عادي

أمريكا اللاتينية تواجه تحدياً هائلاً في السيطرة على الوباء

00:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تواجه دول أمريكا اللاتينية، تحدياً هائلاً في السيطرة على الوباء عن طريق عملية تلقيح واسعة النطاق ضد «كوفيد- 19» بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة ونقص الطواقم، فيما أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أنه لن يأخذ اللقاح، وجدد التشكيك في فاعلية الكمامات.

وفي أمريكا اللاتينية، يشكّل نقل اللقاح إلى المناطق النائية البعيدة عن المدن الكبرى مع الحفاظ على سلسلة التبريد، التحدي الأول، وفق ما أكد عالم الأوبئة الكولومبي كارلوس ترييو لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً أيضاً إلى نقص في الموظفين المدربين على التعامل بشكل سليم مع اللقاحات.

وقد واجهت المنطقة بالفعل سابقاً صعوبات مع بداية ظهور الوباء في نقل أطباء ومعدات حماية إلى أكثر من 3 ملايين شخص من السكان الأصليين يقطنون في مناطق الأمازون الشاسعة والمعزولة.

وأصيب أكثر من 12 مليون شخص من سكان أمريكا اللاتينية البالغ عددهم 630 مليوناً، بفيروس كورونا المستجد، توفي منهم ما يقارب 435 ألفاً، ما يساوي ثلث الوفيات العالمية بالوباء.

وتأمل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، البدء في توزيع اللقاحات في مارس/آذار 2021 من خلال آلية كوفاكس التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لضمان وصول عادل للقاح وسط سباق عالمي عليه. وأبدت كل دول أمريكا اللاتينية اهتماماً بالانضمام للآلية التي ستوفر اللقاح لما نسبته بين 10 و20% من السكان، كما أوضح نائب مدير منظمة الصحة للبلدان الأمريكية خارباس باربوسا.

وسيكون أول المتلقين له العاملون في مجال الصحة، وفي قطاعات تعتبر أساسية، ثم المتقدمون في السن أو من يواجهون خطر الإصابة بشكل خطِر من «كوفيد- 19».

بموازاة ذلك، وقعت حكومات عدة اتفاقات ثنائية مع المختبرات، على الرغم من الوضع الاقتصادي المقلق الذي تمر به أمريكا اللاتينية الناجم مباشرة عن الأزمة الصحية. وتأمل الدول الأكثر فقراً مثل بوليفيا وهايتي وغويانا وجزر كاريبية، الحصول على اللقاح عبر آلية كوفاكس بدون أن تضطر إلى دفع المال في المقابل، تماماً مثل: هندوراس والسلفادور ونيكاراغوا، التي تجد نفسها مجبرة على تخصيص أموالها لعملية إعادة الإعمار بعد مرور إعصاري إيتا وإيوتا المدمرين. وبحسب آخر المعطيات الصادرة عن كوفاكس، سيكلف تلقيح 20% من سكان المنطقة أكثر من ملياري دولار.

في غضون ذلك، قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مساء الخميس، إنه لن يأخذ لقاحاً ضد فيروس كورونا وشكك في فاعلية الكمامات، في أحدث سلسلة التصريحات التي أدلى بها للتعبير عن تشككه في برامج التطعيم ضد الفيروس.

وأضاف بولسونارو، في تصريحات بثت مباشرة عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أنه من غير المرجح أن يطلب الكونجرس من البرازيليين أخذ لقاح. وتأتي البرازيل في المركز الثاني في تسجيل أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في العالم. وهون بولسونارو، على مدى أشهر من خطورة الجائحة على الرغم من إصابته بالفيروس في يوليو/تموز.

وعبر الرئيس البرازيلي، عن تشككه بشأن فاعلية استخدام الكمامات في دلالة على عدم وجود أدلة قاطعة تذكر على فاعلية الكمامات في منع انتقال الفيروس.

وقال مراراً وتكراراً إن البرازيليين لن يكونوا مطالبين بالحصول على التطعيم عندما يصبح لقاح كورونا متاحاً على نطاق واسع. وفي أكتوبر/تشرين الأول، قال مازحاً على «تويتر»: «إن التطعيم سيكون مطلوباً فقط لكلبه». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"