عادي

بايدن يعلن القطيعة مع سياسة ترامب ويدعو إلى «أمريكا موحدة»

01:22 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، أمس الأول الثلاثاء، عودة الولايات المتحدة، «المستعدة لقيادة العالم»، مجدداً، داعياً الجمهوريين إلى رأب الصدع، وتوحيد البلاد، والعمل مع الحلفاء الدوليين، طاوياً بذلك صفحة الرئيس دونالد ترامب، وشعاره «أمريكا أولاً»، وقدم أعضاء فريقه الرئيسيين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية، والأمن، في حكومته المقبلة.وأكد بايدن، في تغريدة له، أمس، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة العنف ضد المرأة، إن إدارته ستتخد إجراءات جريئة للقضاء على هذا «الوباء»، وتنضم مجدداً إلى الجهود العالمية لمواجهة هذا العنف بجميع أشكاله.

وتحدث الرئيس المنتخب (78 عاماً) من معقله في ويلمينجتون، عن الأسماء الكبيرة التي سماها لمرافقته لدى انتقاله إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وشدد على عودة النهج متعدد الأطراف كرسالة رئيسية لحكمه، خلافاً لشعار «أمريكا أولاً» الذي أطلقه ترامب، كما كرر «تصميمه» على محاربة التغير المناخي. وقال بايدن إن فريقه الذي يضم أنتوني بلينكن مرشحه لتولي وزارة الخارجية، سينأى بنفسه عما أسماه الرئيس المنتخب «الفكر العتيق والأساليب القديمة» في منهجه للعلاقات الخارجية.

عودة أمريكا

وتابع: «إنه فريق يجسد حقيقة أن أمريكا عادت، ومستعدة لقيادة العالم، وليس الانسحاب منه، وسيجلس مرة أخرى على الطاولة، وهو مستعد للتصدي لخصومنا، وتقبل حلفائنا، والدفاع عن قيمنا». وقال إنه فوجئ في اتصالات مع زعماء نحو 20 دولة «بمدى تطلعهم إلى عودة الولايات المتحدة لتأكيد دورها التاريخي كزعيمة للعالم».

وقال إن العمل مع الحلفاء يساعد في جعل أمريكا آمنة، من دون الانخراط في «حروب غير ضرورية».

رأب الصدع

وحث بايدن مجلس الشيوخ، عند تقديم فريقه للأمن القومي، على أن يحدد «جلسة استماع عاجلة» لمرشحيه الذين يحتاجون إلى تصديق من المجلس. وعبر عن أمله في أن يتمكن من العمل مع الجمهوريين «بحسن نية للمضي قدماً». وتابع: «دعونا نبدأ العمل، لرأب الصدع، وتوحيد أمريكا، والعالم».

وأكد الرئيس المنتخب، إن فريقه قادر على بدء التنسيق مع إدارة ترامب في الأمن القومي وجائحة كورونا، وخطط توزيع اللقاح منذ أن حصل على الضوء الأخضر لبدء نقل السلطة، الاثنين الماضي. وأوضح بايدن في مقابلة مع شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية: «لن نكون بعيدين عن المنحنى إلى الحد الذي كنا نظن في الماضي، هناك الكثير من المباحثات المباشرة، ويجب أن أقول إن التواصل كان صادقاً».

اتفاق باريس للمناخ

وحددت نائبة الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، الأولويات أمام البلاد بأن «هناك تحديات عدة أمامنا، أولها السيطرة على وباء كورونا، ومن ثم إعادة فتح الاقتصاد بشكل مسؤول».

وتتضمن الدفعة الأولى من التعيينات في إدارة بايدن شخصيات مخضرمة خدمت في عهد باراك أوباما، مثل بلينكن وزير الخارجية المقبل.

وقال بلينكن: «لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا العمل مع الدول الأخرى». وبشرت السفيرة الأمريكية المقبلة في الأمم المتحدة، ليندا توماس-جرينفيلد بأن «النهج متعدد الأطراف عاد، والدبلوماسية عادت».

وفي مؤشر إلى التزامه مكافحة أزمة المناخ، أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي يتولاه جون كيري وزير الخارجية السابق الذي وقع باسم أمريكا «اتفاق باريس للمناخ» عام 2015. ووعد بايدن بالعودة منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه إلى الاتفاق، وتحييد أثر الكربون بحلول 2050 في الولايات المتحدة.

ومع قوله إنه يريد إعطاء مكانة أكبر للنساء، والأقليات، عيّن بايدن رئيساً للأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، أول أمريكي متحدر من أمريكا اللاتينية يتولى المنصب، فضلاً عن أفريل هينز، أول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات. وباختيار هذه الشخصيات، يشير بايدن إلى العودة إلى السياسة الأمريكية التقليدية، خلافاً لترامب الذي كان حديث العهد بالسياسة عندما وصل إلى واشنطن. ورفض بايدن فكرة أنه يشكل مع فريقه نسخة عن ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.

