عادي

إسحــاق إليـاس: «مـوصـل» تجـربتـي الأهـم

23:52 مساء
قراءة 3 دقائق
1


عمّان: «الخليج»
 يؤدي الممثل الأردني إسحاق إلياس، في الفيلم العالمي الناطق بالعربية «موصل»، دور شاب عراقي يعمل مع فريق قوات وطنية رسمية على تحرير زوجته، وطفلته، من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، ضمن ملاحقات حربية وتفاصيل إنسانية تستند إلى أحداث حقيقية.
وفي الفيلم الذي أعلنت شبكة «نتفلكس» عرضه عبر منصتها هذا الشهر، بعدما شرعت دور سينما آسيوية بذلك، يظهر إلياس بشخصية محورية مقابل عدم منحه فرصاً حقيقية في الدراما الأردنية اقتصرت على محطات معدودة في مسلسلات وأفلام، ونيله إشادات عند مشاركته في مسرحيات. حول ذلك كله دار الحوار التالي مع إسحاق إلياس.
كيف حصلت على الدور؟ 
- تلقيت اتصالاً من خبيرة الفنون الأدائية لارا عطا الله، وخضعت لتجربتَي أداء متلاحقتين مع مجموعة ممثلين قبل إبلاغي عن طريق المخرج ماثيو كارناهان بأنه اختارني للدور، وتحديد موعد السفر إلى موقع التصوير في المغرب.
 ما التحضيرات التي سبقت التصوير؟
 - وصلت مع الزميلين الأردنيين أحمد غانم، وقتيبة عبدالحق، قبل أن يلحقنا علي الجراح، وخضعت خلال مارس/ آذار 2018 مع الأول والثاني و10 ممثلين آخرين من أصول عراقية، وتونسية، ومغربية، وعربية مختلفة، لتدريبات مكثفة ضمن فريق واحد على أداء مهارات قتالية وتقنية حمل السلاح، وتطوير اللياقة البدنية، وذلك طوال نحو شهر.
ما التعليمات الفنية التي تلقيتها؟
 - لم أتلقَ تعليمات فردية، وإنما كان هناك حرص عام على طريقة تمثيل واقعية تتفادى المبالغة، وتتماشى مع زوايا الكاميرا الراصدة، فضلاً عن إتقان اللهجة العراقية بوجود مدقق، إضافة إلى مدرّب مختص بالحركة بحسب حاجة المشاهد ومثالها مواجهات متتابعة ضمن مساحة ضيقة.
ماذا عن أجواء التصوير؟
 - احترافية، وجادة، وهناك اهتمام بكل تفصيلة، واحترام للفنانين والفنيين، وشاهدنا على مد البصر ما يحاكي مدينة مدمرة فعلاً في موقع التصوير في مراكش من خلال تجهيزات القائمين على الفيلم بحيث نتحرك بين ركام عمارات وحطام مركبات وديكورات تنقلك إلى مدينة الموصل في الفترة الزمنية المحددة وما تستدعيه بين عامي 2016 و2017.
كيف تعاملت مع شخصية «وليد»؟ 
- هو شاب عراقي يعمل مع فريق من أبناء بلده ضمن قوات «سوات» على الإسهام في إنقاذ مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، ويهتم بشكل خاص بتحرير زوجته، وابنته، وتوصّلت بالاتفاق مع المخرج إلى ظهوره بين الانفعال غير المتوقع، والإنسانية، واعتباره شخصية «حديدية» في ظل ما يعيشه، وما يواجهه.
هل تكمن قيمة التجربة في كونك بطلاً ثانياً ضمن فيلم عالمي؟ 
- هذه واحدة بلا شك، لكن هناك أيضاً العمل مع المنتجين المعروفين «الشقيقان رسّو» اللذين قادا سلسة «هوليودية»، فضلاً عن كونه فيلماً عالمياً ناطقاً بالعربية وتحديداً باللهجة العراقية، واكتساب مهارات فنية جديدة.
ما توجيهات المخرج لك؟ 
- هو فرضَ علاقة جيدة مع الممثلين إجمالاً، وجلس معي لرسم الخط الأساسي للشخصية، وأبعادها، وقد تميز بتركه مساحة للتفاعل مع المشهد مع أخذه أفضل «لقطة»، وكان مهتماً بالتعبير المنضبط المرافق للحوار، وكنت سعيداً بحديثه عن امتلاكي موهبة.
 تحدثت جهة الإنتاج عن إمكانية إسهام العمل في تصحيح صورة مغلوطة للعرب في السينما العالمية فما قولك؟
 - هناك تطلع لذلك بعدما اكتفت أفلام بإظهار العرب كقتلة وإرهابيين فقط، من دون تقديم جوانب أخرى يطرحها هذا العمل، بينها مساعي التخلص من التطرف، ورغبة الإعمار، واسترجاع الحياة الطبيعية، ومشاعر الخوف، والحب، والتعاطف.
أين تضع هذه المحطة الفنية ضمن تجاربك المختلفة؟
 - هي الأهم بكل المقاييس، فأنا تخرجت عام 2011 في تخصص الإعلام «إذاعة وتلفزيون» في جامعة اليرموك، وشاركت قبل هذا الفيلم في آخر محدود أُنجز في بلغاريا، إلى جانب إطلالة متواضعة في المسلسل البدوي «ذباح غليص»، وشخصيات متفاوتة في أعمال أردنية، بينها «طوق الإسفلت»، و«عصفورية»، و«تلفزيون جديد»، وقدمت تجربة فنية خاصة بعنوان «لسّه ما أجوا»، وانضممت لعمل يحاكي مرحلة تأسيس الأردن إلى جانب مجموعة مسرحيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"