الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للحكوميين العرب بالتزامن مع إعلان الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الأولى، خلال حفل افتراضي، تكتسب أهمية خاصة في المرحلة الحالية.
فالتجارب العربية المميزة هي نجاح للجميع، خاصة للذين يستهدفون نشر التميز الحكومي، ومن نافلة القول إن الإرادة والإدارة أساس نجاح التنمية، وشعوب منطقتنا تستحق الأفضل، وثروتنا من الموارد والمعارف والعقول تجعل المنطقة نموذجاً للتنمية، واستقرار عالمنا العربي وتطور اقتصاده وبناء مستقبل أبنائه، بيد مسؤولي المؤسسات الحكومية العربية والكوادر الفاعلة والمتنفذة فيها.
وكبر حجم التحديات التي تواجهها مسيرة تميز العمل الحكومي إدارياً وتنموياً واقتصادياً، بفعل الوضع الدولي العام في مواجهة فيروس كورونا الوبائي، وصعوبة توفير متطلبات المعيشة المتواضعة لملايين البشر، تفرض مسؤولية إضافية على كل المؤسسات الحكومية باعتبارها طليعة مجتمعية قائدة، خاصة أن العالم العربي يمتلك تجارب إدارية، وعقولاً وخبرات ثرية، تجعله نموذجاً متفرداً في التنمية والتطوير الإداري.
الجائزة تسعى إلى أن تكون منصة عربية، لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة، والاحتفاء بالجهود المميزة للجهات والأشخاص، بهدف التحسين المستمر لأداء الأجهزة الحكومية، فيما تشكل دعوة من الإمارات لجميع البلدان إلى المشاركة في مسيرة تطوير العمل الحكومي ودعمه بمقومات الابتكار وأنماط التفكير.
محمد بن راشد حرص بنفسه على أن يزف البشرى إلى كبار الفائزين، ووجه عبر منصاته في وسائل التواصل التي تحظى بمتابعة عربية كبيرة، رسالة إلى المسؤولين والموظفين العرب، فقال: «نقول لكل من رشح ولم يفز استمر في التطوير ولكل المسؤولين الحكوميين العرب لا تتوقفوا عن تطوير مؤسساتكم استقرار عالمنا العربي وتطور اقتصاده وازدهار حياته وبناء مستقبل أبنائه كله بيدكم مهمتكم عظيمة وتاريخية ونسأل الله لكم التوفيق دائماً وأبداً».
هكذا يبقى باب الأمل مفتوحاً على مصراعيه أمام قوى التغيير، لتأخذ دورها وتشارك في التنمية بجهود سخية، بفضل المبادرات الواعية للقادة العرب المخلصين الذين أخذوا على عاتقهم توفير كل مقومات الرفعة والمجد لهذه الأمة.
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
