عادي

فينتك أبوظبي 2020 يختتم فعالياته.. 25 ألف مشارك وحضور خاص للشباب

21:34 مساء
قراءة 7 دقائق
جلسة الشباب

اختتمت فعاليات مهرجان فينتك أبوظبي 2020 الذي عقد افتراضيا تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بمشاركة أكثر من 25,000 مشارك من أنحاء العالم كافة.
ضمت أجندة المهرجان في يومه الأخير العديد من الجلسات والكلمات الرئيسية والنقاشات بمشاركة رواد القطاع المالي الذين سلطوا الضوء على التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع بكافة مجالاته بما فيها الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
وسلطت «جوائز فينتك أبوظبي» الضوء على أفضل الابتكارات والمواهب في المنطقة، وتشمل قائمة الفائزين.. «ميشيل دروس، الرئيس التنفيذي لديموكرين، وشركة كلاوس ماتش وشوروق باترز ومنزل ويو أي اي تريد كونكت ومجلس الاستثمار والتجارة الأسترالي ونمير خان من شبكة التكنولوجيا المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونيها مينتا مؤسسة شركة فيم تيك».

حلقة شبابية

وشهدت فعاليات اليوم الختامي لمهرجان فينتك أبوظبي 2020 «حلقة شبابية» تم خلالها إجراء حوار تفاعلي بين الشباب والنماذج التي يحتذى بها ضمن قطاع التكنولوجيا المالية من أجل تشكيل مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
وترأس حلقة الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي بمشاركة ريم الجنيبي مسؤولة قسم مجتمع الأعمال والعمليات لدى «هب 71» وحور المازمي باحثة علوم الفضاء - وكالة الإمارات للفضاء ومحمد جواد شالو رئيس وحدة منع الجرائم المالية في سلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي وشما الفهيم أخصائي أول - أسواق المال في سلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي وعبدالله الشحي باحث أول في تكنولوجيا الفضاء - وكالة الإمارات للفضاء. 
وخلال الجلسة قالت المزروعي إن جلسات الشباب تنقل الأصوات مباشرة إلى الحكومة فقد كان إشراك الشباب في مهرجان فينتك أبوظبي مدروساً وأساسياً، ونحن ممتنون لقيادتي سوق أبوظبي العالمي ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لإعطائهم الأولوية لمشاركة الشباب في هذا القطاع حيث تعتبر التكنولوجيا المالية أولوية للحكومات الساعية للاستثمار في المستقبل والإمارات العربية المتحدة في مصاف هذه الدول.
وأضافت: «نواكب دوماً التطورات السريعة والتغييرات في وقتنا الحاضر وإن المؤسسة الاتحادية للشباب كما سوق أبوظبي العالمي تؤمن بقوة الشباب في تصميم وتصور المستقبل».
من جهته قال أحمد علي الصايغ - في كلمته - إن رعاية وتنمية الشباب تعد من أولويات القيادة الرشيدة وذلك استمرارا لنهج الآباء المؤسسين الذين آمنوا بقدرة الشباب في بناء مستقبل الوطن.
وأضاف أن الإمارات خطت خطوات كبيرة لإشراك الشباب في الهيئات والمؤسسات الحكومية بما يضمن مشاركة آرائهم ومقترحاتهم وذلك في إطار التزام الإمارات بتزويد شبابها بالمهارات والمعرفة اللازمة لتعزيز دورهم على المستوى الدولي وأن يكونوا صوت الإمارات على مستوى العالم أيضًا. 
وأشار إلى أن الإمارات كدولة شابة اكتسبت اعترافا وتقديرا عالميا ومكانة لبنيتها التحتية والتكنولوجيا والتحولات الرقمية والتمويل والرعاية الصحية واستكشاف الفضاء والطاقة المتجددة والنووية وصناعة الطيران وغيرها من القطاعات وهذا يدل على أنه يمكننا تحقيق أي شيء وأكثر بطموح واضح وعزيمة لا تلين والعمل الجاد المطلق. 