عالم مختلف

وأوضح في مقابلة مع «إن بي سي»: «نواجه عالماً مختلفاً تماماً. غير الرئيس ترامب المعطى. أصبحت أمريكا أولاً، وأصبحت أمريكا وحيدة». وتمكن بايدن أخيراً من الوصول إلى المعلومات المصنفة «سرية» في مجال الدفاع.

وأشار خلال المقابلة، إلى أن العملية الانتقالية «بدأت بالفعل. لم يسجل أي استياء حتى الآن، ولا أتوقع أن يسجل لاحقاً»، وأضاف: «أريد أن يكون هذا البلد موحداً من جديد».

ولفت إلى أنه يسعى منذ الأيام المئة الأولى له في السلطة إلى إقرار إصلاح قانون الهجرة، لتصحيح وضع 11 مليون شخص يقيمون بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة. إلا أن المهمة شاقة في حال بقي الكونجرس منقسما في يناير/ كانون الثاني بين الديمقراطيين، والجمهوريين.

وأبدى مسؤولون في وزارات الدفاع، والخارجية، والصحة، نيتهم التعاون مع بايدن، مع توجيههم رغم ذلك بعض السهام. وكان مسؤولون في إدارة ترامب، أكدوا إن البيت الأبيض وافق على تلقي بايدن تقارير المخابرات السرية اليومية، ما يعني اطلاعه على أحدث معلومات أجهزة المخابرات بشأن تهديدات الأمن القومي الرئيسية في العالم.

وانتقد وزير الخارجية، مايك بومبيو، نهج بايدن قائلاً: «يريدون المزيد من التعددية فقط لتمضية الوقت مع أصدقائهم خلال السهرات؟ هذا لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الفضلى»، مؤكداً أن إدارة ترامب حرصت على تسجيل «نتائج فعلية». (وكالات)

الرئيس الصيني يهنئ بايدن ويحث على تفادي المواجهات

هنأ الرئيس الصيني، شي جينبينج، أمس الأربعاء، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على فوزه في الانتخابات الرئاسية، مبدياً رغبته في العمل مع الولايات المتحدة لتفادي النزاعات والمواجهات، وإرساء السلام، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية.

وكتب شي في رسالة التهنئة أن على البلدين «تفادي أي نزاع، أو مواجهة، والتمسك بالاحترام المتبادل في ذهنية تعاون يكون الطرفان فيها رابحين من أجل تشجيع القضية النبيلة، وهي السلام والتنمية في العالم». وشدد على أن «تطوير علاقات أمريكية صينية سليمة ومستقرة يصب في المصلحة الأساسية للشعبين».

وبعث شي رسالته بعد أكثر من أسبوعين من إرسال قادة العديد من الدول الكبرى تهانيهم إلى بايدن، لفوزه في الانتخابات الرئاسية.

كما هنأ نائب الرئيس الصيني وانج كيشان، نائبة الرئيس المنتخبة الأمريكية كامالا هاريس، على ما أوضحت وكالة «الصين الجديدة» للأنباء.

وتدهورت العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بشكل كبير في عهد ترامب، وسط خلافات حول مجموعة من المسائل تتراوح بين الحرب التجارية، ومزاعم التجسس، وحقوق الإنسان، وحرية الإعلام، والمنافسة التكنولوجية، إضافة إلى أزمة فيروس كورونا. (ا ف ب)

ترامب يعتزم العفو  عن مستشاره السابق مايكل فلين

ينوي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، العفو عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين الذي أقر عام 2017 بتهمة الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) بخصوص اتصالاته مع دبلوماسي روسي، على ما أفادت وسائل إعلامية، أمس الأول الثلاثاء.

ويعتزم ترامب إدراج فلين على لائحة أشخاص سيعفو عنهم في الأيام الأخيرة لرئاسته، وفق ما نقل موقع «أكسيوس» وصحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها.

وشكلت المحادثات السرية التي أجراها مايكل فلين مع السفير الروسي في واشنطن عام 2016، قبل تنصيب ترامب رئيساً، ركناً أساسياً في تحقيقات المدعي العام الخاص روبرت مولر حول شبهات بحصول تواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا.

واضطر فلين للاستقالة بعد 22 يوماً فقط من توليه منصب مستشار الأمن القومي. لكن الأخير اعتبر على الدوام أن التحقيق كان استهدافاً سياسياً، وأن فلين «رجل صالح».

وبعد المشاركة في حملة ترامب، أجرى فلين محادثات سرية مع سفير روسيا في واشنطن عام 2016. وبعدما أصبح مستشاراً للأمن القومي، استجوبته الشرطة الفيدرالية أوائل عام 2017، لكنه أخفى هذه الاتصالات. وسرعان ما اضطر إلى الاستقالة، بسبب الكذب على نائب الرئيس مايك بنس. (ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"