عادي

ترامب يدعو مجدداً إلى «قلب الانتخابات»..وبايدن: الشعب لن يسمح

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أمس الأول الأربعاء، أنّ الأمريكيين لن يسمحوا بعدم احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في وقت جدد فيه دونالد ترامب، الاتهامات بأنه جرى تزوير النتائج، مطالباً الشعب ب«قلب الانتخابات»، في وقت اتهم فيه الديمقراطيون الأخير ب«استغلال السلطة»، بعد إصداره عفواً عن مستشاره السابق مايكل فلين المدان بتهمة الكذب على الشرطة الفيدرالية.

قال بايدن في كلمة ألقاها في مدينته ويلمينجتون لمناسبة عيد الشكر: «أعتقد أنّ هذا الموسم البائس من الانقسام والشيطنة سيفسح المجال أمام سنة مشرقة».

انتخابات نزيهة

وأضاف: في الولايات المتحدة:«لدينا انتخابات حرّة ونزيهة، وبعد ذلك نحن نحترم النتائج»، لافتاً إلى أنّ «مواطني هذه الأمة، وقوانين البلد لن تسمح بشيء آخر».

من جهته، خاطب ترامب أنصاره الجمهوريين في بنسلفانيا في كلمة عبر الهاتف قائلاً: «علينا أن نقلب نتيجة الانتخابات».

وتابع: «هذه الانتخابات تم تزويرها»، مكرراً بعض نظريات المؤامرة حول فوز بايدن التي سقطت في معظم المحاكم الأمريكية. وأضاف: «إنّها انتخابات فزنا بها بسهولة، على نطاق واسع».

وتابع: «إنّها لحظة مهمة في تاريخ بلدنا. وأنتم تقدمون خدمة بالغة الأهمية لبلدنا».

تزوير بالأدلة

وأضاف: «تمكنا من ضبطهم متلبسين بالشكل ذاته الذي ضبطنا تجسسهم على حملتي الانتخابية. علينا أن نقلب النتائج، لأنه لا يوجد أدنى شك، لدينا كل الأدلة». ولفت ترامب إلى وجود أدلة على التزوير بعد تسجيل أشخاص متوفين للاقتراع، وأن «ما نحتاج إليه هو أن يستمع (للأدلة) قاض بشكل مناسب دون الاستعانة بأي رأي سياسي، أو أي مشكلة أخرى». وانتقد ديمقراطيون قرار ترامب بالعفو عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين المدان بتهمة الكذب على الشرطة الفيدرالية، واعتبروها استغلالاً للسلطة.

 إدانة بالكذب

وكان الجنرال السابق البالغ من العمر 61 عاماً اعترف في 2017 بأنه كذب على الشرطة الفيدرالية بشأن اتصالاته مع دبلوماسي روسي. واستهدف فلين في البداية في قضية مكافحة تجسّس يتولاها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذلك بعدما أجرى مكالمات هاتفية سرية مع السفير الروسي في واشنطن في عام 2016 بعد فوز ترامب بالرئاسة، لكن قبل دخوله البيت الأبيض.وسعى فلين في المكالمة إلى التقليل من تأثير قرارات العقوبات ضد موسكو، وطرد دبلوماسييها التي أعلنها الرئيس حينذاك باراك أوباما، لتدخّلها في الانتخابات. وترافق ذلك مع معلومات عن حصول فلين على مبالغ مالية لقاء تعامله مع شركات روسية، إضافة إلى ظهوره في صورة جالساً إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين خلال حفل في موسكو، ما جعل المحقّقين الأمريكيين يخشون من أن يكون كبير مستشاري ترامب عرضة للاختراق.

وأدّت جهود ترامب للدفاع عن فلين وحمايته في الأشهر الأولى من عام 2017 إلى تعيين المدّعي العام المستقلّ روبرت مولر للتحقيق في التواطؤ مع روسيا، وعرقلة العدالة. لكن ترامب دافع دائماً عن فلين ووصف القضية ضدّه بأنها عبارة عن «مطاردة». ولم ينطق بالحكم عليه بسبب العديد من التقلبات في هذه القضية المسيسة جداً.

وقرر ترامب في نهاية الأمر، وضع حد نهائي لها، مستخدماً حقه في العفو قبل مغادرته البيت الأبيض. وكتب في تغريدة على «تويتر»: «إنه لشرف عظيم لي أن أعلن أن الجنرال مايكل فلين حصل على عفو كامل».

انتقادات ديمقراطية

واستنكر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الديمقراطي المنتخب آدم شيف، خطوة ترامب، قائلاً، إن «ترامب استغل سلطته دائماً لمكافأة أصدقائه أو حماية الذين غطوه». وأضاف:«بلا مفاجأة، ترامب يرحل كما جاء: رجل فاسد حتى النخاع».

وقال جيري نادلر الذي يرئس اللجنة القضائية في المجلس إن «هذا العفو ليس مبرراً، ويتعارض مع المبادئ، ويترك وصمة أخرى على سجل دونالد ترامب». وأضاف أن ترامب وعد بهذا العفو لتشجيع فلين على عدم التعاون مع المحققين الفيدراليين، لأنه كان من الممكن أن «يكشف أفعاله السيئة»، مديناً «استغلالاً للسلطة يضعف سيادة القانون».

لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، بررت قرار الرئيس، بأنه «يضع حداً لملاحقات سياسية لا هوادة فيها ضد رجل بريء». ووصفت فلين بأنه «ضحية» محاولة «منسقة لقلب انتخابات 2016».

وهنأ السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، ترامب على «استخدامه الجيد جداً لسلطته لإصدار العفو».

وكتب على تويتر «لم يكن الجنرال فلين عميلاً روسياً، بل ضحية تحقيق سياسي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"