هيئات حكومة أبوظبي 

كما شهدت فعاليات اليوم الختامي جلسة بعنوان: «أبوظبي، بناء مركز مالي وتكنولوجي بمعايير عالمية» بمشاركة محمد عبدالحميد العسكر مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية وريتشارد تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي وحنان هرهره اليافعي الرئيس التنفيذي لـ «هب 71» وربا يوسف الحسن الرئيس التنفيذي لـ «غداً 21» في مكتب أبوظبي التنفيذي وأدار الجلسة حمود المحمود رئيس المحررين في هارفرد بيزنس ريفيو. 
وشارك المتحدثون رؤيتهم حول التعاون بين هيئات حكومة أبوظبي والمبادرات واستعرض المشاركون استراتيجياتهم وأثرها على تطوير اقتصاد مبني على المعرفة بما يعزز مكانة أبوظبي والدولة كمنصة عالمية للتكنولوجيا والأعمال.
وسلطوا الضوء على أهمية ريادة بيئة أعمال متكاملة تتيح للشركات تكوين التقنيات الجديدة التي ستسهم في تعزيز عملية التطوير في أبوظبي بكافة القطاعات كالخدمات المالية والزراعة والرعاية الصحية.
وقال سعادة محمد عبدالحميد العسكر: «إن أبوظبي توفر بيئة أعمال متكاملة ومجهزة لدعم كافة القطاعات، بما في ذلك التمويل والصيرفة والرعاية الصحية وتماشيا مع رؤية القيادة الرشيدة تعمل هيئة أبوظبي الرقمية على أربع ركائز رئيسية تتمثل في:»البيانات والأمن والخدمات والبنية التحتية«ونحرص على التعاون وتعزيز الأمن والاستباقية في كل جانب من جوانب عملنا وخير مثال على ذلك هو مبادرتنا مع غدا21 فيما يتعلق بالخدمات الحكومية في أبوظبي».
وبدورها قالت حنان هرهره اليافعي إن ما يميز «هب 71» هو موقعها الاستراتيجي في أبوظبي حيث نحظى بدعم هائل من القيادة الرشيدة والتي تمتلك تفكيرًا مستقبليًا حول كيفية تعزيز اقتصاد قائم على المعرفة.
وأضافت أن «هب 71» تحظى بدعم من شركائها الاستراتيجيين مثل غدا21 ومكتب أبوظبي للاستثمار ومبادلة هذا إلى جانب الشراكات الاستراتيجية التي ننشئها من خلال برامجنا المؤسسية بما يمثل فرصة جاذبة للشركات الناشئة.
من جانبه قال ريتشارد تنج: «لقد كان للقيادة الحكيمة وصناع السياسات في أبوظبي بالإضافة إلى العمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين في جميع المجالات الأثر الأكبر في ضمان تعزيز تطور الإمارة نحو الاقتصاد الرقمي مما ساهم في تبني تقنيات مستقبلية خصوصاً في مجال التكنولوجيا المالية ما يدفعنا سوق أبوظبي العالمي إلى التفكير في مستقبل التمويل والإسهام في مستقبل الاقتصاد».
وبدورها قالت ربا يوسف الحسن: «لقد كان العامين الماضيين حافلين بالمبادرات حيث أطلقنا العديد من منصات العمل المتكاملة وأكثر ما نفخر به هب 71 التي تم إنشاؤها مع مبادلة لتمكين الشركات الناشئة من توسيع نطاق عملياتها كما نتطلع أيضاً لإطلاق برنامج حوافز التقنيات الزراعية مع مكتب أبوظبي للاستثمار كونه قطاع مهم للغاية لضمان الأمن الغذائي واستخدام التكنولوجيا للنهوض بالزراعة».

