بشائر محمد بن زايد مجدداً

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق

 

يجتمع المجلس الأعلى للبترول برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، ليقف على مستجدات القطاع النفطي أحد القطاعات الحيوية في الدولة، الذي يلقى اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليعلن بشارة جديدة للاقتصاد الوطني تتمثل في كشف نفطي كبير من شأنه دعم مسار التطوير والتنمية الشاملة وتعزيز أمن الطاقة.
بشارة عام 2020 تحمل دلالات خاصّة، فقد يكون الكشف الجديد ليس الأكبر في تاريخ أبوظبي، كالذي كشف عنه في مثل هذه الأيام من العام الماضي، إلا أننا اليوم أمام اكتشافات جديدة من المواد غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها ب 22 مليار برميل من النفط، إضافة إلى زيادة احتياطات النفط التقليدية بمقدار ملياري برميل من النفط. فما الذي يعنيه هذا للاقتصاد الوطني عموماً واقتصاد أبوظبي على وجه الخصوص؟ 
باختصار، نحن أمام عائدات نفطية مستقبلية أكبر وأمام أكثر من 160 مليار درهم استثمارات مُعاداً توجيهها إلى الاقتصاد المحلي حتى 2025، عبر برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة. هذا يعني أننا أمام رفد القطاع الخاص بالفرص للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل للمواطنين. 
القطاع النفطي بقيادة «أدنوك»، سيؤدي دوراً أساسياً في دفع عجلة الاقتصاد الكلي، في هذه المرحلة التي يمر بها العالم بمخاض الخروج من أزمة «كوفيد-19» وتبعاتها، وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تقديره لجهود فريق عمل «أدنوك» في الإنجازات على صعيد خطط التوسع في التكرير والبتروكيماويات، مشيراً سموه إلى أن لها دوراً مهماً في دفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».المجلس اعتمد خطة عمل «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم للسنوات الخمس المقبلة، وترسية مناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز، أي أننا هنا أمام مراحل جديدة من التوسع في القطاع النفطي، من شأنها أن تدعم التوسع الاقتصادي الشامل لأبوظبي والإمارات.
لا تقف توسعات «أدنوك» والقطاع النفطي عند حدود الاستخراج أو التكرير أو حتى التجارة - على أهمية هذه الأخيرة التي تشهد نقلة نوعية مع تأسيس قنوات التسويق والإمداد والتداول - ولكنها تمتد إلى القطاعات الأخرى، وعلى رأسها في هذه المرحلة القطاعات المستحدثة مثل القطاع الزراعي الآخذ في التطور، وقطاعات التقنية والابتكار والصحة التي باتت اقتصاد المستقبل على اختلافها. 
وفيما تدعم موارد النفط التقليدية وغير التقليدية قدرات «أدنوك» في إنتاج كميات إضافية من خام «مربان»، الذي يعد من أفضل خامات النفط في العالم، ترسّخ الإمارات مكانتها لاعباً رئيسياً في القطاع النفطي بمخزون استراتيجي وازن، كسادس أكبر احتياطي في العالم، وترسّخ كذلك خطواتها الاقتصادية والتنموية الشاملة، وهي مقبلة بعزم وطموح لتشرع الأسبوع المقبل في يومها الوطني ال49، أبوابها للمستقبل، ولتحتفل بعد عام من اليوم باليوبيل الذهبي من النجاح المبهر، لدولة لم تعرف على مدار50 عاماً غير البناء والرقي والتقدّم والتطوير.
إنها الإمارات.. هذه الأرض الطيبة التي لا تعرف سوى العمل والإنجاز.. فالقادم بالنسبة لها هو الأفضل والأجمل دائماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"