عادي

براجا: بيئة الجزيرة المثالية سر إنجازاتي مع فخر أبوظبي

22:10 مساء
قراءة 5 دقائق
2
1

حوار: علي البيتي

أكد المدرب البرازيلي أبل براجا مدرب الجزيرة السابق سعادته بالعمل في الإمارات، وقال إنه يعتز بتجربته مع الجزيرة، مؤكداً أن سر نجاحه وتحقيق إنجازات مع نادي العاصمة هو بيئة العمل المثالية، كما كشف عن اقترابه من تدريب المنتخب خلال فترة رئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي للاتحاد قبل أن تتجه البوصلة لمدرب آخر. وأشاد براجا بالنظام المتبع في دوري الخليج العربي، موضحاً أنه يتيح الفرصة للمدرب لوضع خططه وتنفيذها عكس ما يحدث في البرازيل، كما امتدح اللاعب علي مبخوت والمجموعة التي أشرف على تدريبها خلال عمله بالجزيرة، كذلك أثنى على إسماعيل مطر، وقال إنه كان يتمناه لاعباً بفريقه.

براجا تحدث عن فترته بالجزيرة وعن دوري الخليج العربي وقضايا أخرى في حوار، دار كالتالي:

* حدثنا عن تجربتك مع نادي الجزيرة وكيف تراها؟

- قبل التعاقد مع الجزيرة كنت قد جئت إلى دبي مع فريق إنترناسيونال البرازيلي الذي كنت مدرباً له، من أجل إقامة معسكر تحضيري، وأعجبتني الملاعب والبنية التحتية والأجواء بصورة عامة، ولذلك عندما قدم لي الجزيرة عرضاً لم أتردد ووافقت مباشرة، وعندما جئت إلى الجزيرة وجدت بيئة عمل مثالية ولاعبين مميزين بقيادة سبيت خاطر وهلال سعيد وصالح عبيد وعبدالله موسى وخالد سبيل وعلي خصيف ودياكيه وبيانو وسوبيس وأوليفيرا ودلجادو، إلى جانب وجود رئيس شركة كرة القدم محمد ثاني الرميثي الذي قدم كل أنواع الدعم وساعدنا، ونجحت في قيادة الفريق إلى الفوز بالدوري وكأس الرابطة وكأس رئيس الدولة، كانت أياماً جميلة وذكريات أحن إليها، وأعتقد أنني أمضيت بالفعل أياماً لا تنسى مع فخر أبوظبي، وفي المرة الثانية تغيرت إدارة النادي وتغير اللاعبون وكانت بدايتنا متعثرة ولم نستطع بعد ذلك العودة إلى الفترة الأولى، التي كانت جيدة بكل المقاييس، وبدايتنا كانت قوية فيها، وتعلمون أن الفوز يأتي بآخر، وأود أن أتقدم بالشكر إلى محمد ثاني الرميثي رئيس شركة كرة القدم السابق وأشكر حمد الحر السويدي وسعيد بن شيبان وسعيد السويدي وطارق المسعود وأحمد سعيد وعائض مبخوت.

* ما هي أسباب تفوق الجزيرة في عهدك؟

- أعتقد أن بيئة العمل هي الأساس فيما حققناه، ووجود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ودعمهما الكبير، كان له تأثير إيجابي إلى جانب الأدوار المتكاملة بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني، عموماً كل شيء كان مثالياً ويساعد على تحقيق الإنجازات.

* بدأت نجومية علي مبخوت تتشكل ويأخذ وضعه كمهاجم كبير في فترتك، فكيف تابعت تطوره؟

- منذ الوهلة الأولى تأكدت أنه لاعب جيد ومنحته الفرصة، لم يحتج إلى وقت طويل، بسرعة أقنع الجميع، إمكاناته جعلته يوجد مع الفريق الأول، وهو كان يتطور بسرعة من مباراة لأخرى، إنه لاعب مميز على الصعيد الفني والبدني، وفرض نفسه بقوة وأصبح بعد ذلك اللاعب الذي هو عليه الآن.

* الجزيرة اشتهر بانتقاء أجانب جيدين، هل كان الفضل للأجانب أم المواطنين في نتائج الفريق؟

- كان هناك لاعبون جيدون، كما ذكرت علي خصيف وصالح عبيد وصالح بشير والأخوان ناصر وسالم مسعود وبرقش وعلي مبخوت ودياكيه وسبيت وموسى وسبيل وخالد عيسى وغيرهم وهؤلاء استفادوا من الأجانب في رأيي، وعملوا معاً ليكونوا فريقاً قوياً منسجماً.

* ما تقييمك لدوري الإمارات، وهل هناك جوانب بحاجة إلى تطوير؟

- الدوري منظم للغاية، الروزنامة واضحة، هناك تخطيط سليم وعمل علمي ومتطور والمدرب يفضل هذه الأشياء ويعمل من دون مشاكل في ظل هذه الاحترافية العالية، وفي البرازيل الأمور ليست كذلك لأن الفريق يخوض مباراة كل ثلاثة أيام تقريباً، وهذا شيء مزعج للمدرب لأنه لا يجد وقتاً لتصحيح الأخطاء ولتدريب اللاعبين، والتطوير في كرة القدم يمر عبر التمرين.

