عادي

«وول ستريت» تندفع إلى مستويات غير مسبوقة في شهر قياسي

21:05 مساء
قراءة 3 دقائق
3

ارتفعت الأسهم الأمريكية وأغلق ناسداك على ذروة قياسية الجمعة، في أسبوع تداولات قلصته العطلات، بينما أطلقت المتاجر موسم تسوق نهاية السنة وسط أعداد قياسية من مرضى كوفيد ـ 19 في المستشفيات.
وتعتبر المكاسب على أساس شهري لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الذي ينتهي في جلسة يوم الإثنين المقبل قياسية، وهي لم تتوقف عند حدود وول ستريت، حيث بات المستثمرون أكثر قناعة بأن «الرافعات» التي تقود الأسواق غير مرتبطة برئاسة دونالد ترامب، الذي يستعد لترك البيت الأبيض بعد فوز جو بايدن. وكانت فترة حكم ترامب شهدت صعوداً قياسياً للأسواق الأمريكية.

وتفوق ناسداك في ظل تحبيذ المستثمرين لأسهم شركات التكنولوجيا التي قادت السوق، وأبلت بلاء حسناً في خضم الجائحة، بينما تراجعت أسهم الشركات الحساسة لتقلبات الدورة الاقتصادية.
ارتفع مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 2.2% و2.3% على التوالي خلال الأسبوع. في غضون ذلك، سجل مؤشر ناسداك مكاسب أسبوعية بنحو 3%. وخلال الأسبوع، قفز مؤشر داو جونز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث كسر حاجز 30 ألف نقطة للمرة الأولى.

الأداء الشهري

وعلى أساس شهري، اندفع داو جونز للارتفاع 12.9% منذ مطلع نوفمبر، محققاً حتى الآن أكبر مكاسب شهرية منذ يناير/كانون الثاني 1987. وارتفع ستاندرد أند بورز 11.3%، مقابل 11.9% لمؤشر ناسداك في نوفمبر. وفي الوقت نفسه، فإن مؤشر رأس المال الصغير «راسل 2000» أغلق على أفضل شهر له على الإطلاق بزيادة 20% بانتظار جلسة الإثنين.
وقادت المكاسب الحادة لشهر نوفمبر، الأسهم ذات القيمة المنخفضة، حيث أثارت أخبار اللقاحات الإيجابية الأمل في انتعاش اقتصادي قوي. وارتفع مؤشر القيمة بنسبة 14.6%، بينما بلغت مكاسب مؤشر النمو 10.1%.

أسهم أوروبا 

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم للأسبوع الرابع على التوالي، الجمعة، مع تغاضي المستثمرين عن أضرار الفيروس في المدى القريب وتعلقهم بالأمل في انتعاش اقتصادي سريع العام القادم، بينما صعد سهم بنك «بي بي في إيه» الإسباني، إثر إنهائه محادثات اندماج مع بنكو سباديل.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.4، وبلغت مكاسبه الأسبوعية 0.93%، في صعود قادته أسهم شركات التكنولوجيا والبنوك لجلسة أمس، وأسهم شركات الطاقة على مدار الأسبوع، بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وأضافت الأسهم الأوروبية، حوالي 1.7 تريليون دولار إلى القيمة السوقية لمؤشر ستوكس 600. وارتفع المؤشر القياسي بنحو 15% منذ مطلع نوفمبر، ويستعد لتحقيق أكبر مكاسب شهرية في تاريخه.
وارتفع ستوكس 600 بنسبة 40% منذ انحداره الذي أفرزته أزمة كورونا في مارس/آذار، والشهر الحالي يتجه لأن يصبح الأفضل له على الإطلاق، لكن تنامي إصابات الفيروس في بعض دول أوروبا يكبح المكاسب.

الأسواق الآسيوية

وتقترب الأسهم الآسيوية من الظفر بأكبر مكاسب شهرية لها في 10 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني بفضل آمال في تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الأرباع المقبلة. وارتفع مؤشر MSCI آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.74%، منذ مطلع الشهر، وهو يستعد لأكبر مكسب شهري له منذ يناير 2020.
ومع ذلك، كانت جميع مؤشرات الأسهم الآسيوية لا تزال سلبية لهذا العام، في نهاية الشهر الماضي.

الأسواق اليابانية
وأغلق مؤشر الأسهم القياسي الياباني نيكاي الجمعة، عند أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان 1991؛ إذ ارتفع للجلسة الرابعة على التوالي، مدعوماً بآمال في تعافٍ اقتصادي ونتائج أعمال قوية، بعد تقدم في تطوير لقاح «كوفيد ـ 19».
وصعد نيكاي 0.41% ليغلق عند 26644.71 نقطة. وربح المؤشر منذ مطلع الشهر 15.96%. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.47%، ليبلغ قمة 25 شهراً عند 1786.52 نقطة. وعلى أساس أسبوعي ارتفع المؤشران 4.38%، و3.42% على الترتيب.
وجاءت الزيادة بدعم تقدم في تطورات مرتبطة باللقاحات؛ إذ يتوقع كثير من المستثمرين تسليمها في العام المقبل، كما تدعمت المعنويات بانحسار الضبابية السياسية في الولايات المتحدة بعد انتقال الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، ومؤشرات تحسن اقتصاد الصين.
واستفادت أسهم شركات تصنيع الأجزاء الإلكترونية من آمال زيادة الطلب في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، واتصالات الجيل الخامس، وتكنولوجيات جديدة أخرى.
وأفادت بيانات من مجموعة البورصة اليابانية، بأن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهماً يابانية بنحو 600 مليار ين، وذلك في ثالث أسبوع على التوالي من الشراء الصافي. 
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"