عادي

«إياتا»: 2020 أسوأ سنة مالية في تاريخ الطيران

21:31 مساء
قراءة 3 دقائق
إياتا

دبي: أنور داود و(وكالات)

أشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في أحدث توقعاته إلى أن شركات الطيران العالمية سوف تسجل خسارة صافية قدرها 118.5 مليار دولار في عام 2020، فيما يتوقع أن تتقلص خلال العام 2021 إلى 38.7 مليار دولار.
وأوضح أن شركات الطيران خفضت التكاليف بنسبة 45.8%، لكن الإيرادات تراجعت 60.9%. والنتيجة هي أن شركات الطيران ستخسر 66 دولارًا لكل مسافر يتم نقله هذا العام.
وقال ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـ«إياتا» في اجتماع الجمعية العمومية: «مع المتوقع أن تنزف شركات الطيران السيولة النقدية على الأقل حتى الربع الرابع من عام 2021.»
وشكلت أزمة كوفيد -19 تحديًا للصناعة من أجل بقائها في عام 2020. في مواجهة انخفاض الإيرادات بمقدار نصف تريليون دولار (من 838 مليار دولار في 2019 إلى 328 مليار دولار).
وأضاف دي جونياك: «سيسجل التاريخ عام 2020 باعتباره أسوأ سنة مالية في الطيران. خفضت شركات الطيران نفقاتها بمتوسط مليار دولار يوميًا خلال عام 2020»، مشيراً إلى أنه «لولا الدعم المالي البالغ 173 مليار دولار من الحكومات لكنا قد شهدنا حالات إفلاس على نطاق واسع».

تراجع الركاب 60%

ومن المتوقع أن تنخفض أعداد الركاب إلى 1.8 مليار (60.5٪ أقل من 4.5 مليار مسافر في 2019). هذا هو تقريبًا نفس الرقم الذي كانت الصناعة تحمله في عام 2003.
 ومن المتوقع أن يشهد الأداء المالي لشركة الطيران تحولاً كبيراً نحو الأفضل في عام 2021، حتى لو سادت خسائر تاريخية كبيرة. ستكون الخسارة المتوقعة البالغة 38.7 مليار دولار في عام 2021 في المرتبة الثانية بعد أداء 2020.
وعلى افتراض أن هناك فتح الحدود بحلول منتصف عام 2021 (إما من خلال الاختبار أو زيادة توفر لقاح)، من المتوقع أن تنمو الإيرادات الإجمالية إلى 459 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الركاب إلى 2.8 مليار في عام 2021. وهذا سيكون مليار مسافر أكثر من عام 2020، ولكنه لا يزال أقل بنحو 1.7 مليار مسافر من أداء 2019.
وقال مدير عام «إياتا» لرويترز: «لن يحدث التأثير الإيجابي الكبير على الاقتصاد ونشاط السفر الجوي قبل منتصف-2021».

صدمة تاريخية

وترى «إياتا» أن أزمة كوفيد-19 تسببت بصدمة تاريخية لشركات الطيران معتبراً أن وحدها فحوص الكشف عن المرض يمكن أن تنعش السوق بانتظار تعميم لقاح.
وأكدت المنظمة التي تضمّ 290 شركة طيران «هدّدت أزمة كوفيد-19 حياة قطاع النقل الجوي» وأن «هذه الأزمة مدمّرة ولا ترحم».
وتشير إياتا إلى أن «على المدى الطويل، سيسمح توفر اللقاحات على نطاق واسع بإبقاء الحدود مفتوحة (...) لكن الجدول الزمني في ما يخص توفر اللقاح غير مؤكد».

«النبأ السار» بشأن اللقاح 

وقال المدير المالي للمنظمة براين بيرس خلال مؤتمر صحافي إن التوصل إلى لقاحات «هو نبأ سار يجعلنا أكثر ثقة» متوقعاً ألا تعود حركة النقل الجوي إلى طبيعتها قبل العام 2024.
بعد شلل شبه كامل في نيسان/ أبريل، استؤنفت حركة الطيران ببطء في حزيران/ يونيو خصوصاً الرحلات الداخلية، لكنها تباطأت مجدداً منذ أيلول/ سبتمبر مع ظهور الموجة الثانية من الإصابات بالوباء وتدابير إغلاق الحدود واجراءات الحجر التي ترافقها.
ومن أجل إعادة إحياء حركة الطيران، تدعو إياتا منذ أشهر إلى تعميم فحوص للكشف عن كوفيد-19 تُجرى لجميع ركاب الرحلات الدولية.
وأُقيمت مراكز لإجراء فحوص كوفيد-19 في عدد كبير من المطارات ما يتيح للركاب إجراء فحوص لكشف المستضدات أو فحوص فيروسية «ار تي- بس سي ار»، وهي موثوقة أكثر من الفحوص الأولى لكن نتيجتها تتطلب وقتاً أطول لإصدارها، وذلك وفق متطلبات بلدان المقصد.

0.06% خطر الإصابة

وبحسب دراسة أجرتها المنظمة، إذا تم تعميم الفحوص عند انطلاق الركاب فسيكون خطر صعود راكب مصاب إلى متن الطائرة 0.06%، أي 12 إصابة غير مكتشفة من أصل 20 ألف راكب عند الوصول.
ومن أجل تسهيل استخدام هذه الفحوص على المستوى الدولي، تطوّر المنظمة حالياً تطبيقاً لجوازات سفر صحية رقمية يمكن أن تضمن خصوصاً صحة الفحص الذي أجراه الراكب أو وثيقة اللقاح.
وفي توقعاتها، تعوّل إياتا على تعميم لقاح في صيف العام 2021، لإعادة تسيير الرحلات على المستوى الدولي.
وأعلنت شركة «كوانتاس» الأسترالية للطيران أنها ستطلب من المسافرين الدوليين تلقي لقاح كوفيد-19 قبل السفر على متن خطوطها، لتكون بذلك أول شركة طيران كبرى تتبنى هذا الاجراء.
 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"