عادي

محاضرة عن الأساس القانوني للانتخابات الإلكترونية

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
زايد الشامسي

أبوظبي: «الخليج»
بحثت محاضرة «الأساس القانوني للانتخابات الإلكترونية»، التي نظّمت ضمن مبادرة «مجلس ثقافة الانتخاب الافتراضي»، التي أطلقتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وتحدث فيها زايد الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، الأطر التشريعية للتصويت الإلكتروني، وأهميته الكبيرة في تسهيل العملية الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني، وتحقيق أعلى معدلات الدقة والشفافية.
وتحدث عن أهمية المجلس كونه السلطة التشريعية والاستشارية التي تعين السلطة التنفيذية على اتخاذ القرارات. كما أنه تجسيد لنهج الشورى الذي تنتهجه الدولة وأحد المقومات الرئيسية التي تبرز بها قيم المشاركة السياسية في دولة الإمارات، بفسح المجال أمام المواطن للمشاركة في صنع القرار، عبر انتخاب من يمثله في المجلس، والقادر على نقل صوته واحتياجاته لصناع القرار.
وبين الشامسي، أن القيادة الرشيدة، أدركت أهمية استيعاب لغة هذا العصر، فحققت قفزات نوعية مذهلة في التكنولوجيا الحديثة، وأدخلتها في جميع مناحي الحياة، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى عربياً، والثامنة عالمياً على مؤشر التقدم التكنولوجي للدول، الصادر عن مجلة «جلوبال فاينانس»، محققةً 3.587 نقطة، وهو المؤشر الذي يقيس الأداء المحرز لـ67 دولة في السباق التكنولوجي العالمي، وتقدمت الإمارات، على دول معروفة بتقدمها التقني مثل كوريا الجنوبية وسويسرا والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا واليابان.
وأضاف أن برنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله في اليوم الوطني 34 لقيام دولة الاتحاد، في عام 2005، شكل نقلة نوعية في مسيرة العمل البرلماني، حيث منح المجلس الوطني دوراً أكبر، وأسس إلى تحول كبير في عملية التنمية السياسية التي ترافقت مع انطلاق الانتخاب لنصف أعضاء المجلس.
وأشار إلى أنه، وبعد إطلاق البرنامج نظمت في عام 2006 أول انتخابات، ولتشهد بعدها دولة الإمارات وكل أربع سنوات تنظيم استحقاقات انتخابية، كان آخرها الاستحقاق الرابع عام 2019 الذي شهد مشاركة واسعة. كما شهد لأول مرة إنشاء لجنة خاصة للأنظمة الذكية التي كانت مهمتها توفير الخدمات التقنية المتميزة، وضمان سلاسة وسلامة إجراءات العملية الانتخابية.
وبين الشامسي، أن دولة الإمارات وضمن سعيها لتحقيق التميز في جميع المجالات، أقرت التصويت الإلكتروني واعتمدته في التصويت، ويخضع لحزمة من الدراسات والتجارب، وفقاً لأنظمة أمنية وتقنية دقيقة. مشيراً إلى أن هذا النظام تطبقه كثير من دول العالم التي لديها تجارب انتخابية رائدة، لأن له مزايا كبيرة، وهي القدرة الكبيرة على تخزين المعلومات، والسرعة في إعلان النتائج، وتوفير أعلى معايير الدقة والشفافية والموثوقية والحماية في الانتخابات.
وأوضح أن نظام التصويت الإلكتروني المعتمد في الإمارات متقدم ويحتوي على بطاقات ذكية مستندة إلى البيانات البيولوجية، للتحقق من هوية الناخبين، والتصويت يتم باستخدام أجهزة حاسوب مزودة بشاشات تعمل باللمس لاختيار المرشحين. كما أنه يعتمد على تكنولوجيا تشفير إلكتروني خاصة في فرز والاحتساب، بما يضمن سلامة الإجراءات.
وأوضح وضع جميع الإجراءات التي تمكن من التعامل مع جميع التحديات.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"