عادي

العالم يتأرجح بين تشديد وتخفيف القيود بسبب «كورونا»

13:39 مساء
قراءة 5 دقائق
كورونا

يواصل فيروس «كورونا» المستجد، التفشي في العالم، مخلفاً مئات الآلاف من الإصابات الجديدة وآلاف الوفيات، دافعاً العالم للتأرجح بين تخفيف وتشديد القيود للحد من انتشار الفيروس. وبينما تتجه العديد من الدول إلى المزيد من الإغلاقات، فإن دولاً أخرى وضعت خططاً لتخفيف القيود.
وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 6719 حالة إصابة جديدة مؤكدة بـ«كورونا» المستجد و550 حالة وفاة، ليصل إجمالي العدد الرسمي لحالات الإصابة إلى مليون و32688، وحالات الوفاة إلى 101373. ويقول مسؤولو الصحة إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للمصابين أكبر بكثير من الحالات المؤكدة. 
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، السبت، تسجيل 32622 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية و376 حالة وفاة.
وسجلت أكبر دولة في أمريكا الجنوبية في المجمل ستة ملايين و52786 حالة إصابة مؤكدة و168989 حالة وفاة في جائحة «كورونا» التي بدأت قبل تسعة شهور. وانخفض عدد الحالات في البرازيل ومتوسط عدد حالات الوفاة اليومية بشكل مستمر منذ أغسطس/آب. ولكن ما شهدته البرازيل من زيادة متوسطة في الحالات في الأسابيع الأخيرة أثار قلق علماء الأوبئة من احتمال حدوث موجة أخرى من الإصابات. 
وشهدت أوروبا زيادة قياسية في عدد الإصابات، وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد «روبرت كوخ» للأمراض المعدية، الأحد، ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 918269 بعد تسجيل 15741 حالة جديدة. وكشفت البيانات ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات إلى 14022 بعد تسجيل 138 حالة وفاة جديدة.
وارتفع عدد حالات الإصابات الجديدة بـ«كوفيد-19» في فرنسا 17881 حالة، السبت. وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 276 حالة وفاة جديدة بالفيروس في المستشفيات على مدار 24 ساعة مقابل 386 يوم الجمعة.
ويبلغ إجمالي عدد حالات الوفاة في فرنسا بسبب الفيروس حتى الآن 48518 حالة منها 33231 في المستشفيات.
وانخفض عدد الموجودين في المستشفى المصابين بـ«كوفيد-19» لليوم الخامس على التوالي وتراجع إلى 31365. كما تراجع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة لليوم الخامس على التوالي وانخفض إلى 4493.
وسيوجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة إلى الشعب، الثلاثاء، بشأن وضع الفيروس، وقد يعلن تخفيفاً جزئياً لقواعد العزل العام والسارية منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول. وتأمل صناعة البيع بالتجزئة أن تستطيع إعادة فتح المتاجر التي تبيع السلع «غير الأساسية» مثل الملابس والأحذية والألعاب. وقال رئيس الوزراء جان كاستكس، السبت، إنه يأمل أن يحدث ذلك «في غضون أيام قليلة».
وقال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، السبت، إن البرتغال ستحظر السفر الداخلي وتغلق المدارس، في محاولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» قبل عيد الميلاد. وسيتم حظر السفر من الساعة 11 مساء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الخامسة من صباح الثاني من ديسمبر/كانون الأول، ثم مرة أخرى من الساعة 11 مساء الرابع من ديسمبر/كانون الأول حتى الخامسة من صباح التاسع من ديسمبر/كانون الأول؛ لمنع التنقل خلال العطلات العامة في أول ديسمبر والثامن من الشهر نفسه. وستعطل المدارس يوم الاثنين قبل هاتين العطلتين، في الوقت الذي سيتعين فيه على المتاجر الإغلاق مبكراً. ويتم تشجيع أرباب العمل على منح العمال عطلة للحد من نشاط السفر.
وقال كوستا في مؤتمر صحفي: «لا يزال لدينا عدد كبير جداً من الحالات التي تشكل تهديداً لصحتنا». وأضاف كوستا، إن الكمامات أصبحت الآن إلزامية أيضاً في مكان العمل، بعد أن كانت إجبارية فقط في الأماكن التجارية العامة والمغلقة.
وسجلت البرتغال 62 حالة وفاة و6472 حالة إصابة بفيروس «كورونا»، السبت، معظمها في شمال البلاد، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 255970 حالة مع 3824 حالة وفاة. 
