عادي

انطلاق الملتقى التجاري بين الإمارات وإسبانيا بمشاركة 180 شركة

16:55 مساء
قراءة 3 دقائق
وزير الاقتصاد الإماراتي ووزيرة التجارية الإسبانية
وزير الاقتصاد الإماراتي ووزيرة التجارية الإسبانية
أبوظبي: «الخليج»

قال عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد: «إن العلاقات الإماراتية ـ الإسبانية قائمة على روابط اقتصادية وتجارية قوية، ولديها المقومات والإمكانات؛ للنمو والوصول إلى آفاق أكثر تقدماً خلال المرحلة القادمة». وتابع: «إن إسبانيا من أهم أسواق دول الاتحاد الأوروبي لدولة الإمارات، وتحتل المرتبة الـ6 كأهم شريك تجاري بين دول المجموعة؛ حيث سجلت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين أكثر من 1.4 مليار دولار خلال الفترة من يناير – أغسطس 2020، وبلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي لعام 2019 ما يصل إلى 2.5 مليار دولار».
كما تحتل إسبانيا المرتبة الرابعة بين دول الاتحاد الأوروبي؛ من حيث نسبة الصادرات الإماراتية، بمساهمة تصل إلى أكثر من 8.5% من إجمالي الصادرات غير النفطية الإماراتية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، تمثل الاستثمارات المتبادلة مساراً آخر مهماً ومستداماً للتعاون؛ حيث تُقدر الاستثمارات الإماراتية بالسوق الإسباني ما يصل إلى 4.5 مليار دولار (حتى نهاية 2018). وتمثل الإمارات الأولى عربياً، وضمن أهم 20 سوقاً استثمارياً في إسبانيا. وفي المقابل، يتجاوز عدد الشركات الإسبانية العاملة في الدولة 570 شركة في كافة إمارات الدولة والمناطق الحرة، وتعمل في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال افتتاح عبدالله بن طوق أعمال الملتقى التجاري الإماراتي – الإسباني، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ماريا رايس ماروتو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، إلى جانب ممثلين عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وزارة الدولة للأمن الغذائي والمائي، ومكتب الاستثمار الأجنبي-أبو ظبي، وبلدية دبي، وما يصل إلى 180 شركة منها 150 شركة إسبانية.
وركز الملتقى على الفرص التجارية والاستثمارية في 3 قطاعات رئيسية؛ تشمل: المياه والصحة وتكنولوجيا الزراعة؛ من خلال جلسات نقاشية متخصصة في الفرص المطروحة بأسواق الدولة في قطاع تكنولوجيا الزراعة والصناعات الزراعية، وأيضاً الفرص في قطاع الصحة، وحلول المياه.
استكشاف فرص جديدة
وقال عبدالله بن طوق: حكومة دولة الإمارات تنظر ببالغ الاهتمام لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجانب الإسباني، والعمل على استكشاف فرص جديدة؛ لتنمية العلاقات؛ وفتح المجال أمام القطاع الخاص من البلدين؛ للدخول في مشاريع استراتيجية؛ وتطوير مبادرات تنموية وشراكات تجارية، تخدم مصالحنا الحالية، وتدعم تطلعاتنا على المدى البعيد.
وأكد أن قطاعات المياه والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية هي قطاعات رئيسية في الأجندة الحكومية للدولة، وتشكل رهاناً حقيقياً لاستيفاء متطلبات التنمية المستدامة، فضلاً عن أنها تطرح العديد من فرص الشراكات التجارية والاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص من البلدين.
واستعرض رؤية الدولة للتنمية الاقتصادية المستقبلية والقطاعات ذات الأولوية في المرحلة المقبلة، والحوافز التي تطرحها بيئة الأعمال والاستثمار بالدولة، كما قدم دعوة للشركات الإسبانية؛ للاستفادة من الفرص الواسعة التي يقدمها إكسبو دبي 2020، والذي سيشكل المنصة التجارية الأبرز؛ للاطلاع على الفرص التجارية والاستثمارية، وسبل النفاذ إلى العديد من الأسواق الواعدة بالمنطقة وبمختلف دول العالم من المشاركين في الحدث الأبرز إقليمياً.
تنويع التعاون الاقتصادي
ومن جانبها، أكدت ماريا رايس ماروتو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، حرص بلادها على تنويع التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة الإمارات؛ ليشمل كافة القطاعات ذات الأولوية على الأجندة التنموية للبلدين، واستكشاف فرص تأسيس مشروعات مشتركة في قطاعات الاقتصاد الجديد القائم على التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة.
وقالت الوزيرة: إن العلاقات التجارية الإسبانية الإماراتية تُشكل ركيزة رئيسية في خريطة التجارة الدولية الإسبانية؛ إذ تعد الإمارات الشريك التجاري الرئيسي لإسبانيا في المنطقة، ولابد من العمل على دفع هذه الشراكة نحو آفاق أكثر تقدماً وازدهاراً؛ بالاستفادة من الاتفاقات الموقعة بين البلدين الصديقين، وتمهيد بيئة أعمال محفزة وجاذبة لرجال الأعمال من الجانبين.
كما أكدت الوزيرة الإسبانية حرص بلادها على تحقيق مشاركة فاعلة في إكسبو 2020 وإيمانها بأهمية هذا الحدث التجاري الضخم، وما يطرحه من فرص عديدة ومتنوعة؛ لعقد الشراكات؛ وتعزيز تواجد الشركات الإسبانية بأسواق الدولة وأيضاً فتح المجال أمامهم؛ للدخول إلى العديد من أسواق المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"