عادي

الجيش الأذربيجاني يدخل كالباجار المجاورة لكاراباخ

12:37 مساء
قراءة دقيقتين
الجيش الأذربيجاني يدخل كالباجار المجاورة لكاراباخ

باكو: «أ.ف.ب»
أعلنت أذربيجان، الأربعاء، أن قواتها المسلحة دخلت مقاطعة كالباجار المجاورة لإقليم كاراباخ، وهي ثاني مقاطعة من أصل ثلاث وافقت أرمينيا على سحب قواتها منها وتسليمها لباكو، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمه الطرفان في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقالت وزارة الدفاع في باكو في بيان، إن «وحدات من الجيش الأذربيجاني دخلت مقاطعة كالباجار في 25 نوفمبر/تشرين الثاني»، بموجب الاتفاق الذي وقّعته في وقت سابق من الشهر نفسه، أرمينيا وأذربيجان، برعاية روسيا.
وينص الاتفاق خصوصاً على استعادة باكو السيطرة على ثلاث مقاطعات مجاورة لكاراباخ سيطر الانفصاليون الأرمن عليها طوال ثلاثة عقود، واضطروا إلى الانسحاب منها بعد النزاع الأخير.
وأضاف البيان أن «الأعمال الهندسية اكتملت لضمان تحرك وحداتنا»، مشيراً إلى أن «الطرق الجبلية الصعبة على طول مسار القوات تم نزع الألغام منها، وتم تجهيزها للاستخدام». وكان من المفترض أن تسلم يريفان هذه المنطقة لباكو في 15 الجاري، لكن الجانب الأذربيجاني منح الجانب الأرميني مهلة عشرة أيام إضافية لـ«دواع إنسانية».
وعلى غرار مقاطعة أغدام التي تسلمتها باكو في 20 الجاري، ومقاطعة لاتشين المفترض أن تتسلّمها في الأول من ديسمبر/كانون الأول، فإن مقاطعة كالباجار هي جزء من الحزام الأمني الذي شكّلته القوات الأرمينية حول كاراباخ، الإقليم الذي تقطنه أغلبية أرمينية، إثر سيطرتها عليه في أعقاب حرب دارت بينها وبين القوات الأذربيجانية في تسعينات القرن الماضي.
وكان سكان هذه المقاطعة استبقوا سقوطها في قبضة القوات الأذربيجانية بأن غادروها حاملين معهم كل متاعهم وكل ما استطاعوا حمله، في حين عمد كثيرون منهم إلى إحراق منازلهم لئلا يسكنها الأذربيجانيون.
وينص اتفاق وقف الأعمال القتالية على انتشار نحو ألفين من قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ الذي خلت عاصمته ستيباناكرت من السكان خلال القتال الذي استمر ستة أسابيع. ودعت السلطات المحلية السكان إلى العودة وقدمت مساعدة لوجستية لتحقيق ذلك.
ومع نهاية حرب التسعينات، كان المشهد معاكساً؛ إذ غادر حينها المنطقة جميع السكان الأذربيجانيين. وعلى الأثر، شجّعت يريفان عدداً كبيراً من مواطنيها على الإقامة فيها. 
واندلعت الاشتباكات في أواخر سبتمبر/أيلول، بين الانفصاليين المدعومين من أرمينيا الذين سيطروا على المنطقة لمدة 30 عاماً، والجيش الأذربيجاني الذي عزم على استعادة السيطرة على هذه المنطقة الجبلية.
وقتل الآلاف ونزحت عائلات كثيرة خلال الأسابيع الستة من القتال الذي وضع حداً له، اتفاق سلام بوساطة روسية شهد تنازل الأرمن عن مساحات شاسعة من الأراضي لمصلحة أذربيجان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"