عادي

خولة السويدي: الإمارات أولت المبدعين والمفكرين اهتماما لافتاً

19:45 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1


أكدت حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة، أن رعاية الدولة للمبدعين والمفكرين، جاءت على نحو لم يعرف له مثيل من حيث التنوع والإبداع في كافة أنحاء الدولة، وبهذه الرعاية لا نملك إلا أن نؤدي ما توجب علينا كمؤسسة من المجتمع المدني تخدم الوطن والمواطن «فالقلم أَنا...والفن نحن».
وأوضحت في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»- بمناسبة مرور عام على تأسيس المؤسسة- أنه في ظل تفشي وانتشار «كوفيد- 19» في أنحاء العالم لم يحُل ذلك دون استمرار نشاط المؤسسة باستخدام تقنيات «التعلم عن بعد» والتواصل عبر المنصات الرقمية، فأخذت بالحيطة والحذر من خلال تعليمات الجهات المختصة ولم يتوقف نشاطها واتصالها بالمتعلمين واتخذت من مقولتي: «لاتشلّون هم» و «ملتزمون يا وطن» لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعاراً للمزيد من الجهد والصبر والعطاء لإثراء الوطن فنياً وثقافياً على الرغم من الصعاب.
وأضافت: «من تجربتنا وفي بحر سنة من بدايتنا وخلال تفشي الوباء ازداد حرص المؤسسة على المضي في الرؤى والأهداف التي قامت من أجلها وما زالت العزيمة والإصرار مقترنين في خطة مدروسة لتوسعة دائرة الاهتمام وتكشف البحوث والاستقصاء في الثقافات والفنون وذلك بتقييم المرحلة السابقة والاستفادة من التجربة بموضوعية وثبات وتطلع نحو الأفضل».
ومؤسسة خولة للفن والثقافة هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2019 بهدف تفعيل الاهتمام بالفنون الكلاسيكية والمعاصرة والتركيز على فن الخط العربي من حيث أنماطه ومدارسه وأعلامه وقواعده وما استجد من ملامح التطوير والتجدد في تشكيلاته على مر القرون وصولاً إلى صقل المواهب الشابة ورفدها بكل المعارف المستجدة على الساحة الفنية والثقافية وترسيخ اللغة العربية نحواً وصرفاً وأدباً بشقيه الموزون والمنثور وبهذا تكتمل صور المحيط الإبداعي والفكري وتأصيل قواعد التعامل مع الفنون والثقافات وفهمها بكل صوره.
وتحرص المؤسسة على التواصل مع الوزارات الاتحادية ومؤسسات الدولة من خلال إبرامها عدداً من مذكرات التفاهم مع كل من وزارة التربية والتعليم، وإدارة معرض إكسبو ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وإدارة متحف اللوفر وإدارة القرية الإلكترونية، كما تم توثيق النصوص القرآنية والزخارف على واجهات وقباب مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتواصل والبحث في مناسبات كيوم زايد للعمل الإنساني ويوم المرأة الإماراتية ومعرض الشارقة للكتاب، كما عقدت المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ورشة في تعليم الخط العربي «عن بعد» تم خلالها تزويدهم بالمواد اللازمة لتعلم و ممارسة الخط الكوفي الهندسي.
وفي عامها الأول تناولت المؤسسة مجالات أخرى كالمخطوطات والمصاحف المكتوبة بيد خطاطين مرموقين مثل «جزء عمّ»- بخط النسخ- أَحمد الكامل آقديك (1861- 1941) والمقتنيات الأثرية والمطبوعات واللوحات الخطية وتم نشر التعريفات بالأدب والمقتطفات الأدبية من حِكَم و نصائح وطرائف والخط بأنواعه والزخرفة والورق والفنون الكلاسيكية واللغة العربية وفنون بيانها ومواصفات القلم والتعامل معه والمصقلة والتذهيب والخزف.
كما تمت رفد مكتبة المؤسسة بالكتب والمراجع ذات الصلة بالفن والثقافة ودعوة الباحثين الأكاديميين لإلقاء المحاضرات كل في اختصاصه مثل: د.خزعل الماجدي ومحمد أوزجاي، وعقدت الورش الفنية: تجليات الحرف: للفنان نجا المهداوي وخطاط الثلث: محمد العبيدي وفناني الزخرفة والمنمنمات: عليجان جانبور.
وامتد نشاط المؤسسة إلى وضع كراريس الخط العربي: من إعداد الخطاط الإماراتي محمد مندي، وفي مجال الموسيقى تم التعاون مع عدد من الموسيقيين العالميين أبرزهم جورج زامفير وميشيل فاضل، و في الفنون الكلاسيكية (الرسم) نظمت المؤسسة مقابلات فنية مع كل من الفنانين حسن جوني ونزار ظاهر، إلى جانب فنانين آخرين.
وسعت المؤسسة إلى إعداد قاعدة بيانات للأنساب الفنية للخطاطين المجازين لبلورة ملامح المدارس الخطية من خلال مبادرة «شجرة الخطاطين المجازين» بجانب تنظيم دورات تدريبية في الخط العربي (الخط الثلث الجلي- فرهاد قورلو) ودورات تدريبية في الزخرفة الإسلامية- مائدة نور وأخرى في رسم البورتريت: محمد هتلر.
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"