عادي

جنازة عالمية مهيبة في وداع الأسطورة

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

بكت الأرجنتين بطلها دييجو أرماندو مارادونا، الذي ووري الثرى، أمس الخميس، في ضواحي بوينوس أيرس، بعد أن وضع جثمانه في القصر الرئاسي في بلاده؛ ليتمكن أبناء بلده الذين أحبوه كثيراً من إلقاء النظرة الأخيرة على أحد أعظم اللاعبين في كرة القدم وأكثرهم إثارة للجدل.

وكان مارادونا فارق الحياة الأربعاء عن 60 عاماً بعد الإعلان عن وفاته، ليغرق العالم بأسره في حزن عميق على أسطورة خالدة ترعرع الكثيرون على مشاهدتها.

وحزنت الإمارات على مارادونا الذي عاش في ربوعها نحو 7 سنوات حين درب ناديي الوصل والفجيرة وعيّن سفيراً رياضياً لدبي.

وعبّر سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي عن شكره للأسطورة الأرجنتينية على ما قدمه للإمارات، وكتب عبر حسابه في «تويتر»: «وداعاً دييجو مارادونا.. لقد فقد العالم أسطورة.. نحن فخورون بأنه شارك موهبته معنا هنا في الإمارات.. خالص تعازينا لأسرته ومحبيه».

وودّع الوصل والفجيرة اللذان صادفت مباراتهما في الدوري الخميس، مدرّبهما السابق بظهور صورته على شاشة استاد زعبيل الإلكترونية في الدقيقة العاشرة، في إشارة إلى رقم قميصه في الملاعب.

ودفن مارادونا في مقبرة «خاردين دي باس» (حديقة السلام) في بيافيستا في شمال شرق بوينوس أيرس حيث يرقد والداه.

وكانت زوجته السابقة كلاوديا فيافانيي وابنتاهما دالما وجانينيا، وصلن إلى القصر الرئاسي قبل منتصف ليل الأربعاء-الخميس، إضافة إلى العديد من اللاعبين الحاليين والسابقين، لاسيما زملاؤه الذين رفعوا معه كأس العالم في المكسيك عام 1986.

ووقفت الجماهير في صفوف طويلة خارج القصر الرئاسي «كاسا روسادا»؛ لإلقاء التحية الأخيرة على الأسطورة.

وانفجرت الأرجنتين منذ إعلان وفاة مارادونا في الهتافات والأبواق وصفارات الإنذار، وأضيئت الأنوار للرجل الذي اشتهر بارتداء الرقم 10، بعد دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل «التصفيق الأخير»؛ حيث استمرت الاحتفالات التكريمية خلال الليل في جميع أحياء العاصمة الأرجنتينية.

في ملعب دييجو مارادونا، موطن نادي أرخنتينوس جونيورز، حيث لعب مارادونا عندما كان طفلاً، وظهر لأول مرة كلاعب محترف، أطلقت الألعاب النارية مع تدفق الحشود إلى الملعب، وهي تصرخ باكية «مارادوو، مارادوو».

كما تجمع الآلاف من محبي النجم الأرجنتيني بالقرب من ملاعب الأندية التي لعب لها في بلاده، في بوينوس أيرس (أرخنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز)، وروزاريو (نيويلز أولد بويز)، وكذلك في لا بلاتا، حيث أشرف على نادي خيمناسيا قبل وفاته. وتجمع آخرون حول نصب «أوبيليسكو» في العاصمة، وهو مكان تقليدي للاحتفال بالأحداث الرياضية.

وفي مدينة نابولي الإيطالية كان المشهد مشابهاً، وتم اطلاق اسم «دييجو مارادونا» على استاد «ساوباولو» الشهير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"