مورينيو «المعدل» يبهر توتنهام ونجاحه مرهون بعبور الكبار

متابعة: ضمياء فالح
ترك المدرب البرتغالي مورينيو بصمته الذهبية على فريق توتنهام هذا الموسم وقد نجح في الحصول على ردة فعل جيدة من لاعبيه، بفضل الرسائل التي يبعثها لكل واحد منهم، وعناق لاعب مميز، وتعنيف خفيف لكل خطأ، ليتربع فريقه لأول مرة منذ 6 سنوات على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وأجمع مراقبون على أن فريق المدرب جوارديولا لم يكن ضعيفاً في قمة السبت واستحوذ على الكرة وسدد 22 مرة على شباك توتنهام، لكن فريق مورينيو قدّم كرة جميلة وسجل هدفين من 5 هجمات.
عندما سمع لاعبو توتنهام خبر تعيين مورينيو في نوفمبر الماضي لم يشعروا بالتفاؤل، لأنهم سمعوا قصصاً عن شجاره مع بعض لاعبي تشيلسي قبل طرده وعن خلافه العميق مع بوجبا عندما كان في مانشستر يونايتد وسمعته كمدرب متزمت تسبقه. 
 ما يقال عن تمزيق مورينيو لأي فريق يقوده لا أساس له من الصحة رغم استبعاده داني روز وديلي ألي بدون تبرير شاف، لكن الإيجابيات تطغى على السلبيات فيما يخص علاقته بلاعبيه وأبرزها إعادة شحن نجمه هاري كين الذي كاد يرحل في الصيف بحثاً عن الألقاب.
نسخة مورينيو التي ظهرت في توتنهام مختلفة تماماً عما توقعه الجميع، هل تغير مورينيو ؟ ربما يقول لا لكن هناك تغيراً في طريقة معاملته لنجوم فريقه،ولا يزال مورينيو يولي اهتماماً كبيراً بالتفاصيل الفنية والانضباط في تنفيذ أوامره ويعلق مدافعه ايريك داير: «لا أعتقد أن الفرق تحب مواجهتنا، لأننا أقوياء بدنياً وهجوميين ومثابرين، نمتلك مقاربة جيدة للعبة ومجيء المدرب عززها، يبدو أكثر قسوة على بعض المواقع وبلا رحمة على اللاعب أو الفريق عند الخطأ». لن نعرف كم يستمر نجاح مورينيو مع تبقي مواجهات من العيار الثقيل أمام تشيلسي وأرسنال وليفربول وليستر سيتي قبل نهاية العام، لكنه حالياً ناجح ومستمتع بالصدارة.