عادي

سلطان بن طحنون: يوم تفيض فيه مشاعر الاحترام لتضحيات أبطالنا في الخطوط الأمامية

21:35 مساء
قراءة 3 دقائق
1


قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن «ان ذكرى يوم الشهيد تمثل لنا كل عام، شعباً وقيادة، مناسبة عزيزة للاحتفاء بشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية وبذلوا الغالي والنفيس وقدموا أرواحهم في سبيل رفعة الوطن والدفاع عن شعبه ومُقدرّاته».
وذكر في كلمة بهذه المناسبة «إنه يوم تفيض فيه مشاعر الاحترام لتضحيات أبطالنا في الخطوط الأمامية الذين قدموا حياتهم في سبيل تحقيق الأمن والمستقبل المزدهر لنا جميعاً. إلى أسر هؤلاء الأبطال، نحن أولادكم، وذكرى شهدائنا خالدة ما بقينا»
وأضاف «في هذا اليوم، وبعد خوض العالم بأكمله لعام لم تشهد البشرية مثيلاً له منذ عقود، نستذكر تضحيات أبطال الإنسانية من العاملين على خط الدفاع الأول، الذين قضوا بكل فخر واعتزاز أثناء مواجهة الجائحة، ونتوجه لعائلاتهم وأحبائهم بالنيابة عن قيادة دولة الإمارات وشعبها الطيب، بخالص العزاء والامتنان لعطائهم غير المحدود، وعزيمتهم على التضحية في سبيل حماية أفراد مجتمعنا والحفاظ على صحتهم وسلامتهم».
وقال «أود أن أشارككم بهذه المناسبة، بعضاً من قصص الأبطال الذين قدموا وما زالوا يقدمون مثلاً يحتذي لأسمى صور الإنسانية والإيثار والتضحية. فقد ترك الدكتور سودهير وشيمكار، من مستشفى برجيل في العين، رسالة وتجربة إنسانية عظيمة لنا بعد أن غادرنا مضحياً بحياته ليرسم شعلة الأمل لمستقبل زوجته وولديه، وكل من رعاه خلال مسيرته ليكونوا قدوة وأبطالاً حقيقيين يمشون على خطاه من أجل تخفيف معاناة الآخرين وإنقاذ حياتهم.»
وأضاف «تمثل لنا قصة كفاح الممرضة ليزلي أورين أوكامبو، التي ضحت بحياتها ضمن فريق برجيل للرعاية المنزلية أثناء الخدمة على خط الدفاع الأول، نهجاً إنسانياً ملهماً في التضحية والإيثار، ليكمل كل من ابنتها وزوجها، إرثها العظيم يملؤهما الفخر بوفاء الأم والزوجة لرسالتها في حماية الآخرين دافعةً بحياتها بينما كانت تؤدي واجبها بكل حب وصدق.»
وأشار الى البطل أنور علي، الذي ضحى بحياته في ميديكلينيك مستشفى شارع المطار، كمسؤول عن المرضى وفي صيدلية العيادات الخارجية، مدافعاً عن المستقبل بدوره كأب لطفلين، وزوج محب، وبطل في قلب كل من تعرف عليه قبل أن يودع أحباءه في مواجهة الفيروس. وكذلك البطل أحمد السبيعي، الذي ابتدأ حياته المهنية في المجال الطبي مؤخراً وطالما حظي بشعبية كبيرة بين زملائه في مستشفى ميديكلينيك العين، حيث عمل كأحد كبار فنيي المختبرات الطبية، وقدم التضحية الأخيرة في سبيل حماية حياة الكثير.
وقال إن البطل الدكتور بسام برنيه، المتخصص في أمراض الكلى وعلاجها. والذي قدم حياته أيضاً في ميديكلينيك العين بعد أن شغل منصب رئيس قسم الكلى في مستشفى توام - العين، ومنصب رئيس اللجنة العلمية في جمعية الإمارات الطبية لأمراض الكلى والمعروف في جهوده في البحوث السريرية والعلمية، ونشر أكثر من 40 بحثًا في المجلات الطبية والعلمية.
وقال اننا «نستذكر بطولة الممرض المخلص لمهنته مارلون خيمينيا، الذي تم تعيينه في وحدة العناية المركزة في مستشفى الجامعة في الشارقة خلال هذه الفترة، ليكون واحدا من أبطال الإنسانية الذين وضعوا حاجة وحياة الغير قبل كل شيء. وترك بصمة واضحة في حياة زملائه الذين يرون فيه المعلم والأخ الأكبر الذي كان نموذجًا للولاء في خدمته المتفانية لمرضاه ومهنته.»
وذكر أن الدكتور محمد عثمان خان، كان في عيادة كير بوينت في منطقة المفرق - أبوظبي، الذي عمل سابقاً في مستشفى السلامة في أبوظبي، واحداً من أبطال الإنسانية الذين لن ننساهم، بعد أن وهب حياته لرعاية مرضاه المصابين بالفيروس بلا كلل، مكرسا دوره كدرع لحمايتهم. وعالج الكثير من المرضى في بداية الجائحة قبل الإصابة بالفيروس لتحمل زوجته وأطفاله رسالته وهم يرون في والدهم بطلاً ورمزاً للإنسانية.
وأوضح معاليه ان هذه مجرد أمثلة لأبطال الإنسانية من أرض الواقع، عاشوا بيننا ضمن عائلتنا وأصدقائنا وجيراننا، الذين على الرغم من معرفتهم بكل المخاطر التي تنتظرهم كل يوم، قدموا أغلى ما يملكونه ضاربين مثلاً لا ينسى في نكران الذات والإيثار في سبيل حماية حياة من حولهم. ونحن جميعاً فخورون بشجاعتهم التي قدموها في خدمة الوطن، ونتعهد بتكريمهم وحمل قصصهم لتشكل منارة تنير طريقنا في الإخلاص في العمل.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"