وسجلت اليونان 108 حالات وفاة مرتبطة بفيروس «كورونا»، السبت، فيما يعدّ رقماً قياسياً يومياً مع مواجهة المستشفيات في شمال البلاد لضغوط؛ حيث امتلأت أسرة العناية المركزة نتيجة زيادة الإصابات بـ«كوفيد-19». وبعد فرض عزل عام لمدة شهرين في مارس/آذار، مما ساعد على احتواء انتشار الإصابات، أجبر ارتفاع معدل الإصابات منذ أكتوبر/تشرين الأول الحكومة على فرض عزل عام ثانٍ هذا الشهر ينتهي رسمياً في نهاية الشهر.
وقال المتحدث باسم الحكومة للتلفزيون الرسمي، الجمعة: «رفع العزل العام في الأول من ديسمبر لا يبدو واقعياً في الوقت الحالي». وستقيم لجنة الخبراء التابعة للحكومة البيانات الجديدة هذا الأسبوع؛ لتحديد ما إذا كان من الممكن رفع العزل جزئياً مطلع الشهر المقبل.
وسجلت السلطات الصحية 2311 حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد -19»، السبت، ليرتفع العدد الإجمالي منذ اكتشاف الحالة الأولى في فبراير/شباط إلى 90121 حالة. وبلغ عدد حالات الوفاة 1527. وما زال عدد حالات الإصابة في سالانيك في شمال البلاد يزيد مرتين تقريباً عن عدد الحالات في أثينا.
وسجلت كوريا الجنوبية أكثر من 300 حالة إصابة جديدة بالفيروس لليوم الخامس على التوالي، الأحد، في الوقت الذي حذر فيه المسؤولون من إمكانية فرض قواعد أكثر صرامة إذا استمر الاتجاه في تهديد سيؤول العاصمة المكتظة بالسكان والمناطق المحيطة بها.
وسجلت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 330 حالة إصابة جديدة بـ«كورونا» حتى منتصف ليل السبت نزولاً من 386 حالة سجلت في اليوم السابق، وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ أغسطس/آب.
وحذر المسؤولون من أنه إذا لم ينخفض ​​عدد الإصابات بشكل كبير فقد يرفعون مستوى إجراءات التباعد الاجتماعي.
وقال مسؤول في الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، السبت، إن البلاد تمر «بمنعطف خطِر»، وقد تواجه تفشياً كبيراً على مستوى البلاد يتجاوز موجتين سابقتين من الإصابات إذا فشلت في منع الانتشار الحالي.
وعلى الرغم من تشديد كوريا الجنوبية إرشادات الوقاية يوم الخميس ودعوة رئيس الوزراء تشونج سي كيون، الجمعة، إلى إلغاء جميع التجمعات الاجتماعية، ما زال يسمح للحانات والنوادي الليلية والخدمات الدينية والمسابقات الرياضية بمواصلة نشاطها مع فرض قيود على عدد الحاضرين.
واقتربت أستراليا خطوة أخرى نحو عودة الحياة الطبيعية، الأحد، وقامت بفتح بعض الحدود الداخلية وتخفيف القيود في المناطق المتأثرة بـ«كوفيد-19» بعد عدم تسجيل أي إصابات أو وفيات جديدة منذ أسابيع في معظم أنحاء البلاد.
ولم تسجل ولاية جنوب أستراليا، التي أصبحت الأسبوع الماضي بؤرة الإصابات في البلاد، أي حالات إصابة مجتمعية جديدة، ورفعت عزلاً عاماً صارماً في وقت مبكر عما كان مقرراً، وقال رئيس وزراء الولاية، إن التحرك السريع جنّب الولاية كارثة.
وبلغ عدد الحالات النشطة في الولاية 37 حالة، بعد أن أجبر تفشٍّ مرتبط بمسافر عائد من بريطانيا 4500 شخص على دخول الحجر الصحي. وقال رئيس وزراء الولاية ستيفن مارشال في إفادة صحفية «لقد تجنبنا وقوع كارثة في ولايتنا باتباع النصائح الصحية الواضحة».
وخففت ولاية فيكتوريا المجاورة، الأحد، القواعد الخاصة باستخدام الكمامات قائلة: إنها غير لازمة في الأماكن المفتوحة وسمحت بالتجمعات العامة الكبرى. وسجلت ولاية فيكتوريا 90 في المئة من حالات الوفاة جراء «كورونا» في أستراليا والتي تبلغ 907 حالات.
وقال وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، الأحد، إن بلاده قد تعيد فرض قيود على عدد من يحضرون المناسبات الرياضية وغيرها من المناسبات الكبيرة؛ للحد من ارتفاع عدد حالات الإصابة بـ«كورونا». وقال نيشيمورا في برنامج حواري في هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، إن هذه القيود ستسري في المناطق التي تشهد زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بالفيروس.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الأحد، تسجيل 17 إصابة جديدة بالفيروس في 21 نوفمبر/تشرين الثاني ارتفاعاً من 16 حالة سجلت في اليوم السابق. وقالت إن ثلاثاً من تلك الحالات منقولة محلياً.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"