* فرقنا تخفق آسيوياً ما المشكلة وما الحل؟

- هناك فريقان يمكنهما الفوز بدوري أبطال آسيا، فهما يملكان المقومات اللازمة، وهناك فرق تستطيع تحقيق نتائج جيدة والذهاب بعيداً في البطولات الآسيوية.

* الكثير من المدربين يرون أن اللاعب الإماراتي لا يصلح للاحتراف، هل تراه كذلك؟

- ما ينقص اللاعب الإماراتي هو التعامل مع الاحتراف بجدية أكبر، ولاحظت أن اللاعبين منتظمون في التدريبات ولا يغيبون، ولكن عليهم أن يتعودوا على التدريبات الصباحية، فاللاعبون هنا لا يحبون التدريب الصباحي، وفي كرة القدم التدريب الصباحي مهم جداً، وعموماً كل لاعب بحاجة إلى تنظيم وقته والحفاظ على نفسه خارج الملعب.

* تردد أنك لا ترغب في خوض تجربة تدريب جديدة بالإمارات؟

- لا أدري من أين جاء هذا الكلام، هناك حديث انتشر عن رفضي عرضاً من نادي الوصل وهذا غير صحيح، فالوصل لم يتصل بي، وربما حاول بعض الوكلاء طرح اسمي على مسؤولي النادي، لكن لم أرفض العمل مع الوصل، وعلى العكس أتشرف بتدريب الوصل كما تشرفت من قبل بتدريب الجزيرة، وأنا أحب هذا النادي ومازلت ممتناً لهم، حيث كنا نتدرب على ملعبهم دائماً وهم يقدمون لنا كل التسهيلات، وأشكر إدارته على ما كانت تقوم به تجاهنا.

* تردد اسمك أكثر من مرة لتدريب المنتخب، هل كنت قريباً من قيادة «الأبيض»؟

- نعم هذا صحيح، تم الاتصال بي عندما كان الرميثي رئيساً للاتحاد، وكانت هناك إمكانية للإشراف على المنتخب في ثلاث مباريات لكن الأمور راوحت مكانها لأنه كان يتعين عليّ التخلي عن نادي الجزيرة، وكنت مرتبطاً بعقد معه، لذلك لم تتح لي فرصة تدريب المنتخب.

مطر مثال للمحترف

أشاد المدرب براجا باللاعب إسماعيل مطر قائد فريق الوحدة، وقال: إنه كان يتمناه كلاعب في فريق الجزيرة، وأضاف: «لاعب سريع ومهاري وأنا أحبه وكنت أشاهده بإعجاب كبير وهو لاعب صاحب أخلاق عالية، ويحافظ على تواجده الدائم في الملعب، وهذا يعني أنه لاعب محترف والدليل على ذلك استمراره في الملاعب حتى هذا العمر».

التجنيس ظاهرة عالمية

اعتبر براجا أن وجود اللاعبين تيجالي وليما وكايو سيفيد المنتخب، وقال: «المسؤولون عن الكرة حتماً رأوا فيهم إضافة للمنتخب، وإلا فلما تم ضمهم»، وتابع: «كل المنتخبات تجنس اللاعبين الموهوبين والمميزين في البرتغال وفي فرنسا وغيرهما من الدول، كما أن هناك لاعبين مجنسين دائماً، ولا يوجد عيب في ذلك طالما أنه يتم وفق القوانين المتبعة».

شكراً محمد بن زايد

توجه البرازيلي براجا بتحية خاصة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال: «حظيت بتكريم سموه عدة مرات، ولن أنسى كلماته، فقد شجعتني كثيراً، خاصة أنه أشاد بي وبعملي مع الجزيرة، كما أتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على إتاحتهما الفرصة لي لتدريب الجزيرة، والدعم الكبير الذي وجدته منهما، كما أحيي الشيخ زايد بن منصور بن زايد آل نهيان».

لاعبو الإمارات موهوبون

أكد براجا أن الموهبة لا تنقص اللاعب الإماراتي، وقال: «هناك لاعبون موهوبون فعلاً في أكثر من ناد، شاهدتهم وهناك لاعبون شباب حالياً يمكن أن يصبحوا نجوماً ولاعبين مؤثرين في المستقبل، وما يميز الأندية الإماراتية هو وجود أكاديميات وفرق سنية وعمل كبير على صعيد الصغار، وهذا شيء جيد للمستقبل. فلابد أن تهتم بالصغار لأنهم مستقبل اللعبة، والاهتمام بهم يمنحنك نجوماً وأسماء في المستقبل».

تيتي ناجح مع السامبا

يرى براجا أن المدرب تيتي ناجح مع المنتخب البرازيلي، وقال: «المنتخب يقدم أداء جيداً مع تيتي، وهناك أسماء كبيرة تتواجد في المنتخب حالياً؛ لكن يبقى نيمار النجم الكبير والأفضل في المنتخب، وقد تطور كثيراً عندما انتقل إلى أوروبا، وكنت أتمنى لو استمر مع برشلونة؛ لأنه كان سيتطور أكثر، باريس سان جيرمان فريقي ولعبت له من قبل وأحبه؛ لكن الاستمرار مع ميسى وسواريز كان سيتيح له فرصة التطور أكثر وأرى أنه لم يبرز بالقدر الكافي مع الفريق الفرنسي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"