دولة الكرم والعطاء والاتحاد، أرض الرفعة، سجلت بتاريخها الناصع صفحات المجد؛ هي الإمارات عنوانها الترابط والتكاتف، شعارها النمو والتطور والعلم والسعي الذي لا يتوقف إلى المعرفة والنهل من معينها الذي لا ينضب؛ تسعة وأربعون عاماً حققت عبرها الأحلام والآمال، نشرت فيها السلام، قادت بها المجد في الأمم.
إماراتنا اليوم منبع الأمل والازدهار، قادتنا صنعوا المستحيل؛ بإنجازات تمتد لعشرات السنين، وتاريخنا وصنائعنا البيض ومجدنا المؤثل، دلت كلها على حسن الفعال. الإمارات بقيادتها سبقت المستقبل بالعلوم والتطور، وصل شأنها وعلمها للفضاء.
منذ 49 عاماً وقف صنّاع التاريخ مواجهين للعلَم؛ رفعوا الراية فخراً وإصراراً وعنواناً الاتحاد، ورمزاً للأمل، وصدق العمل.. وتحتفل الإمارات يوم الأربعاء القادم بيومها الوطني، وبعد عام ستحتفل بيوبيلها الذهبي، الذي سيكون مختلفاً، لتعيش المستقبل من اليوم، فاحتفال الدولة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها لن يكون تقليدياً؛ بل بالعمل والإنجاز والمبادرات والمكرمات التي تتخطى الحدود المحلية لتصل إلى العالمية، فوطننا لا يكتفي بالإنجاز المحلي؛ بل حريص على الوصول للمراتب الأولى في كل المجالات، وهذا ما تشهده لغة الأرقام في التصنيفات العالمية، للتفوق على الدول الأكبر عمراً وتاريخاً.
عام 2020، رغم جائحة «كورونا» التي أثقلت كاهل العالم، فإن عجلة التقدم لم تتوقف في الإمارات، فقد كان عاماً للإنجازات، حققت فيه الدولة الكثير من النجاحات، واستمرت في العمل في عدد من الملفات المهمة، والمشاريع لم تتوقف، وأثبتت الدولة قدرتها على التصدي لفيروس «كوفيد 19» بكل جدارة، فإدارة الملف الصحي كانت قوية بكل معنى الكلمة، والجميع تكاتفوا؛ لتجاوز تلك المرحلة، فاستطاعت الدولة تحويل التحديات إلى فرص للتطوير، ونجحت في إطلاق «مسبار الأمل»؛ لاستكشاف المريخ، وتشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية، فعام الاستعداد للخمسين لا بدّ أن يكون مختلفاً.
ليس لأرضنا حدود للنجاح، فكل الطرق لتشجيع النجاح مفتوحة؛ ويستمر في أرضنا العطاء، ويستمر مع عطائنا الكرم؛ فالقيادة الرشيدة لا تتوقف عن إدارة المجد وتأسيس معاييره، ويعمل المحبون لها عن كل ساعة بمقدار ألف ساعة.
تستمر مفاجأة الدولة في النمو، فكل يوم هناك إنجاز جديد، وبادرة كريمة، واستعداد للمستقبل، وتلك النجاحات تزيد الشعب تحفيزاً للعمل، لتبقى الرؤوس مرفوعة؛ والهامات مشدودة، والأعمال لا تتوقف، لتحقيق الإنجازات العظيمة التي ستبقى في سِفر التاريخ تسطر المجد؛ وتعلم الحكمة، وتنشر قيم التسامح والعطاء، وتطور العلوم، فكل عام وشعب الإمارات بخير، وعام حافل مملوء بالإنجازات والرفعة والسموّ.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
