الشارقة: مها عادل
لطالما ارتبطت المرأة الإماراتية بالحلي وأدوات الزينة. وفي خزائن التراث القديم توجد أشكال متعددة من الحلي التي رافقت الجدات في حياتهن اليومية، وفي الأفراح، والأعياد، ومثلت لهن جزءاً من طقوس المناسبات التي تتجمع فيها النساء.
حلي المرأة الإماراتية يبدأ من رأسها وشعرها الذي يزين بمجموعة من المصنوعات المتقنة منها «الشناف»، ويطلق عليه اسم الدينار، وهو قطعة من الذهب مثلثة الشكل تغطي وسط الجبهة وتتدلى منها قطع صغيرة مثلثة من الذهب تتحرك باستمرار كلما حركت المرأة رأسها. وهناك أيضا «الريش» وهو عبارة عن قطعتين من الذهب على شكل ريشة توضع على جانبي الرأس، وهناك «المشموم» الذي تتدلى منه مجموعة من السلاسل القصيرة التي تنتهي بقطع ذهبية صغيرة لها شكل دائري. أما «النقل» فعبارة عن سلسلة مشغولة في أطرافها حلقات صغيرة تشبك في أعلى الأذن،، وتكون حلقة وصل بين الأذنين، وكذلك «الطاسة» وهي ورود وسلاسل متشابكة مع بعضها بعضاً، ترتديها الفتيات فوق رؤوسهن وتشبه الإناء العميق وتتدلى منها سلاسل يمكن أن تصل إلى الكتفين وتعتبر «الطاسة» من الحلي التقليدية التي ترافق الفتيات في ليلة العمر حتى الآن، وكثيراً ما ترتديها العروس يوم الزفاف.
«الكواشي» أيضاً من الحلي التي تزين رأس المرأة الإماراتية منذ القدم، وهي جمع «كوشية»، وهي مثل قبة تتدلى منها قطع ذهبية وتثبت في الأذن، وهناك أنواع شبيهة بها، ولكنها أصغر مثل «البلبكي»، وتكون مرصعة باللؤلؤ والأحجار الكريمة، و«الشغاب» التي قد تزين باللؤلؤ، أو تكون من الذهب الخالص، و«الفتور».
ومن الرأس إلى العنق تتعدد أشكال الحلي، والعقود، والسلاسل، فهناك على سبيل المثال «نكلس» وهي تصنع من القطع الذهبية، وتكون مملوءة بالنقوش والزخارف الجميلة التي تتشابك مع بعضها بعضاً عن طريق سلاسل. ومن أشهر الحلي قلادة «المرتعشة» وهي عبارة عن قلادة عريضة تحيط بالعنق وتتدلى منها سلاسل ذهبية في شكل نصف دائري. أما «الستمي» فهي سلسلة عريضة وطويلة تثبت عليها قطع من الذهب كأنها دنانير وتعتبر من أهم قطع الحلي التي تستخدمها المرأة الإماراتية حتى الآن.
قد يعجبك ايضا
