عادي

مارادونا.. سحر العالم وأسقطته المخدرات والكحول

21:40 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1


توفي دييغو أرماندو مارادونا أسطورة كرة القدم عن عمر يناهز 60 عاماً أمس الأربعاء في بوينس آيرس إثر سكتة قلبية.
وكان مارادونا، الذي قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 1986، دخل المستشفى بعد تعرضه لنزيف حاد في الدماغ ثم غادرها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وانتقل إلى مركز تأهيل لعلاجه من إدمان الكحوليات.
ويعد مارادونا معجزة في كرة القدم وأكثر اللاعبين مهارة على وجه الأرض، وهو اللاعب الذي قاد لوحده منتخب الأرجنتين للفوز بلقب كأس العالم 1986، الأمر الذي جعله صاحب مكانة خاصة لدى الأرجنتينيين، كما امتلك في الوقت نفسه شعبية لا تضاهى في كل العالم.
وقد نعت الرئاسة الأرجنتينية مارادونا وأعلنت الحداد 3 أيام، في حين قال الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في وداعه: «ستكون إلى الأبد في قلب كوكب كرة القدم».
ولخصت شبكة «سي ان ان» الوفاة بالقول «مارادونا غادر ملعب الحياة».
ولادة كرة القدم
ولد دييغو أرماندو مارادونا في 30 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1960 في العاصمة بوينس آيرس، ضمن عائلة مؤلفة من ثمانية أطفال، وهو نشأ في أسرة فقيرة، وظهر هوسه باللعبة الشعبية منذ صغره، ويروي في كتاب له عن سيرته أنه تلقى هدية كرة قدم عندما كان في سن الثالثة من عمره.
بعدما بلغ العاشرة من عمره، انضم مارادونا إلى فريق لوس سيبوليتاس التابع لنادي أرجنتينوس جونيورس، وقد أظهر دييغو مهارات استثنائية وقاد فريقه لخوض 136 مباراة على التوالي بلا هزيمة، ليقدم له نادي أرجنتينوس أول عرض احترافي في سن الـ16، وقاد في سن الـ18 منتخب الأرجنتين للفوز بمونديال الشباب واختير أفضل لاعب في البطولة.
انتقل مارادونا بعد ذلك إلى نادي بوكا جونيورز الشهير في عام 1981، وحقق معه أول لقب في الموسم التالي عام 1982 وهي السنة التي شهدت مشاركته في مونديال 1982 في إسبانيا.
انتقل مارادونا إلى برشلونة الإسباني وفاز معه بكأسين، ثم غادر بعدها في 1984 إلى نابولي الإيطالي، حيث عرف هناك قمة مجده الكروي، وقاد الفريق إلى ألقاب تاريخية، منها لقب الدوري الإيطالي موسمي 1986-1987 و1989-1990، وكأس إيطاليا عام 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990. كما كان الفريق وصيفاً للدوري الإيطالي مرتين، في 1988-1989 و1987-1988.
في عام 1986 حقق مارادونا بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده بقيادته منتخب «التانجو» للفوز على ألمانيا الغربية بنتيجة 3 - 2 في المباراة النهائية، واشتهرت في تلك البطولة حادثة إحراز مارادونا هدفاً بيده في مباراة منتخب الأرجنتين مع منتخب إنجلترا، وقد وصف في بلاده بالبطل كونه ثأر لهم من الإنجليز بعد خسارة الأرجنتين معركة جزر أوكلاند.
وقاد مارادونا منتخب بلاده أيضاً إلى نهائي كأس العالم عام 1990،إلا أن «التانجو» خسر أمام منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة صفر-1، وشارك أيضاً في كأس العالم عام 1994 في مباراتين وسجل هدفاً، لكنه فشل بعد ذلك في فحص للمنشطات لتبدأ مسيرة الانحدار في مسيرته.
توقف مارادونا لمدة 15 شهراً بسبب تعاطيه الكوكايين، ومن ثم لعب في صفوف نادي إشبيلية (1992-1993)، ونيويلز أولد بويز (1993)، وبوكا جونيورز (1995 إلى 1997)، وقد اعتزل في 30 أكتوبر عام 1997.
التدريب
اتجه مارادونا نحو التدريب، وقاد منتخب الأرجنتين في كأس العالم دون أن يترك أي بصمة، كما درب ناديي الوصل والفجيرة في الإمارات.
إنجازات
يشتهر لاعب خط الوسط القصير بقدرته على خلق فرص لتسجيل أهداف لنفسه وللآخرين، ومن أشهر أهدافه تحفته الأسطورية في شباك إنجلترا في ربع النهائي كأس العالم 1986 بعدما اجتاز من منتصف الملعب أكثر من لاعب ثم راوغ الحارس شيلتون وسجل أحد أجمل الأهداف في التاريخ.
شارك مارادونا في أربعة أحداث لكأس العالم وسجل 34 هدفاً رائعاً في 91 مباراة دولية للأرجنتين، وعلى الرغم من تألقه الذي لا يخضع للشك على أرض الملعب، كان مارادونا صاحب شخصية مثيرة للجدل إلى حد كبير وقد دمرته حياته الصاخبة وتعاطيه المخدرات والكحول التي أنهت حياته في سن الـ60.
 وكان مارادونا قال إنه بدأ تعاطي المخدرات خلال الفترة التي قضاها في برشلونة من 1982 حتى 1984 عندما كان عمره 24 عاماً، مؤكداً أن هذا الأمر مثّل أكبر خطأ ارتكبه في حياته.
ولطالما أحب مارادونا نادي نابولي الإيطالي، وهو قال دائماً إنه في قلبه،
وأكد في حديث صحفي: «نابولي ما زال في قلبي، منحني فرصة اللعب في مستوى عال، انضممت إليه من برشلونة الكبير ولكن نابولي سمح لي بالمنافسة مع أندية كبرى في شمال إيطاليا، قمت بأشياء لم يقدر آخرون عليها».
حقائق سريعة
 كان البرازيلي ريفلينو جورج أفضل لاعبي إيرلندا الشمالية الناشئين، مصدر إلهام له.
كان أول ظهور دولي له مع منتخب الأرجنتين ضد منتخب المجر في 27 فبراير عام 1977، عندما كان عمره 16 سنة.

للمزيد:

 

وفاة الأسطورة الأرجنتينية مارادونا متأثراً بأزمة قلبية

كريستيانو رونالدو عن رحيل مارادونا: العالم يودّع عبقرياً خالداً

ميسي ناعياً مارادونا: تركنا ولكنه لن يرحل

مارادونا «الخارق» ربح العالم وخسر نفسه

في وداع مارادونا: ستبقى في قلب كرة القدم

مارادونا أحب الإمارات حتى آخر يوم في حياته

كرة القدم حزينة: العالم يخسر أسطورة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"