دبي: أنور داود
سجلت معدلات الإشغال الفندقي في دولة الإمارات خلال أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلى مستوياتها منذ مرحلة ما قبل جائحة فيروس كوفيد 19، وتحديداً من شهر فبراير/شباط 2020.
وتعكس هذه الزيادة التحسن المستمر في القطاع الفندقي على مستوى الدولة، الذي تعرض لضغوط هائلة من جراء القيود التي فرضها «كوفيد-19» على قطاع السياحة والسفر على مستوى العالم.
وسجلت فنادق الإمارات خلال أكتوبر الماضي أداءً أفضل من بعض الأسواق العالمية مثل بريطانيا وهولندا وأستراليا، بحسب بيانات «إس تي آر».
وقالت مؤسسة «إس تي آر» في تقريرها الشهري الذي يقيس أداء القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن مقاييس الأداء الرئيسية الثلاثة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، التي تشمل متوسط سعر الغرفة ومعدلات الإشغال والعائد على الغرفة المتوفرة، كانت هي الأعلى من الأشهر السابقة.
وأضافت المؤسسة في التقرير أن مستويات الإشغال وإيرادات الغرفة المتوافرة هي الأعلى في القطاع الفندقي في دولة الإمارات منذ شهر فبراير/ شباط 2020.
ووفقاً للتقرير، بلغ متوسط الإشغال الفندقي في الإمارات خلال أكتوبر نحو 52.7%، مرتفعاً من مستويات سبتمبر وأغسطس ويوليو ويونيو ومايو وأبريل ومارس، لكنه لا يزال متراجعاً من مستويات أكتوبر العام الماضي.
كما بلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية في أكتوبر 2020 نحو 358.7 درهم، بتراجع 33% من مستويات أكتوبر 2019.
أما العائد على الغرفة الفندقية المتوفرة، فشهد ارتفاعاً متزايداً خلال الأشهر القليلة الماضية، ليصل إلى 189 درهماً، لكنه ما زال متراجعاً بنسبة 54%، مقارنة مع أكتوبر 2019.
ووفقاً للتقرير، سجلت الفنادق في الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى مستوى إشغال لها منذ فبراير، وفقًا لبيانات أكتوبر 2020.
وبلغ الإشغال في منطقة الشرق الأوسط 44.2%، بتراجع 33.8%، فيما تراجع السعر اليومي 23% إلى 108.47 دولار، ليهبط العائد بنسبة 49.2% إلى 47.96 دولار.
واستعاد القطاع الفندقي في دولة الإمارات جزءاً من عملياته التشغيلية، حيث استأنف تشغيل بعض المنشآت الفندقية التي علقت عملياتها خلال الجائحة، وذلك بالتزامن مع استئناف حركة السياحة الدولية.
وشهدت الدولة افتتاح عدد من المنشآت الفندقية الجديدة التي تراهن على أداء أفضل للقطاع خلال المرحلة المقبلة، فيما تتجه الأنظار إلى استقطاب الزوار من بعض الأسواق السياحية المفتوحة في أوروبا وآسيا.
