عادي

دول أوروبية تهدد بعقوبات ضد معرقلي الحوار الليبي

01:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

هددت كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، أمس الاثنين، بفرض عقوبات على أي جهة تعرقل الاتفاق الليبي الذي يهدف إلى إنشاء مؤسسات انتقالية إلى حين إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2021، فيما طالبت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أعضاء ملتقى الحوار السياسي، بتقديم الأدلة حول وجود رشوة للمشاركين في حوار تونس، في حين أفادت وسائل إعلام، أمس الاثنين، بانطلاق الجلسات التشاورية بين أعضاء مجلس النواب في مدينة طنجة المغربية لبحث إنهاء الانقسام الحالي.

وجاء في بيان مشترك للدول الأوروبية الأربع نشرته الرئاسة الفرنسية: إن خريطة الانتخابات في ليبيا خطوة لاستعادة السيادة.

كما أضافت «نحن مستعدّون لاتخاذ تدابير ضد الجهات التي تعرقل منتدى الحوار السياسي الليبي والمسارات الأخرى لعملية برلين، وكذلك ضد الجهات التي تواصل نهب الأموال الحكومية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد».

استعراض الآليات الأربع 

إلى ذلك، طالبت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أعضاء ملتقى الحوار السياسي، بتقديم الأدلة حول وجود رشوة للمشاركين في تونس.

وقالت المبعوثة الأممية، خلال أعمال الجولة الثانية لملتقى الحوار السياسي الليبي، والذي يعقد عبر الاتصال المرئي، إنها على تواصل مع لجنة العقوبات والنائب العام بشأن الاتهامات المتعلقة بالرشى في جلسات الحوار بتونس، مطالبة من لديه دليل التواصل مع النائب العام.

واستعرضت البعثة الأممية مع أعضاء الحوار الآليات الأربع التي أعلنت عنها سلفاً، بشأن اختيار سلطة تنفيذية جديدة، مطالبة بعرض أي مقترح جديد.

وناقشت الجلسة الافتراضية معايير وآليات اختيار السلطة التنفيذية القادمة، التي ستناط بها مهمة إجراء الانتخابات الليبية، والمحدد موعدها في ديسمبر من العام المقبل. 

وطالب عدد من المشاركين في الملتقى، تأجيل الحوار إلى أن تظهر نتيجة التحقيقات في رشوة المشاركين، والتي شابت الملتقى الذي عقد في مدينة قمرت التونسية، مؤكدين أنه يؤثر سلباً في مصداقية المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة.

توحيد البرلمان في طنجة 

من جهة أخرى، انطلقت أمس الجلسات التشاورية بين أعضاء مجلس النواب في مدينة طنجة المغربية لبحث إنهاء الانقسام الحالي.

وأكد أعضاء مجلس النواب «من كلا البرلمانين في طرابلس وطبرق»، خلال الجلسات التشاورية في طنجة قبل انطلاق الاجتماعات الرسمية التي تستمر إلى غاية غد الأربعاء، وجود رغبة كبيرة لديهم لإنهاء انقسام مجلس النواب الليبي والمرور إلى مرحلة توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات المقبلة. ويبحث النواب الليبيون وعددهم 110 خلال «مشاورات طنجة» عن توافق بشأن مكان انعقاد مجلس النواب في ليبيا أولا، ثم البحث عن التوافق حول آلية الانتخابات والترشح لعضوية المجلس الليبي.

عقيلة إلى موسكو

في الأثناء، أفاد فتحي المريمي، مستشار رئيس البرلمان الليبي بأن رئيس البرلمان عقيلة صالح سيزور موسكو في الأيام المقبلة،وسيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان الروسيين، وستجري مناقشة آخر المستجدات السياسية في ليبيا.

مؤسسة النفط تحبط محاولة لاقتحام مقرها

على صعيد آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أن حرس المنشآت النفطية منع مجموعة مسلحة من اقتحام مقرها في طرابلس، أمس الاثنين، دون وقوع أضرار بشرية أو مادية تذكر.

وجاء في بيان أصدرته المؤسسة: قامت ظهر «أمس الاثنين» بعض العصابات المسلحة الخارجة عن القانون بمحاولة الدخول عنوة للمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة طرابلس. وأضاف: فور وقوع الحادث تم استدعاء تعزيزات إضافية من قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وتم التعامل مع هذه العصابات المارقة والخارجة على القانون، وتم طردهم دون أي أضرار بشرية أو مادية تذكر.

وكان الخلاف بين مؤسسة النفط والمصرف المركزي قد طفا إلى السطح مجدداً، أمس الأول الأحد.

وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم الشفافية في ما يتعلق بإيرادات النفط.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"