عادي

رؤية باكستان الرقمية

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

ربما تنعكس العلاقة بين الصين وباكستان وطبيعتها الثابتة بشكل أفضل في الرؤية التي تنتهجها الأخيرة، لصنع مستقبلها الرقمي.
تسارعت وتيرة تحول باكستان إلى بلدٍ رقميٍ بشكل كبير، وبدأت تتبنى الابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتُرسي الأساس اللازم لمجتمع أكثر ازدهاراً وذكاءً.
تعمل التكنولوجيا على تشغيل صناعات أكثر تنافسية، مما يتيح نمواً قوياً ومستداماً في جميع أنحاء البلاد. وتتمثل الخطوة التالية لضمان استمرار الرقمنة وترقيتها لتقديم المزيد من القيمة، في الاستثمار في تطوير جيل جديد من الخبراء الذين يمكنهم مواصلة رحلة باكستان الرقمية لسنوات عديدة قادمة.
تهدف رؤية باكستان الرقمية، التي تم إطلاقها في عام 2019، إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الاتصال والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال التقنية. كما تعتبر زيادة الاستثمار في المهارات ذات الصلة، ركيزة لمستقبل باكستان الرقمي، وستسهم في النمو الشامل للنظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مثلما يتطلب الأمر قوة عاملة تتمتع بخليط من المهارات المناسبة لبناء منزل، فإن إنشاء دولة ذكية يتطلب تدريب أفراد موهوبين في التخصصات الناشئة التي ستمكنهم من المساهمة في مستقبل الدولة.
خلال فترة الوباء، يجب تسريع الرقمنة وتوسيع نطاقها، ونظراً لطبيعة فيروس كورونا شديدة العدوى، فإن المسافة الاجتماعية إلزامية. وأفضل بديل هو التحرك نحو التقنيات التي لا تتطلب تفاعلاً بشرياً شخصياً.
يتحول العالم كله اليوم إلى حياة رقمية أكثر فأكثر، وباكستان تتقدم على العديد من البلدان في هذا الصدد.
يعد تطوير نظام بيئي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أمراً أساسياً اليوم، وستسهم التقنيات المبتكرة في ازدهار جميع الصناعات، وسيصبح المجتمع أكثر ارتباطاً، مع ظهور مصادر جديدة للكفاءة واعتماد المزيد من الوظائف.
ساهمت الشركات الصينية في تحقيق الرؤية الرقمية لباكستان. وبدأت «هواوي» أعمالها الدولية هناك، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم واستحوذت على حصة كبيرة من صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية.
تدرك الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في إسلام آباد أهمية توفير منهج يلبي متطلبات باكستان الحالية والمستقبلية. وبالشراكة مع شركات مثل «هواوي»، تقدّم الجامعة تدريباً متقدماً يُمكِّن الطلاب من تطوير مهاراتهم في المجالات المتطورة مثل «5 جي» والذكاء الاصطناعي. كما أنه يزودهم بالمعرفة والثقة، للتعبير عن إبداعهم واستخدام مهاراتهم في ريادة ابتكارات جديدة.
يمهد التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة والقطاع العام في باكستان الطريق لبلد رقمي أكثر. الوقت حان لتمكين الشباب بأدوات المستقبل.
تشاينا ديلي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"