»، أمس، بمشاركة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أهمية التواصل والتضامن الإنساني، مشيرة إلى أن العالم خلال أزمة «كوفيد-19» أعاد النظر في العديد من الآليات، حيث أصبح قرية تتشارك فيها الموارد.

أشارت ريم الهاشمي إلى أن قرار تأجيل إقامة إكسبو 2020 دبي إلى العام المقبل كان صعباً، ولكنه في نهاية المطاف كان الخيار الصحيح الواجب اتخاذه، في ظل الآثار السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19)، مؤكدة أن دولة الإمارات تتطلع إلى الترحيب بالزوار من كافة دول العالم لحضور إكسبو 2020 دبي في العام المقبل، حيث ينسجم شعارنا الرئيسي «تواصل العقول وصنع المستقبل» (وما يندرج تحته من موضوعات فرعية تشمل الفرص، والتنقل، والاستدامة) انسجاماً مباشراً مع أولويات مجموعة العشرين.

تجربة الإمارات الرائدة

واستعرضت، الوزيرة الهاشمي، تجربة دولة الإمارات الرائدة على المستوى المحلي والدولي، بتوجيه من المبادئ التعاونية والإنسانية المبنية على العلم والحقائق. وقالت في هذا الصدد: «اتخذت دولة الإمارات التدابير والإجراءات الفعالة منذ المراحل الأولى من الأزمة، وقامت بسن القوانين لضمان القدرة على احتواء انتشار الفيروس، بالإضافة إلى تكثيف الفحوصات بشكل يومي، ولم تتوقف الاستجابة على الصعيد المحلي، حيث تؤمن دولة الإمارات بأهمية التضامن والتعاون الدولي، وفي هذا الإطار حرصت دولة الإمارات على التواصل مع شركائها من الدول والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات وتسخير كافة إمكانياتها لتقديم الدعم للعاملين في الخطوط الأولى في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لضمان وصول الإمدادات الطبية الحيوية والمساعدات، في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس (كوفيد-19)».

مساعدات إلى 120 دولة

وأشارت إلى أن دولة الإمارات قدمت مساعدات طبية ومستلزمات وقائية إلى 120 دولة حول العالم، استفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء. وقد برهنت هذه المساعدات على الإمكانيات الهائلة للقدرات اللوجستية والتخزينية لدولة الإمارات والتي مكنتها من الوصول إلى 120 دولة حول العالم، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تعانيها أغلب قطاعات الشحن والتخزين العالمية.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن العمل الجماعي بين الدول سيمكنها من مواجهة وباء فيروس كورونا. وأضاف «إذا تحدثنا عن قرية صغيرة وأحد الأحياء فيها يواجه مشكلة، فإن كل القرية ستعاني. إذا تفشى مرض في مكان ما فينبغي علاجه، ويمكننا أن نحقق كثيراً معاً». وتابع «نحن مرتبطون بشكل أكثر من أي وقت مضى وبوتيرة سريعة، ويجب أن يكون أداؤنا أسرع من الماضي».

ظروف استثنائية

وأكد زير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله «أن المملكة وضعت على رأس أولوياتها حماية الأرواح والاقتصاد من تبعات جائحة كورونا، وأولت اهتماماً خاصاً بمناقشة السياسات المتعلقة بالأفراد بمختلف اهتماماتهم والمجالات التي تمس حياتهم».

وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين، «أن قمة قادة مجموعة العشرين تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية فرضت فيها جائحة كورونا تحديات عديدة على العالم أجمع أعاقت الكثير من الأنشطة بمختلف المجالات، وأن المملكة العربية السعودية برئاستها لدول مجموعة العشرين هذا العام واجهت هذه التحديات بعزيمة وإصرار واقتدار».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"