بغداد: «الخليج»، وكالات
أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن استعداد موسكو لتلبية أي طلب ستتلقاه من قبل العراق في مجال التسليح، وأكد أن بلاده تتطلع لزيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة الروسية موسكو.
وأكد لافروف، أمس الأربعاء، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، الذي يزور موسكو حالياً، أن لدى البلدين علاقات ودية قديمة، مشيراً إلى أن هذه العلاقات لم تمنع بغداد أبداً من تطوير علاقات مع دول إقليمية وغربية أخرى. وأبدى وزير الخارجية الروسي تفاؤله إزاء فرص تطوير التعاون بين بلاده والعراق في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن روسيا كانت، ولا تزال تلعب دوراً بالغ الأهمية في ضمان القدرات الدفاعية للعراق، وتسليح جيشه وأجهزته الأمنية، لاسيما في ضوء التهديدات الإرهابية القائمة في البلاد. وتابع: «نحن مستعدون لتلبية كل احتياجات العراق من المنتجات العسكرية روسية الصنع». وأشار لافروف إلى أن وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، سيصل روسيا قريبا، معرباً عن قناعته بأن هذه الزيارة ستشمل دراسة مفصلة للملفات المتعلقة بالتعاون الثنائي في المجال الدفاعي بين الدولتين.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن «حرص العراق على الارتقاء بالعلاقات التاريخيّة التي تربط البلدين»، داعياً إلى «فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون»، موضحاً أن «العلاقات العراقية-الروسية تشهد تطوراً ملحوظاً، وحققت إنجازات على مُستوى المصالح الثنائيّة، ومنها: العمل على تفعيل 14 مذكرة تفاهم بين البلدين تخص التربية، والتعليم، والصحة، والنفط، والنقل، والتي ستوقع خلال عام 2021، وعقد اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، والفني». وأشاد حسين «بالدور الروسي الفعال في محاربة تنظيم داعش الإرهابي»، مشدداً على «أهمية استمرار هذا التعاون في مجالات مختلفة منها الاستمرار في تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع عودة نشاط الجماعات الإرهابية، والدعم الذي قدمته روسيا إلى العراق في إطار تدريب دبلوماسيين عراقيين، والتسهيلات التي يقدمها الجانب الروسي للطلبة العراقيين الذين يدرسون في روسيا الاتحادية، كما ناقشا تسهيل عودة الطلبة العراقيين إلى روسيا لإكمال دراستهم».
