عادي

نتالي نعوم: زمن التلفزيون ولّى

22:14 مساء
قراءة 4 دقائق
1

بيروت: هناء توبي

نتالي نعوم، ممثلة ومعدّة، ومقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية، عرفناها من خلال برامجها الساخرة، خاصة «إس إل شي» الذي عرضته شاشة «إم تي في»، وتلاه «نتالو» الذي قدمت منه سبعين حلقة في مواسم مختلفة عبر قناة «الجديد»، واقترن اسمها به، وطبعت صورتها في أذهان الناس من خلاله، فصارت «نتالو المهضومة» حتى في البرامج الإذاعية التي قدمتها، والمسرحيات التي شاركت فيها، والبرامج التي أعدتها.

تطل نتالي نعوم اليوم عبر برنامجها «نتالو معِك» الذي تقدمه عبر وسائل التواصل، إضافة إلى انشغالها في إعداد برنامج «لايف ستايل» الذي تعرضه شاشة «إم بس سي» يومياً، ويعنى بالشباب، واهتماماتهم.
وفي الحوار معها تقول نتالي نعوم عن تجاربها الافتراضية إنها حديثة العهد، وبدأت من خلال برنامج «نعيم ونعوم» الذي قدمته مع شريك نجاحاتها نعيم حلاوي، ثم توقف بسبب الأحداث، وتأمل أن يستكمل مشواره من جديد.
ماذا عن برنامجك الافتراضي «نتالو معك»؟
- هذا البرنامج يطال حياة النساء اللواتي استطعن مجابهة التحديات الاقتصادية التي نعانيها من خلال أعمال خاصة قد تكون مألوفة اجتماعياً، أو مستهجنة، ونسلط الضوء خلال كل حلقة على إحدى التجارب لمدة دقائق بقالب عفوي قريب من القلب يعكس البساطة والإيجابية.
كيف يمكن مشاهدة البرنامج؟
- عبر «يوتيوب»، و«فيسبوك»، و«إنستجرام»، وأسوّق له عبر صفحتي الخاصة، وعبر صفحة شركة «افينيو ميديا»، المنتجة للعمل، وأعتني به من ألفه الى يائه، فأحضر ضيفاتي، وأعدّه، وأصوره، وأقدمه، وأنا سعيدة بنجاحه، خاصة أنه يشبهني، ويسير على الخط الذي عرفني الناس من خلاله.
هل تبحثين عن ضيفاتك عبر وسائل التواصل أيضاً؟
- أستخدم كل السبل لأستدل على هؤلاء النسوة، وبعد تصوير حلقات عدة، وبثها، وحصدها الإعجاب صار الناس يرشدونني إلى تجارب جديدة، وبعض النسوة يبادرن بالاتصال بي، وحضّرت مجموعة حلقات تبث تباعاً.
هل اختارتك الشركة المنتجة لأن لديك عدداً كبيراً من المتابعين؟
- بل لأن المتابعين لي يتفاعلون معي، وهم حقيقيون، ولديّ القدرة على تقديم البرنامج بروح جديدة، وخفيفة على قلوب الناس، وبكل تواضع «ما حدا غيري رح يعرف يعملوا متلي»، ونحن نعرف أن العدد لم يعد مقياساً، لأنه يمكن شراء المتابعين أو زيادة عددهم وهمياً، أما أنا فلا أكترث بعددهم بقدر تفاعلهم، كما أرفض شراء متابعين.
هل ثمة عائد مادي من برنامجك الافتراضي أم هدفك التواجد؟
- هدفي الأول أن أطل على الناس، وأظل موجودة، خصوصاً أن لدي ما أقدمه للجمهور، وفي ظل «كورونا» تزايد عدد المتابعين الافتراضيين، ويهمني أن نتواصل معاً، وفي ما خص العائد المادي فلا يعول عليه حالياً، لكن آمل أن يتحسن لنستمر في ما نقدم..
لماذا لا تطلين عبر الشاشة التلفزيونية كما عودتنا؟
- بالنسبة إلي، ولّى زمن التلفزيون متسيداً على غيره، وأصبح هناك جملة من القنوات التي يمكن أن نطل عبرها، إضافة إلى أن تقديم «اسكتشات» تلفزيونية ليس موضة، فما كنا نقدمه في الأمس توقف تماماً، والتلفزيونات لم تستبدلنا كفريق عمل كوميدي، بل غيبت البرامج الكوميدية تماماً، بسبب أزماتها المادية. وفي هذه الفترة بالذات، تتصدر المنصات الرقمية، وتكاد تسحب البساط من تحت أقدام القنوات الغارقة في المادة الإخبارية، والبرامج السياسية، فيما الجمهور يريد المعلومة، والترفيه، والمنوعات بطريقة سريعة وإيجابية، لذا انصرفت بدوري الى حيث ينتظرني الجمهور، ويتفاعل معي.
منذ فترة تابعك الجمهور في برنامج «نعيم ونعوم» فهل من نية لاستكماله؟
- باشرت أنا ونعيم حلاوي، وهو شريك نجاحاتي في تجربتي الأولى افتراضياً منذ نحو عام، وقدمنا «اسكتشات» طريفة أردنا من خلالها أن نرسم البسمة على وجوه الناس، ونجحنا، وابتعدنا عن الهمّ، والغمّ، والابتذال، والإيحاءات، وقدمنا خلطة ترفيهية خفيفة، ولكن حلّت التظاهرات، و«كورونا»، فخجلنا من تقديم المادة الساخرة والضاحكة عبر صفحاتنا حتى لا نبدو كأننا من كوكب ثانٍ، لكننا ننتظر الفرصة لمعاودة نشاطنا.
ما رأيك في ما يقدم اليوم من برامج ساخرة؟ 
- الشباب الذين يقدمون تجاربهم افتراضياً يجذبون الناس، ولديهم مواهب حقيقية لكن تنقصهم الخبرة في تعميق النصوص.
لو عدنا إلى الوراء ومن خلال مجموع ما قدمته ما الأحب اليك؟
- «نتالو» الذي قدمته عبر «الجديد»، ورغم أني قدمت منه 70 حلقة لم أشبع منه، وكنت مملوءة بهذا العمل، واشتغلت عليه إعداداً، وتقديماً، واحتضنته من جميع جوانبه 
* هل تتمنين عودته؟ 
- بالتأكيد، وهناك حديث عن عودته مع إدارة «الجديد»، لكن لم نتفق بشكل نهائي بعد.
* ماذا عن إعداد البرامج؟
- أنشغل بإعداد برنامج «لايف ستايل» على شاشة «إم بس سي»، ويتناوب على تقديمه شباب من لبنان، والأردن، ومصر، والسعودية، لمخاطبة أبناء جيلهم حول القضايا، والموضوعات التي تعنيهم، وتحفزهم للتقدم، وأحببت هذا العمل، وفريق الإعدا،د والمقدمين، وسعيدة باللقاء الشبابي العربي واسع المدى الذي تحققه «إم بي سي»..
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"