عادي

قمة الرياض تلتزم بقيادة التعافي من «كورونا» بتوزيع عادل للقاحات

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تعهّد قادة مجموعة العشرين أمس الأحد في ختام قمة افتراضية نظمتها السعودية، ببذل كل الجهود لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى الجميع بطريقة عادلة وبتكلفة ميسورة، وتلبية الاحتياجات التمويلية المتبقية بشأن هذه اللقاحات.

وقالت المجموعة التي تضم أقوى اقتصادات العالم في بيان ختامي «لقد حشدنا الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الابحاث والتطوير والتصنيع والتوزيع لادوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة لفيروس كورونا المستجد».

وأضافت «لن ندخر جهداً لضمان وصولها العادل للجميع بتكلفة ميسورة»، مشددة على التزامها بتلبية الاحتياجات التمويلية العالمية المتبقية.

تبني سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة ختامية «نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة».

وأكد الملك سلمان أن المملكة خلال عام رئاسة قمة العشرين حققت الكثير من الإنجازات وأوفت بالتزاماتها لمعالجة التحديات الناتجة عن كورونا.

وقال الملك سلمان: «أود أن أشكركم على مشاركتكم الفعالة خلال اليومين المنصرمين، فقد استطعنا أن نؤكد مجدداً على روح التعاون التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات مجموعة العشرين. ونحن الآن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع».

وأضاف: «لقد قمنا بتحقيق الكثير هذا العام، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سوياً كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس كورونا، بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر.

وقد تبنينا سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي، وصولاً إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحاً للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة».

تشكيل الآفاق الجديدة

وأشار خادم الحرمين إلى أن الأهم من ذلك أننا قد نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة، التي أتشرف بإعلان تبني دول مجموعة العشرين له، وهو ما كان ينتظره العالم منا، وهذا الإنجاز اليوم يعد تكليلاً لجهودنا المشتركة خلال عام مليء بالتحديات، مبيناً أنه «سيكون لجهودنا الجماعية والفردية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي القائم أمامنا حالياً، وبالنظر نحو المستقبل، فإننا سنعمل من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل الآفاق الجديدة، على إرساء الأسس لتحقيق الهدف العام لنا وهو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».

وتابع الملك سلمان بالقول: «نظراً لمكانة المملكة الإقليمية والدولية ولموقعنا الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات، ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة، فإن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيسي في مجموعة العشرين لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول»، موضحاً: إن هذه هي المرة الأولى التي تشرفت فيها السعودية بتولي رئاسة مجموعة العشرين، وإن كان عاماً مليئاً بالتحديات الكبيرة، إلا أننا وبدعمكم قد تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي.

امتنان للشركاء في اللجنة الثلاثية 

وأعرب الملك سلمان عن خالص امتنانه للشركاء في اللجنة الثلاثية (الترويكا، إيطاليا واليابان) على مساعدتهم لنا في تحقيق برنامجنا هذا العام، ونقل رئاسة «مجموعة العشرين»، في عام 2021 إلى إيطاليا، متمنياً لها النجاح في ذلك، ومؤكداً: «نحن على أهبة الاستعداد لتقديم العون بأي شكل ممكن».

ودعا الملك سلمان رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي لتقديم كلمته واستلام رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين. 

مجموعة العمل ستركز على النظام الصحي

بدوره، شكر رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي في مستهل كلمته خادم الحرمين الشريفين على رئاسة المملكة للقمة، وتوحيد جهود المجموعة، معلناً استعداد بلاده لتولي قمة المجموعة، ومؤكدًا مواصلة النجاح الذي حققته المملكة خلال رئاستها للمجموعة.

ووصف تولي بلاده رئاسة المجموعة العام القادم بالشاملة والفاعلة في تناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه دول العالم تحقيقاً لأهداف المجموعة.

وقال «نتطلع إلى مرحلة ما بعد الجائحة لبناء مستقبل شامل ومتعاف ومستدام وداعم للمجتمعات وأكثر عدلاً».

وبين أن مجموعة العمل ستركز على النظام الصحي ركائزها «الناس والطبيعة والازدهار»، مؤكداً استمرار الدعم لتحقيق النمو الاقتصادي وتمكين المرأة، إلى جانب مواجهة التحديات والتخفيف من الآثار البيئية وتفعيل الأنظمة التجارية متعددة الاطراف طبقا لأنظمة الشفافية.

وأضاف: «يجب علينا أن نعمل سويًا متحدين في مجتمع عالمي يعمل بروح التعاون، مستفيدين من تجربة مواجهة كوفيد – 19 خلال الأشهر الماضية التي أثبتت نجاحنا في مواجهة التحديات الدولية وأظهرت لنا بوضوح أنه لا يمكن أن نعمل لوحدنا». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"