التشريعات الخاصة 

ومن جانب آخر ناقش المشاركون في جلسة بعنوان: «أطر العمل والتشريعات الخاصة بالتكنولوجيا المالية، لأجل مستقبل أفضل» التشريعات اللازمة للتكنولوجيا المالية حيث استعرضوا تجاربهم وخبراتهم وإنجازاتهم والتحديات التي تواجه رقابة القطاع كل في سلطته القضائية.
كما سلط المشاركون الضوء على الوتيرة المتسارعة للتطور التكنولوجي والتشريعات الجدية التي تعزز الابتكار وأبعاد دور التكنولوجيا الرقابية ضمن القطاع. 
وشارك في الجلسة ريتشار تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي وديانا باريديس الرئيس التنفيذي ومؤسس مختبرات سواد ومايكل بيوورـ المفوض السابق للمركز والمدير التنفيذي - معهد ميلكن وعنات جوتا رئيسة هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية.
وقال ريتشارد تنج: «نوظف في سوق أبوظبي العالمي التكنولوجيا لتسهيل وصول الشركات إلى المزيد من الأسواق وإدارة المخاطر في الوقت ذاته».
وأضاف: «أن المختبر التنظيمي للسوق والذي يعد ثاني أكثر المختبرات نشاطاً على مستوى العالم، أتاح لنا أن نكون قريبين من المبتكرين ورواد الأعمال، حيث نحاول فهم نماذج أعمالهم بما يمكننا من تحديد كيفية إدارتنا للمخاطر والتوصل إلى أطر تنظيمية ملائمة تدعم نمو الأعمال».
من جانبها قالت عنات جوتا:«مع تزايد أهمية التكنولوجيا في سوق الخدمات المالية نرى أن التحديات الرقابية تزداد اتساعًا وتعقيدًا وبالمثل عندما تصبح كمية البيانات أكبر نحتاج كجهات تنظيمية إلى التحول من الإشراف التقليدي إلى الإشراف المعتمد على التكنولوجيا».
وأضافت: «نعمل في هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية حاليًا على تنفيذ عدد من البرامج أحدها هو مشروع علوم البيانات الذي يتم إدارته وفقاً لبيانات التداول لمعرفة ما إذا ما كان هناك انتهاكات في عمليات التداول وذلك من خلال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي».

جلسة FT100

وخلال جلسة «FT100» استعرضت شركات التكنولوجيا المالية الناشئة أحدث ابتكاراتها في مختلف القطاعات من ضمنها الاستدامة والاستثمار والصيرفة والبرمجيات كما استعرضت الجلسة الشركات الناشئة ضمن حاضنة معا الاجتماعية.
وناقش عدد من الرؤساء التنفيذين والمؤسسين لهذه الشركات سير العمل والحلول المبتكرة التي تهدف إلى ضمان التنمية المستدامة في الأسواق التي يعملون ضمنها كما استعرضت الشركات الناشئة في مجال إدارة الثروات والاستثمار حلولها المبتكرة التي تعالج نقاط الضعف في مجال الاستثمار وإدارة الثروات.
وقالت سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» - في كلمة رئيسية حول برنامج «معًا نحن بخير» - إن معاً مسؤولة عن تحفيز ودعم القطاع الثالث في أبوظبي في إطار مساعينا لإحداث تأثير إيجابي على مجتمعنا.
وأضافت العميمي: «نحن نجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية وأعضاء المجتمع لتعزيز ثقافة التعاون والمساهمة مما يعزز من تماسك المجتمع إذ تم إنشاء صندوق الاستثمار الاجتماعي خصيصًا لتلقي المساهمات من القطاعين العام والخاص والمجتمع بشكل عام لمواجهة التحديات الاجتماعية الأكثر إلحاحًا ضمن القطاع الاجتماعي وبصفتنا صندوق استثمار اجتماعي كان لدينا دائمًا اعتقاد قوي أنه سيكون هناك تأثير كبير ولكن لم نكن نعلم أنه سيكون حجر الزاوية الذي سيغير حياة الآلاف من المقيمين والمواطنين في أبوظبي».

الاستثمار من أجل أبوظبي

كما ناقشت جلسة بعنوان: «ملتقى المستثمرين:  مبادلة - الاستثمار من أجل أبوظبي» استراتيجيات الاستثمار في الصناديق السيادية وكيف تستثمر مبادلة في أبوظبي، والصورة الاقتصادية الكلية التي تؤثر على مستقبل اقتصاداتنا بمشاركة وليد المقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة وراشيل بيثر كبير مستشاري SkyBridge Capital.
وفي جلسة بعنوان: «جسر جديد للابتكار - إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في عام 2020» ناقش المشاركون آرائهم حول نظام الابتكار الإسرائيلي، وحددوا الفرص والإمكانات لإحياء جسر جديد للتعاون وذلك بمشاركة ودوف كوتلر، الرئيس التنفيذي - بنك هبوعليم، والدكتور آمي أبلباوم، رئيس مجلس الإدارة وكبير العلماء - سلطة الابتكار الإسرائيلية، وميشال برافرمان - بلومنستيك، نائب رئيس الشركة - مايكروسوفت وأدار الجلسة يوسي فاردي، رئيس الوفد الإسرائيلي.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"