عادي

أجـزاء مـن أوروبـا تفتقـر إلـى الأطبـاء بسـبب «كـورونا»

00:45 صباحا
قراءة دقيقتين
1

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في تقرير أن دول أوروبا الغربية باتت تشكو من نقص في الأطباء بسبب جائحة كورونا، في وقت دان فيه رئيس الحزب الألماني اليميني القومي «البديل من أجل ألمانيا»، تينو شروبالا «سياسة حالة الطوارئ» التي تقودها حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، في التصدي لفيروس كورونا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن العديد من الأطباء غادروا بولندا بحثاً عن وظائف ذات رواتب أفضل في غرب أوروبا، لدرجة أنه عندما قرر أحد الأطباء، ويدعى لوكاش روتنيكي، البقاء، وجد نفسه يعمل لمدة 36 ساعة متتالية. 

وقضى الطبيب روتنيكي (36 عاماً)، نحو 74 ساعة على التوالي في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد. وقال إنها أوقات عصيبة، مثل الحرب العالمية الثانية، مضيفاً: «لقد توفي ثلاثة من مرضاي، كان علي العودة إلى المنزل». أما غيره من الأطباء، فقرر النزوح؛ حيث لطالما صدّر الشرق أطباء إلى البلدان الغنية منذ عقود. ومع وجود 238 طبيباً لكل 100000 شخص، فإن بولندا لديها أدنى نسبة أطباء في الاتحاد الأوروبي، وهو نحو نصف مستوى ألمانيا، التي تدين بنجاحها النسبي في التعامل مع الفيروس لموظفيها الأجانب. 

وتتعامل المستشفيات الإيطالية والبريطانية مع «كوفيد- 19» بمساعدة موظفين بولنديين ورومانيين وهنغاريين. واستعدت النرويج وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا، للخريف من خلال تخزين أجهزة التنفس الصناعي، لكنهم يفتقرون إلى الأشخاص لتشغيل المعدات. 

 من جانب آخر، وعلى الرغم من الجائحة، بدأ نحو 600 مندوب في الحزب الألماني اليميني القومي «البديل من أجل ألمانيا» الذي يتعاطف مع حركة رفض وضع الكمامات، أمس السبت، مؤتمراً يثير جدلاً كبيراً بينما تبذل البلاد جهوداً شاقة لمكافحة الموجة الثانية من وباء «كوفيد- 19».

ودان الرئيس المشارك للحزب تينو شروبالا في افتتاح المؤتمر «سياسة حالة الطوارئ» التي تقودها حكومة أنجيلا ميركل ضد فيروس كورونا المستجد. وقال: «إن حياة كثيرين تتحطم وثمة موجة إفلاسات جارية، كثير من الناس يفقدون وظائفهم». تأجل المؤتمر مرات عدة وهو يعقد في مدينة كالكار في رينانيا الشمالية فيستفاليا في موقع محطة طاقة نووية سابقة لم يتم تشغيلها يوماً وتحولت إلى مركز ترفيهي ومجمع فندقي. 

ووعد مسؤولو أول حزب معارض ألماني بضمان احترام إجراءات التباعد ووضع الكمامات الواقية وهو شرط لا بد منه لعقد التجمع. ويفترض أن تضمن الشرطة تطبيق الإجراءات داخل المبنى الذي يتوقع أن يضم في المجموع نحو 800 شخص بمن فيهم أعضاء الحزب وصحفيون. كذلك خطط الحزب اليميني القومي لتقديم خدماته الأمنية الخاصة.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"