عادي

ترامب: سأغادر البيت الأبيض إذا أكدت الهيئة الناخبة فوز بايدن

00:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الخميس، للمرة الأولى أنه سيخرج من البيت الأبيض عندما تعلن الهيئة الناخبة فوز خصمه الديمقراطي جوب بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكنه كرر أنه قد لا يقر بالهزيمة، وكرر مزاعمه بشأن وجود عمليات «تزوير واسعة». كما أعلن توجهه إلى ولاية جورجيا اليوم لدعم مرشحين جمهوريين في معركة انتخابات مجلس الشيوخ.

وبعدما قدم الرئيس المنتهية ولايته تهانيه إلى القوات المسلحة بمناسبة عيد الشكر، بادره صحفيون بطرح أسئلة، لاسيما ما إذا كان سيقر رسمياً بهزيمته، بعدما يؤكد كبار الناخبين انتقال الرئاسة إلى بايدن؛ حيث رد ترامب: «سيكون من الصعب جداً القبول بذلك، لأننا نعرف جميعاً أن عملية تزوير واسعة جرت في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني».

يوم التنصيب

ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيخرج عندها من البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل يوم تنصيب الرئيس الجديد قال: «بالطبع سأفعل، وأنتم تعرفون ذلك». وتابع: «أعتقد أن أموراً كثيرة ستحصل قبل ذلك التاريخ».

ووصف ترامب البنية التحتية الانتخابية الأمريكية بأنها تشهد تلك الموجودة «في دول العالم الثالث»، من غير أن يقدم أي دليل أو مؤشر ملموس لدعم اتهاماته للديمقراطيين بتزوير الانتخابات.

ولتصريح ترامب هذا دلالة مهمة في وقت يعتبر رفضه الإقرار بفوز بايدن موقفاً فريداً في تاريخ الولايات المتحدة، حتى بعدما بات مؤكداً أن الصلاحيات الرئاسية ستنتقل إلى بايدن في بداية العام المقبل. وفشلت كل الطعون التي قدمها ترامب حتى الآن، في وقت تؤكد الولايات التي كانت حاسمة في الانتخابات الواحدة تلو الأخرى نتائج التصويت فيها.

إعلام زائف

لكن ترامب واصل، أمس الجمعة، استهدافه لوسائل الإعلام، واتهمها بعدم إظهار الرسائل الحقيقية لمؤتمره الصحفي الأخير في «عيد الشكر»، مؤكداً أن رسالته الأساسية في هذا المؤتمر هي أن انتخابات الرئاسية كانت «مزورة».

وغرد ترامب على حسابه في موقع «تويتر»، قائلاً: «لقد قدمت مؤتمراً صحفياً طويلاً بعد أن تمنيت للجيش عيد شكر سعيداً، وأدركت مرة أخرى أن وسائل الإعلام الزائفة تنسق؛ بحيث لا تظهر الرسالة الحقيقية لمثل هذا المؤتمر أبداً، وكانت النقطة الأساسية التي تم توضيحها هي أن انتخابات 2020 كانت مزورة، وأنني فزت».

من جهة أخرى، أعلن أنه سيتوجه في 5 ديسمبر/كانون الأول إلى ولاية جورجيا التي تنظم في يناير/كانون الثاني المقبل، انتخابات فرعية لملء مقعدين في مجلس الشيوخ، ستحسم نتيجتها الغالبية فيه.

ويسعى ترامب إلى القيام بحملة انتخابية لصالح السيناتورين كيلي لوفلر، وديفيد بيردو في الانتخابات الفرعية.

وانتقد ترامب مجدداً نظام التصويت في الولاية ووصفه بأنه نظام احتيالي، ووصف وزير شؤون الولاية الجمهوري براد رافنسبرجر بأنه عدو الشعب. واتهم رافنسبرجر بأنه عقد صفقة للسماح بجمع بطاقات الاقتراع.

 ترامب غاضباً

في سياق آخر، نشرت وسائل إعلام أمريكية، فيديو لترامب، ظهر فيه غاضباً، أثناء لعبه الغولف، ويلعن الحفرة التي فشل في إدخال الكرة فيها.

وظهر ترامب، في ناديه في فيرجينيا وهو يهم بعصا الغولف مرات عدة، قبل أن يضرب الكرة، وتطير إلى الماء بدل أن تسقط في الحفرة المخصصة لها. واستخدام الرئيس كلمات نابية، للتعبير عن انزعاجه الشديد من فشله في إصابة الهدف. وقال ترامب، إنه يكره تلك الحفرة اللعينة، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلعب فيها الغولف في هذا المكان.

 الرئيس الأقل رأفة

من جهة أخرى، لا يزال ترامب يثير جدلاً بالإفراج عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين؛ إذ قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية: «إن ترامب هو الأقل استخداماً لسلطة الرأفة من أي رئيس أمريكي آخر فى التاريخ الحديث».

وحتى 23 نوفمبر الجاري، قدم ترامب 28 عفواً و16 تخفيفاً للأحكام خلال الفترة التي قضاها في المنصب، وهو ما يمثل نسبة 0.5% من الطلبات التي يتم منحها في هذا الشأن، وفق أرقام مركز «بيو البحثى».

في المقابل، فإن الرئيس السابق باراك أوباما على مدار فترتيه الرئاسيتين قدم 212 عفواً و1.1715 تخفيفاً للحكم بنسبة 5% من الطلبات المقدمة.

وأرغم ترامب، الاثنين الماضي، على إعطاء الضوء الأخضر لبدء عملية انتقال السلطة بين إدارته، وإدارة الرئيس المنتخب، ما أتاح لبايدن الاطلاع على مختلف الملفات، والحصول على تمويل، وتلقي الإيجاز اليومي لأجهزة الاستخبارات الأمريكية.

كما باشر بايدن (78 عاماً) التحضير لتوليه الرئاسة بإعلان أولى التعيينات في إدارته المقبلة. وسيعلن الرئيس المنتخب الأسبوع المقبل أعضاء فريقه الاقتصادي، مع ترقب تعيين الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين وزيرة للمالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"