عادي

د. نبيل الخطيب: رهان «الشرق» على الشباب

22:43 مساء
قراءة 3 دقائق
1

حوار: زكية كردي

في هذا الوقت الحرج، يبدو إطلاق قناة «الشرق» ضرباً من التحدي، ورهاناً كبيراً يتطلب معطيات تستند إلى واقع الإعلام في المنطقة، ودراسة الاحتياجات الحقيقية لشرائح مختلفة من المشاهدين، مع العمل على سد الفجوة بين صناعة الخبر وما يحتاج إليه المشاهد في الواقع. والصلة بين الخبر واحتياج المشاهد هو التحدي؛ المتمثل في شعار القناة «نضع النقاط» كما يوضح د. نبيل الخطيب، مديرها العام.

قطاع كبير من الجمهور العربي لم يحصل على ما يستحق من المؤسسات التلفزيونية الإخبارية الموجودة في المنطقة، بينما تشير الدراسات إلى أن أكثر من 25% من الجمهور هم من الشباب بتقدير الباحثين، فهذه المؤسسات تفترض أن هذه الفئة غير مهتمة بالأخبار، حسب الخطيب، لكن الواقع يشير إلى أن التحولات التي تحدث على الأرض يحركها الشباب، وهذه الفجوة دفعته ليجد المحتوى الذي يبحث عنه بطرقه الخاصة.
ولسد هذه الفجوة اعتمدت «الشرق»، وفق الخطيب، على القدرات الشابة في المؤسسة كجزء من خطة العمل، فقادة المؤسسة معظمهم من الشباب، ومدير الأخبار، مثلاً، لم يجاوز الخامسة والثلاثين، لتكون لديهم القدرة على فهم اهتمامات جيلهم، ويدعمهم بالطبع مجموعة من أصحاب الخبرات الكبيرة. 
واعتبر الخطيب أن الثقة بأي مشروع إنما تعود لفريق العمل القوي الذي يعمل أمام الشاشة وخلفها.
جاء افتتاح قناة الشرق في الوقت الذي بدأ الناس فيه يديرون ظهورهم للتلفزيون، وهذا يعد تحدياً كبيراً ورهاناً من نوع خاص أوجزه الخطيب بتقديم محتوى لم يهتم الآخرون بتقديمه، سواء لقادة الأعمال والمستثمرين أو للشباب. 
وقال: المحتوى هو الأساس، ونتعامل مع التلفزيون والتكنولوجيا الخاصة به أو المنصات الرقمية كوسائط لإيصاله؛ لذلك من يهجر التلفزيون سوف يجدنا على المنصات التي يشاهدها، ومطمئن أيضاً إلى أن فريق التحرير على كفاءة عالية؛ لإنتاج محتوى ملائم للتلفزيون والمنصات، فنحن مؤسسة إخبارية تقدم المحتوى، بغض النظر عن الفضاء الذي سيحلق فيه، ونقف عند التساؤل حول نوعية الأخبار التي نقدمها، وإن كانت هي ذاتها التي ينتجها الآخرون لن نتمكن من منافستهم، كونهم يمتلكون قاعدة جماهيرية موالية بنوها على مدار سنوات طويلة، ولديهم أداء جيد، لهذا علينا أن نقدم ما هو غير موجود. 
ويمكننا القول إننا على الطريق الصحيح.وأضاف: ربما كنا محظوظين؛ لأننا جئنا متأخرين فأخذنا بعين الاعتبار العقبات الموجودة والمتمثلة بالحدود والجدران بين الأقسام، فبنينا هيكيلية إدارية تسمح بتفاعل الجميع مع بعضهم، وفرز المواد لنعرف إن كانت رقمية أم تلفزيونية في المطبخ الرئيسي للأخبار.
 عن المحتوى غير الموجود الذي يراهن عليه مدير عام «الشرق»، يوضح أن هذا يتجسد بالبحث عن الأشياء التي تتعلق باحتياجات الشباب، وكبار رجال الأعمال والمستثمرين وقادة الدول من حيث المعلومات والأخبار الاقتصادية، وتقديمها للناس بالطريقة المستخدمة والرائجة على مواقع التواصل.
ولعل التحدي الأكبر يتجسّد بأزمة الثقة لدى البعض بالقنوات الإخبارية، وعن هذه الإشكالية، يقول الخطيب: هذا السؤال الصعب الذي نواجهه كل دقيقة عندما يصل كل خبر ونتخذ قراراً بطريقة التعامل معه، فإذا كنا على قدر حاجة الجمهور بأن يسمع آراء متنوعة ويشاهد خبراً متوازناً تم إعداده بطريقة احترافية خالية من الدعاية ربما يعطينا الفرصة، لكن هذا التحدي ضمانته أن نكون على قدر الوعد الذي نقدمه بتقديم محتوى متوازن وعادل ومتنوع يلبي حاجة الجمهور.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"