عادي

ارتفاع حصيلة صدامات الناصرية وانفجار الوضع في واسط

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بغداد: «الخليج»- وكالات 

ارتفعت حصيلة الصدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة ومؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة الناصرية في جنوبي العراق إلى سبعة قتلى، فيما انفجر الوضع في محافظة واسط بعد أن أقدمت قوات الأمن العراقية، فجر أمس السبت، على رفع خيام المحتجين، لتتطور بعدها الأحداث وتتحول إلى صدامات.

وأكد مصدر طبي في محافظة ذي قار، أمس، ارتفاع حصيلة صدامات تظاهرات ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز المحافظة إلى سبعة قتلى. في حين حذر المقرب من الصدر «صالح محمد العراقي» الحكومة بأن للعراق جنوده اذا لم تستطع حماية محافظة ذي قار. 

ووقعت الصدامات بين أنصار حركة الاحتجاج الشبابية المناهضة للحكومة التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 وأنصار الصدر الذي دعا مؤيديه للنزول للشارع في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو المقبل. واتهم نشطاء مناهضون للحكومة أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيسي بساحة الحبوبي. واستمرت الاشتباكات طوال الليل، حيث أفاد مسعفون عن مقتل ستة أشخاص حتى صباح، أمس السبت، خمسة منهم جراء جروح بطلقات نارية، وما لا يقل عن 60 جريحاً. لكن مصادر محلية أفادت بأنّ المتظاهرين المناهضين للحكومة عادوا صباح أمس إلى الميدان لإعادة نصب خيامهم. وأقالت السلطات قائد شرطة المدينة وفتحت تحقيقاً في الأحداث وفرضت حظراً للتجول طوال الليل في الناصرية. كذلك اتخذت مدن أخرى إجراءات أمنية، حيث فرضت الكوت والعمارة شمالا قيوداً جديدة على الحركة. وتمثل الناصرية معقلاً رئيسياً لحركة الاحتجاج ضد الحكومة.

وأكدت قيادة شرطة محافظة واسط، السبت، أنها لن تسمح لأي شخص بالدخول إلى ساحة التظاهر باستثناء بعض المتظاهرين. وذكرت القيادة، في بيان أمس، «نهيب بأبناء محافظة واسط بصورة عامة والمتظاهرين السلميين بصورة خاصة، بأن فتح الشارع المؤدي إلى ساحة التظاهر تم فتحه بعد اتفاق مبرم بين مديريتنا ومجموعة من مسؤولي ومنسقي التظاهرات وعدد من المتظاهرين السلميين، وكذلك لدرء فتنة كادت تحصل يوم أمس، وقد استطعنا السيطرة على ما كان قد يحصل».

ومدّ رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي يده للمتظاهرين، وهو يسعى لتحقيق أحد أهم مطالبهم عبر إقراره انتخابات برلمانية في حزيران/يونيو 2021. وستجري الانتخابات وفق قانون جديد بدلا من التصويت على اللوائح، إذ سيتم التصويت على الأفراد وتقليص نطاق الدوائر الانتخابية. لكن يتوقع غالبية المراقبين تأجيل موعد الاقتراع بضعة أشهر على الأقل، ويرجح خبراء أن يستفيد الصدر ومرشحوه من قانون الانتخابات الجديد.

على صعيد آخر، أكد السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر، أمس، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى عراق قوي مزدهر يؤثر بشكل إيجابي في محيطيه الإقليمي والدولي. وأعرب السفير الأمريكي، خلال اجتماعه مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، عن الأمل «في أن يأخذ العراق دوره الفاعل في أمن واستقرار المنطقة». وذكر بيان عراقي أن اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية تبادل المعلومات الاستخبارية، للقضاء على ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي. كما بحث الطرفان الملف الإنساني واتفاق سنجار وعودة النازحين إلى مناطقهم، بعد أن هيأت الحكومة العراقية أسباب عودتهم بشكل آمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"